هنأ المتحدث الرسمي باسم كتائب حزب الله العراق السيد جعفر الحسيني في حوار خاص مع وكالة رسا القوات العراقية والحشد الشعبي بتحرير الموصل وقال "لابد أن نبارك ونهنئ عوائل الشهداء الذين دفعوا ابنائهم شهداء للدفاع عن المقدسات والعراق سواء كانوا عراقيين او غير عراقيين".
وحول تحرير الموصل رغم المؤامرة العالمية على العراق بين أن "اليوم نحن نحارب مشروعا صهيوامريكيا في المنطقة، داعش هي صنيعة امريكا والصهيونية، ونحن الان نحارب اداة من ادوات الاستكبار العالمي، الدولة المزعومة في الموصل كانت واحدة من ادوات الامريكيين، بالتالي اليوم النصر الذي جاء في الموصل هو نتيجة لإنتصارات سابقة حصلت في صلاح الدين والانبار واطراف بغداد، نحن نتحدث عن جملة انتصارات توجت بتحرير الموصل، وما تبقى من اطراف الموصل والحويجة وتلعفر ومناطق اخرى سيأتي تباعا لكن الأهم والاساس كان معقل الدواعش في مدينة الموصل والتي هزم فيه الدواعش من دون رجعة وبذلك نستطيع اليوم أن نقول أننا نهزم المشروع الامريكي الذي اراد تقسيم المنطقة ومازال مصرا على ذلك".
وبالنسبة للتوقيت الزمني الذي اعد لإنهاء الحرب مع داعش في العراق من قبل الامريكان أكد أن "الامريكيين تحدثوا عن حسم العمليات او القضاء على داعش في العراق وقالوا هذا الامر سيحتاج الى عشر سنوات ابتداء قبل الحديث عن ثلاث سنوات والاربع سنوات لتحرير الموصل، وطيلة السنوات الماضية التي عملنا فيها في العراق كنا نعمل وبجد على حسم الامر والامريكان ايضا ادركوا حجم القوة لفصائل الحشد الشعبي والاجهزة الامنية، بالتالي القوات الامريكية وبدورها عمدت كثيرا بعرقلة القوات المقاومة وحاولت الضغط على الحكومة العراقية لايقاف التمدد والتحرك السريع لفصائل الحشد الشعبي الذين باتو قاب قوسين او ادنى من حسم المعركة ".
وتابع أن "ما تحقق في الفترة الماضية وخلال تسعة اشهر في سير العمليات في مدينة الموصل تحديدا كان يجب أن يحسم اسرع بكثير من هذا الوقت لولا تدخلات الامريكان وضغوطهم على الحكومة العراقية، كان بامكاننا أن نحسم العملية باقل من خمسة أشهر لكن الامريكان وبدورهم الخبيث في المنطقة عرقلوا هذه العمليات وللأسف الشديد هناك بعض الاطراف سواء كانوا في الحكومة او المؤسسات الاخرى انصاعوا لهذه الضغوطات وبالتالي ذهبوا باتجاه الضغط على فصائل المقاومة ومنعها من التقدم سريعا تجاه حسم المعركة".
وأوضح أن "الاهم هو أننا حسمنا هذه المعارك وتم ذلك بارادة عراقية وقوتهم وليس بالتدخلات الامريكية، وما حصل من تدخلات الامريكان في هذه العمليات كان سلبيا وهم اعترفوا وشاهد الجميع بأم أعينهم أن ضربات الامريكان التي وجهت في الموصل كان ضحيتها المدنيين كما هو الحال في المناطق الاخرى سابقا، وتجربة الامريكان ومشاركتهم في العمليات كان واضحا حيث أننا وبدورنا حذرنا الحكومة من مشاركة الامريكان وقلنا لهم أن دورهم سيكون سلبيا في هذه العمليات وأنهم سيؤثرون على سير العمليات من خلال التوقيت وحتى المنجز على الارض وايضا تدمير البنى التحتية كونهم يعتمدون على سياسة الارض المحروقة كما حصل في الرمادي سابقا".
وحول سرقت الانتصارات من قبل بعض الدول الاقليمية او التحالف الدولي بين أن "التحالف الدولي انشئ بعد ستة اشهر من دخول داعش الى الموصل، وبذلك كان الامريكان يراهنون على انتشار داعش في العراق وسيطرته على كافة الاراضي العراقية، لكن بفضل الله والمقاومة الاسلامية والداعمين للمقاومة وعلى رأسهم الجمهورية الاسلامية الايرانية كانوا اول الواصلين للعراق واول المساهمين في هذا المنجز، وكل الفصائل المقاومة التي تعمل تحت استراتيجية واحدة وفكر واحد انضوت تحت هذا المشروع اي المشروع المقاومة، فبالتالي ما جاء به الامريكان بتحالفهم المشؤوم هو كان غطاء لتوسع داعش ولمساندته والامر الاخر هو للضغط على عدم تحرك الفصائل الشعبية والمقاومة باتجاه مناطق داعش والذي اسهم بشكل واضح وعلني بتمكن داعش من زيادة قدراته وبهذا نستطيع أن نقول أن التحالف الدولي والامريكي دعم داعش بشكل مباشر ومن دون خجل، وبعد فشل داعش في العراق باتوا يتدخلون بشكل مباشر وشخصي بضرب القوات التابعة لمحورا لمقاومة".
وتابع أن "ما يجري اليوم في الحدود السورية العراقية يثبت ادعاءنا ويبرر لنا التدخل المباشر والشخصي للقوات الامريكية، القوات المقاومة تحاول مسك الارض وتحرير حدودنا مع سوريا لكن الامريكان يعارضون ذلك، وعلى مدى عشرة ايام الاخيرة كان هناك تهديدا امريكا للقوات العراقية حيث أنهم وعدوا اي قوة تصل الحدود العراقية السورية بالقصف المباشر، فبدورنا يجب أن نمسك الارض ونصل الى الحدود لنمنع الامريكان من التواجد في الاراضي العراقية ومنعهم من التدخل في شؤوننا الخاصة، نعتقد تماما أن كل المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والامنية سببها الامريكان فلا يمكن الوثوق بالامريكان وكما قال امامنا المفدى الامام الخامنئي حفظه الله "أن الامريكان يجب أن يكونوا خارج اللعبة السياسية في العراق" وهذه الكلمة وجهت للحكومة العراقية ونحن ايضا نقول للحكومة أننا متواجدون على الارض وموقفنا من الامريكيين واضح تماما وأننا سوف لن نتهاون بمواجهتهم، واقولها بصراحة أن سبب إنهيار الجيش العراقي هم الامريكان لا غيرهم".
وحول امكانية ايقاض الخلايا النائمة او الانغماسيون كما يسمونهم في العراق وذلك بعد تحرير الموصل بين السيد جعفر الحسيني أن "بعد حسم المعركة عسكريا في مواجهة الدواعش سيذهبون الى العمل الامني، وداعش باشرت في بعض المناطق وعمدت تنفيذ بعض العمليات سواء كانت في المناطق المحررة مؤخرا او في مناطق اخرى مثل بغداد او المحافظات الجنوبية، لكن ما نمتلكه من معلومات عن هذه الخلايا وضعت امام الحكومة العراقية والاجهزة الامينة وهذا لا يكفي أن نحن نعمل ونراقب ونتحرك بشكل مباشر لمنع اي خرق امني ممكن أن يحدث وبالتالي مع أن الحكومة العراقية معنية بالامن الداخلي الا أننا متابعون وتحركاتنا ستكون واضحة للحكومة العراقية وذلك لدحر الخلايا النائمة التي تفكر في تفجير او زعزعة امن المنطقة تلك او المنطقة الاخرى".
وأوضح أن "فصائل المقاومة والحشد الشعبي تعمل بشكل مكثف من اجل ان يحفظ الامن الداخلي لمساعدة الاجهزة الأمنية، اليوم نحن امام تحد اكبر وبعد الانتصار العسكري نقول اننا متواجدون لمواجهة الخروقات الامنية، وايضا لدحر الفكر الداعشي نحتاج الى عمل دؤوب وعمل ممنهج للقضاء على هذا الفكر المتطرف المجرم".
وحول موضوع اعلان الهدنة في المناطق المحاذية او التي تشكل خطرا للكيان الصهيوني في مرتفعات الجولان وارتباطها بخوف هذا الكيان من حرب محتملة في تلك المنطقة مع محور المقاومة بين أن "كل ما يجري من دمار وتقسيم وتشريد وقتل في المنطقة سببها المباشر هو الكيان الصهيوني، نحن الان نقاتل داعش الذي هو اداة من ادوات هذا الكيان الغاصب، هذا الكيان وبمساعدة الامريكان اوجدوا داعش واوجدوا منظمات اخرى لإشغال المنطقة بحروب داخلية، لكن الاساس هو أن تبعد بوصلة الجهاد عن الكيان الصهيوني، بالتالي نحن كمقاومون نؤمن تماما أن البوصلة بجب أن تبقى تجاه الكيان الصهيوني الغاصب، ووسيتم تلبة دعوة سماحة السيد حسن نصرالله لقتال اسرائيل من قبل جميع المقاومين في العالم ولو تعرضت لبنان الى اي تهديد سيكون العراقيون حاضرين في تلك المعركة".
وختم المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق كلامه، قائلا: أن "فصائل العراقية المنضوية تحت محور المقاومة ستذهب الى اي مكان لتحرير اي شبر من اراضينا المغصوبة، ونؤمن تماما أن زوال اسرائيل هو الذي سيؤمن المنطقة وبوصلتنا موجهة لإزالة اسرائيل من الوجود وإنشاءالله كما قال امامنا المفدى السيد على الخامنئي أنه لم يكن بعد خمسة وعشرون عاما شيء اسمه اسرائيل، أما اسرائيل إن اعتبرت هذا تهديد او لم تعتبره فوجودها تهديد للمنطقة منذ عشرات السنين وذلك يعطينا المبرر لمواجهة التهديد الذي يريد أن يجلب الدمار والقتل لنا، فالتعتبر اسرائيل كلام السيد حسن نصرالله تهديدا، لكن نحن جادون بإزالة اسرائيل من الخارطة إنشاءالله".(9861/ع913)