أكد الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال شعبان في حوار خاص مع وكالة رسا على ضرورة الرد على الشبهات المطروحة حول الحكومة الاسلامية وقال أن "استخدام الدين هو سيف ذو حدين، اذا كان الدين يستخدم من أجل إقامة العدل وإقامة الشرع والمساوات بين كل الناس كما في كل الديانات السماوية فذلك يعتبر نوع من انواع الخلاص للبشرية جمعا، كون أن مشروع الدين هو مشروع محبة وتنظيم للعلاقة بين العنصر البشري بشكل عام، لأن الرسالة موجهة لكل الخلق وقال تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"، أما إن استخدم الدين او المذهب ليكون في مواجهة الاخر سواء كان في دائرة الدين الاسلامي او خارجه فذلك يعتبر استخداما مسيئا للدين، تماما كالدواء إن استخدم في مكانه الصحيح سيكون شفاء وإن استخدم بكمية كبيرة سيقتل الانسان".
وتابع أن "القيادة او الريادة هي فن من الفنون وهي علم من العلوم التي يتعلمه الانسان، تماما قيادة الامة كقيادة الطائرة والسيارة وايضا كعلم الاجتماع والاقتصاد، يجب أن يتقن قبل ممارسته، اذن لا يمكن لإنسان أن يمارس القيادة والريادة من دون أن ينهمل في هذا العلم، ولكن إن اجتمع في رجل الدين علم القيادة والريادة وعلم الدين الصحيح فيكون هو الاصوب والانجح وهو الاكثر عدالة كونه يجمع مع الريادة ومع القيادة القيم التي يعدل فيها ومن خلالها في ما بين الناس جميعا، وبهذا نعتبر رجل الدين هو الانسب لهذه المواقع والمصالح، وفي الحديث الشريف يقول "ليؤذن لكم خياركم وليؤمكم أقرؤكم" فالايمان والعلم مع الخبرة والتخصص هي التي يستطيع الانسان من خلالها أن يحكم، إما أن يتصدر رجل الدين الذي لا يعلم واقعه أو لا يفقه في السياسية شيء بذلك لا يستطيع خدمة احد ليس كونه رجل دين بل كونه لا يعلم علم القيادة التي يجب أن يستطيع من خلاله قيادة الناس وخدمتهم".
وحول إمكانية إضعاف الدين من خلال تولي الحكومات الدينية بسبب ضعفها في اداءها الحكومي بين الشيخ بلال شعبان أن "نجاح او فشل الحكومات الاسلامية ليس لها دخل بتولي الاسلاميين السلطة، هناك الكثير من الحكومات الغير الإسلامية فشلت ولم تستقر وهناك حكومات اسلامية استطاعت أن تستمر وأن تتقدم في مجتمعاتها وتتحول من دولة مستعمرة الى دولة متقدمة تعتمد على ذاتها كالجمهورية الاسلامية، الفشل او النجاح لا يتعلق بالمشروع الديني، بل المشروع الديني هو مشروع صلاح ونجاة للبشرية جمعاء، وفشل المشروع ربما يتعلق ببعض رجال الدين الذين اخطئوا في معاملة الناس عبر الدين، امتلاك الدين او التمكن من الدين هو كأي شخص يمتلك اي وسيلة من المواصلات، قد تذهب بسيارتك الى طاعة الله والعمل والى اخره وقد تمتلك سيارة وتذهب بها الى معصية الله، المشكلة ليست في السيارة التي تأخذك الى معاصي الله بل في السائق الذي يأخذ السيارة الى هذا المكان، هل يستخدم الدين في وما ارسلناك الا رحمة للعالمين، أم تستخدمه في وجه الانسانية وتضع الدين في وجه البشرية وتستغلهم، في الواقع هنا تكمن المشكلة".
التخصص من دون رادع ديني سيتحول الى نقمة
وحول أهلية او عدم اهلية علماء الدين لتولي المناصب السياسية أوضح أن "لا يستطيع الانسان فقط بفقه الوضوء والطهارة أن يحكم الناس، هناك الفكر السياسي ومعرفة الانسان من خلال بوابة علم القيادة، يجب أن يصنف لعلم القيادة في الفقه الاسلامي باب من أجل دراسته، ويجب للإنسان أن يستفاد من جميع العلوم المعاصرة من أجل أن يؤمن البحبوحة والرخاء والسعادة والعدل للانسانية جمعاء، إن لم يستطع اصحاب المذاهب والفقه الاسلامي بطرح فقه جديد يشمل القيادة والريادة سيكون دور رجل الدين خافت وسنبقى في مدارسنا وجامعاتنا نتناول الإختلاف بين المذاهب فقط، ونتكلم عن اركان الاسلام والصلاة والوضوء، هذا كله جيد تخرج شيخا يجيد الوضوء والصلاة ويعرف احكام الطهارة والنجاسة لكنه لا يستطيع الريادة باي شكل من الاشكال، يجب على كل مدارسنا أن تتحرك وأن تضع فقه للقيادة والريادة مستنبط من سيرة سيد الخلق محمد صلى الله عليه واله وسلم وما قام به اهل بيته وصحابته الكرام، يجب أن نجمع مع الفقه كل علم حديث، وكل هذا من أجل القيام بواقع الامة الاسلامية كي تصل بالناس الى بر السعادة والامان، وأؤكد أن لم يستطع رجل الدين إتقان القيادة والخطابة وإن لم يدرك ما هي الاهداف الاستراتيجية والمرحلية ومن هو الولي ومن هو العدو وكيف يتحرك ربما سيتحول هذا الامر الى نقمة بدل النعمة، يوجد الكثير من رجال الدين السنة والشيعة يعلمون جيدا أين نختلف مع بعضنا البعض على المستوى المذهبي لكنهم لا يعرفون كيف نلتقي، اذن هذا الامر بإمكانه أن يؤدي الى حروب مذهبية او دينية وهذه الحروب هي ضمن المخططات التي رسمها لنا الغرب، لكن طالما لا يوجد فقه ووعي وإدراك سياسي للقيادة فهذا لا يؤهل لا رجل الدين ولا رجل السياسية لتولي المناصب القيادية، وفاقد الشئ لا يعطيه".
ونوه الشيخ بلال شعبان الى التخصص أو كما يسمى التكنوقراط وقال أن "التخصص شيء أساسي في القيادة، يجب أن تقاد السفينه من قبل ربان متخصص ذات خبرة، وأؤكد أن التخصص من دون رادع ديني سيتحول الى نقمة، قد تمتلك القوة وتتعلم كيفية استخدام جميع الاسلحة لكن ما لم يكن هناك رادع ديني يحدد لك كيفية استخدامها فقد تستخدمها في المكان الخطء او ضد أمتك، علمك وتخصصك العسكري او القيادي إضافة الى الالتزام الديني يحدد لك كيفية استخدام تخصصك في المكان الصحيح ويفصل بين العدو والولي، يجب أن يكون هناك علمان متلازمان للقيادة والحكومة الاسلامية، في المشاريع الغربية قد يكون هناك فن وتخصص ينطلق من نظرية "ميكافيلي" التي تقول "الغاية تبرر الوسيلة" فقد تستخدم كل المحرمات من أجل ان يقاد الناس، هتلر على سبيل المثال كان رائدا وزعيما لكنه جر البشرية مع كل قادة الحرب الى حربين كونيتين وتسبب بمقتل مئات الملايين من البشر، فإذن يجب على الانسان أن يكون قائدا ويمتلك التخصص والقيادة والريادة مع مشروع إلتزام يحدد له كيفية استخدام قوته واين ومتى يستخدمها... مشروع الاسلام جاء ليحفظ الانسان وكرامته وأكد على ضروريات، وأكد على حفظه في دمه وعرضه وماله ونفسه وكرامته ودينه، بين التخصص والالتزام ربما يختصر بكلمتين، لابد من القران من سيف يحميه ولابد لسيف يوجهه القران".
اصحاب الامية السياسية لم يميزو بين مشورع الاستكبار والمشروع الشعبي
وأضاف أن "اول الامر يجب أن نفهم أن في عالمنا العربي والاسلامي من الذي يجب أن يتصدى للقيادة لأن طالب القيادة لا يولى، هناك على سبيل المثال مفاهيم شرعية حددها القران، "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ" أو "يرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" أو"قالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ" هناك توجيه الهي وهناك بسطة في العلم والجسم لقوة جسدية وعلمية، في واقع الامر الذي يرفع الانسان هو ليس النفس والقدرات المادية بل هو الايمان والعلم ويجب أن تكون للقيادة والريادة حالة شعبية جماهيرية كما حدث مع قريش والرسول حينما استنكروه رسولا وقالوا ما هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق، فرسول يمشي في الاسواق حالة شعبية جماهيرية تؤدي الى حالة من حالات الإلتفاف حول الانسان، ثم بعد ذلك نتكلم عن العلوم السياسية التي يجب أن تميز بين الولي وبين العدو، وكما قلنا ربما القيادة تؤدي الى غير حفظ الانسان وغير الذي يريده القران".
وتابع أن "مشكلتنا الاساسية هي في الامية السياسية، الامية السياسية مع الاسف الشديد موجودة عند الكثير من رجال الدين، هي نفس الامية التي تجعل البعض يعادي البعض الاخر، ومن ثم يجعل الشيعة والسنة من المسلمين الى اعداء، وتجعلهم نواصب وروافض ومن ثم تتحول أمريكا الى حكم عدل واسرائيل الى ولي لبعض دول النفط، ومن ثم يتحول المشروع الذي يجب أن يساعد المستضعفين ويقف الى جانبهم الى مشروع عداء وتفرقة متضامنة مع المشروع الاستكباري الغربي، اذن لا يستطيع أن يميز عالم الدين بين المشروع الشعبي الذي وقف ضد الاستكبار ورفض الحرب على العراق ورفض الحرب على سوريا ولا يميز بين المشروع الشعبي وبين المشروع الاستعماري والسياسية الغربية واجهزة الاستخبارات العالمية، اذا كيف يستطيع بعد ذلك أن يتصدى لمشاكل الشعب، حتى على مستوى الاقتصاد، هو لا يدرك العلوم التي يستطيع من خلالها أن يشرع لإقتصاد حرا أو اقتصاد حربا او اقتصاد حصار كما حصل في ايران، او الاقتصاد الجهادي الذي يستطيع الانسان أن يصل من خلاله الى بر ألامان اقتصادي، هل تستطيع الدول العربية والاسلامية أن تستغني عن الغرب وتتمسك بوحدتها الاقتصادية والسياسية؟، لن تستطيع، مثلا مصر بعد الثورة التي قام بها الشعب لن تستطيع الوقوف على قدميها وارجاع مجدها الاقتصادي كون أن الجميع كانوا مختلفين في تلك الاونه، ولو كان هناك حكماء وعلماء يستطيعون التأثير على الاوضاع لأصبحت مصر كمصر في زمن النبي يوسف عليه السلام، حيث أنه أنقذ مصر وأهلها من السنين العجاف بحنكته وذكائه، فبالنتيجة علم الاقتصاد والسياسية وعلم الولاء والعداء ومفهوم القيادة يجب أن يكون فقها جديدا يتسلح به الناس".
فهمنا للدين فهم خاطئ
وأكد الشيخ بلال شعبان أنه "بكل اسف نحن اليوم كمسلمين سنة وشيعة نختلف على انه اين نضع ايدينا في الصلاة، ومع شديد الاسف الكثير منا يضع يده بيد الاستكبار العالمي المتمثل بأمريكا، وبعضنا يضع يده بيد الاحتلال الصهيوني وبريطانيا ولا يرى في ذلك عيبا لكنه يرى العداء في معاداة اخوانه، كما نحتاج الى الفقه في الطهارة الجسدية ايضا نحتاج الى فقه للطهارة الفكرية والسياسية كي لا يذهب البعض ويضع يده بيد الغاصب الامريكي أو بيد الاحتلال الاسرائيلي، نحن نتحدث بأحاديث الاخلاق التي قالت "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له" هذا في حال وضع يده بيد امرأة لا تقربه بصلة فكيف له لو وضع يده بيد محتل مجرم استكباري، وكيف لبعضنا الذين ساعدوا على احتلال فلسطين وافغانستان والعراق، يجب أن يجلس العلماء ويشرعنوا لفقه يحرم وضع اليد بيد هؤلاء المجرمين".
وتابع أن "نحن اليوم نعيش في زمن فيه الاعلام الغربي دخل على عالمنا وغزاه بكل ما اوتي من قوة، هناك غزو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الغرب والشرق استطاعوا أن يصلوا بثقافتهم الينا، ومثال ثقافتهم في عالمنا هو مثلا المشروبات الغازية او السجائر المعروفة السويسرية التي غزت اسواقنا أو لاعبوا كرة القدم او الممثلون أو المغنيون الاجانب الذين يعرفونهم ابنائنا فردا فردا، لكن لا نستطيع بأميتنا السياسية أن نعمم او نتجه لتعميم شيء لأبنائنا أو لتوجيههم وذلك لحجم الاختلاف الهائل الموجود والمزروع في داخلنا، مدارسنا مع شديد الاسف لا تعلّم كيفية اللقاء بل تعلّم كيفية الاختلاف، ما لضير أن يكون السني سنيا أو يكون الشيعي شيعيا وتكون العلاقة في ما بينهم جيدة ما الضير أن تكون علاقة المسلمين مع الديانات الاخرى جيده، " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" ما الضير أن نتناقش وأن نختلف ونلتقي بعد ذلك، لماذا يجب أن نضرب رقاب بعضنا البعض، لماذا الغرب خلق سياسية الربح المشترك، مشروع الإستئصال الموجود في الفكر العربي خاصة هو مشكلة المشاكل كوننا لن نفهم الدين بألشكل الصحيح".
يجب أن نقوم انتاجنا الفكري كي نغزو به الغرب
وقال أن "مسئوليتنا اليوم هي أن نضع يدنا بيد البعض وأن نقرأ فقه السياسة بشكل عملي وفعلي وأن نعزز فكر الانسان بإنتاجه، عندما تستقل وتعتز بفكرك واقتصادك وسياستك وشيخك وعالمك وتاجرك وكل ما هو منتج في الداخل تستطيع بعد ذلك أن تكسب ثقة الناس... في سابق عهدنا عندما كان البيروني وابو علي سينا وكل علمائنا في القرون الوسطى كنا في القمة الفكرية والعلمية، كان كل الناس يأتون ليدرسوا في جامعاتنا، اليوم كل أبنائنا مع الاسف يفتخرون أنهم درسوا في جامعات بريطانية وامريكية واروبية، في السابق كان كل من يريد أن يفتخر بعلمه يقول للمقابل "مرحبا" أو "السلام عليكم" اي يتحدث باللغة العربية لإبراز مدى علميته، اليوم الذي يتكلم بأللغة الانكليزية هو المرغوب والمحترم في عالمنا العربي والاسلامي، هناك نوع من عدم الثقة بالذات والنفس موجودة بيننا نتيجة الاختلاف الحاصل في عالمنا، نحن نستطيع أن نلغي الأمية الاقتصادية والسياسية والثقافية للغرب ونتحول من مجتمع مستهلك ومستورد الى مجتمع منتج ومصدر، لماذا يأتي الغرب الينا اليوم؟ كله من أجل النفط".
وختاما، قال أن "مسؤوليتنا هي أن ننهض كما كنا على سابق عهدنا، وبذلك سيتحول كل المجتمع من مجتمع استهلاكي غير مرغوب فيه الى مجتمع منتج ومتقدم، الصين والهند كانت تحسب على الدول المتخلفة لكن اليوم نرى انتاجاتهم في كل بيت من بيوت العالم، حتى السبحة والعمامة وسجادة الصلاة انتجوها لنا، اذا لماذا لا نستطيع أن نتحول الى دول منتجة وفعالة في الساحة الدولية والاقتصادية والسياسية، يجب أن نفكر جيدا وبدل أن نفكر بغزوهم عسكريا يجب أن نغزوهم فكريا، اغلب المشايخ من السنة والشيعة بدؤوا بتقسيم الناس، فيرسلون جزء منهم الى الجنة والاخر الى النار، تركوا الدنيا تماما واهتموا فقط بشأن الاخرة وهمهم الوحيد هو أنه اين سيدخل الشخص الى الجنة ام النار، نحن مسؤوليتنا أن نهتم لشؤون الناس، المشلكة الاساسية هي في استخدام الخاطئ للدين، ممكن أن يكون عندك غسالة وتضع فيها القمح والحمص وبعد فترة سترى أن تلك البقوليات قد خربت ومن ثم تأتي وتقول هذه الغسالة لا تنفع أنها لا تعمل، ومن قال لك أن الغسالة تعمل لحفظ الاطعمة، نحن نستخدم الدين استخدام خاطئ بدل أن يكون رحمة للعالمين مع شديد الاسف اصبح نقمة على العالمين، وهذا كله يأتي من فهمنا الخاطئ للدين، وبدل أن يدخلوا الناس في دينه افواجا اليوم الناس يخرجون من دين الله افواجا، كون أن الناس لم يروا فينا محمدا أو عليا أو حسنا أو حسينا ليقتدوا بهم، عندما اقتنعوا الناس أن تخليصهم بلا الله الا الله وبمحمد رسول الله في تلك اللحظة يجب ان يأتوا الينا ويجب أن نعمل بجد وبعناء لصالحهم".(9861/ع922/ك2061)