قال الخبير السياسي البحريني، الشيخ محمد الكريمي في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء حول توقعات العالم الاسلامي من رئيس جمهورية ايران الاسلامية على أنه "ينبغي على رئيس الجمهورية الايرانية أن يسهل الدعم المادي والمعنوي لملف التقريب بين المذاهب والاديان ويجب أن يدعم التنمية المستمرة لوعي الشعب بضرورة هذا الدعم، ويجب أيضا أن يستعرض مكتسبات الحكومة بسبب نشاطات التقريب على المدى القريب والبعيد، وهذا يتطلب متخصصين لرصد المنافع وعوائد نشاط التقريب على نظام الحكم".
وتابع أنه "كانت استراتيجية نجاد مع الاستكبار العالمي هي المواجهة القوية، ونفعت رغم كل الاعتراضات في تحقيق حالة من الهيبة للنظام الاسلامي، وهي كانت مطلوبة في تلك المرحلة، وتلتها مرحلة تراجع، والآن يفترض من رئيس الجمهورية المقبل أن يوازن وفقا للحكمة والدبلوماسية، واكرر أن توجيهات القائد كفيلة بتحقيق ذلك".
وحول تعامل الرئيس المقبل مع الدول الجارة بين أن "الدول الجارة لها شأن والخليجية لها شأن آخر، لابد من التمييز بينهما في التعامل كجيران، فالدول الخليجية العربية تحكمها عقلية قبلية، ويسيطر عليها حكاما عملاء حيث أنهم يستننزفون مقدرات شعبهم لصالح العدو، وهذا في العلاقات يعني التعامل بحذر وحكمة واستدراج نحو إثبات جملة من الحقائق التي تحقق مفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، طبعا هذا مع مراعاة التراكم الدبلوماسي والثقافي بين الأطراف المعنية".
وأضاف أن " تعامل رئيس جمهورية ايران الاسلامية مع قضية المستضعفين في العالم والدفاع عنهم أمام غطرسة الاستكبار العالمي يعتبر امر في غاية الاهمية ويحتاج الى مضاعفة الجهود لنصرة المظلومين في العالم، قائلا: على رئيس الجمهورية الاسلامية أن يرجع الى توجيهات الإمام الخامنئي مباشرة لتحقيق التقدم في الدفاع عن المستضعفين في العالم".
وختاما بين أن "الحملة الإعلامية الشرسة من قبل الاعلام لنشر ايران فوبيا لا تختلف عن الحملة التي تشن لنشر الاسلامو فوبيا، والحل يكمن بالدرجة الأولى في إيلاء أهمية واولوية أكبر لخطاب قائد الثورة الاسلامية ويتم هذا الامر عبر لجنة متخصصة في ترجمة التوجيهات إلى إجراءات".(9861/ع923/ك293)