أكد الكاتب والاعلامي العراقي الدكتور عبدالامير العبودي في لقاء خاص مع وكالة رسا للأنباء على أنه "كما يعرف الجميع أن كتائب سيد الشهداء لديها قوات داخل الاراضي السورية والعراقية، وإرتأت قيادته أن تلتقي هاتان القوتان على الحدود السورية بعد أن اوكل العمل الى كتائب سيدالشهداء على مستوى الساحل الايسر من مدينة الموصل وعلى الحدود مع سوريا".
وتابع أن "بعد أن تقدمت القوات بإتجاه الحدود السورية والجميع يعرف مدى خطورة الحدود العراقية السورية حيث أن القوات الامريكية تنازع كل طرف يتقدم بإتجاه هذه الحدود حيث أنهم يعتقدون أن هذه الحدود هي المؤدى الى القوات السورية وحزب الله اللبناني وقوات الحشد الشعبي العراقية، هم يعملون على إبعاد كل هذه القوات من الحدود منذ فترة طويلة، وقصف كتائب سيد الشهداء المتجهة الى الحدود مع العراق تأتي ضمن نفس الاطار حيث أن الكتائب قدمت في تلك العملية شهداء وجرحى".
وحول استراتيجية الامريكان بين أن "الامريكان لا يهمهم تأمين هذه الحدود من قبل قواتنا وحلفائنا، لكن إهتمامهم هو أن يمر ويعبر الارهابيون بحرية ومن دون اي ازعاج لداخل العراق أو لداخل سوريا، لذلك هم لا يريدون أي قوة من الحشد الشعبي أو حزب الله أو القوات السورية أن تصل الحدود وتفرض الرقابة على هذه الحدود، بل هم يريدون الحدود حرة طليقة لهم ليفعلوا ما يشاءوا بها هم وحلفائهم، لتمرير القتلة الى الداخلين السوري والعراقي".
وفي إطار الاخطاء الامريكية في قصف القوات الغير الارهابية قال أن "الامريكان إن قصفوا لا يعترفون بخطئهم ولا يقولون أننا اشتبهنا وقصفنا تلك القوة ظنا منا أن تلك القوة هي داعش، هم مصرون على عدم اقتراب احد من الحدود، لكن ما يجب أن يعلمه الامريكان وغيرهم هو أن ابطال الحشد الشعبي ولاسيما كتائب سيد الشهداء مستمرون في عملهم على الحدود وهم قد أمنوا الوصول الى تلك المنطقة المخطط الوصول لها وذلك حصل على الرغم من أن الطائرات الامريكية تستهدفهم".
وختم الدكتور عبدالأمير العبودي كلامه، قائلا أن "الايرانيين والروس ادانوا هذا القصف وكان موقفهم واضح جدا تجاه هذه العملية، وضرب قوات تابعة وحليفة للجيش العربي السوري هو خرق للإتفاقات الامريكية الروسية للتعاون على مكافحة الارهاب في سوريا، وفي غير هذا ايضا نحن نعتقد أن تأمين الحدود سيكون حالة شعبية جماهيرية سورية عراقية خاصة، وليس من حق أحد أن يتدخل بهذا الامر".(9861/ع915)