أكد المعارض والناشط السعودي سماحة الشيخ احمد الحرز في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء حول ما يجري في منطقة العوامية على أن "في الواقع الهدف من تدمير العوامية هو ليس فقط تدمير البيوت أو المنازل، بل الهدف اكبر بكثير وهو تحطيم ارادة هؤلاء الشباب واهالي هذه المنطقة بسبب ثباتهم وصمودهم للمطالبة بحقوقهم المدنية والانسانية، هؤلاء رفعوا شعارات احقاق حقوق اهالي المنطقة الشرقية المظلومة والافراج عن السجناء المعتقلين منذ عشرين عاما بتهم باطلة".
وتابع أن "صمود هؤلاء الشباب والأهالي كان ضريبتها هو أن يستخدم النظام السعودي جميع الات قمعه وأقدم على تدمير البيوت وإنتهج اسلوب أمني قاسي جدا في تصفية النشطاء السياسيين والحقوقيين وتصفيتهم بشتى الانواع، فاتجه النظام الى حالة من التصعيد الامني الخشن ومتعمد في القمع واستهداف كل من يطالب باي حق من حقوق المواطنين في السعودية وخصوصا في القطيف وعلى وجه الاخص في العوامية، بدل ما أن يكون هناك فتح لباب الحوار لمناقشة هذه القضايا وايجاد حلول حقيقية وانسانية يتعامل النظام بقساوة واساليب غير انسانية مع هذه المطالب".
وأوضح أن "النظام إستخدم الإطلاقات النارية الحية والاليات الحربية إضافة الى التهديد بتدمير المناطق بحجة أنها قديمة وتحتاج الى إعادة بناء، كل ما يحدث بحجة تغيير المنطقة القديمة من قبل قوات ال سعود هي ذريعة لقتل الشباب وقمعهم وإغتيالهم وتصفية النشطاء وارعاب الناس وادخال الخوف في قلوبهم وايجاد معادلة بأنه من يريد أن ينتهج طريق المطالبة بالحقوق والمطالبة بالاصلاحات سيعاقب بالتدمير والقتل والاعتقال والتصفية الجسدية حيث يتم هذا الامر من خلال ارسال الحكومة سيارات مدنية تحمل اشخاص يحملون السلاح لإغتيال الشباب والشخصيات البارزة، وفي غالب الاحيان يتم اغتيال اناس ابرياء لا دخل لهم بأي شيء، على سبيل المثال هناك احد الرجال الفاعلين في المجال القراني وتدريسه وهو من بيت "ال هاني" تم اغتياله في الشارع واستهدفت سيارته وهو في داخلها ومن ثم تمت حرقها حتى أنه تعطب فيها ولم يسمع لأي شخص من الاقتراب لتلك السيارة واسعاف او اخماد حريق تلك السيارة".
وبين أنه "يوجد هناك عمل مدروس وممنهج من قبل السلطات السعودية لإستهداف إرادة الناس والمواطنين، حيث أن المدرعات والدبابات محاطة بمنطقة العوامية تحاصرها من جميع الجهات، فبطبيعة الحال عدد من الشباب الذين شاهدوا الاسلوب الامني والقمعي والعسكري من قبل ال سعود وجدوا انه لا يوجد طريق أخر الى أن يسلموا رؤسهم للأمر الواقع، والجميع سمع الاخبار الاخيرة أن النظام بدء بإلصاق التهم الكبيرة بحق هؤلاء الشباب الذين اعدموا بتهم واهية، وفي السابق اعدموا وسط تعتيم اعلامي وسلسلة الإعدامات مازالت مستمرة في حق المواطنين، النظام السعودي استخدم كل وسائل الخوف والرعب لزعزعة امن الشارع، وهؤلاء الشباب ارتئوا أن لا يسلموا أنفسهم حتى تضرب أعناقهم بتهم هم اختلقوها وافترائية على هؤلاء الشباب، حيث أن المحكمة الجنائية في الرياض ما زالت مصرة على إتهام كل من يطالب بحقوقه بإنزال اشد العقوبات بحقه، واكرر أن الهدف الاساسي للنظام السعودي هو محاربة الاسلام واساليبهم في قمع المعارضين هي نفس الاساليب التي يمارسها الصهاينة بحق الفلسطينيين العزل في غزة من تدمير البيوت والمساجد وضرب الناس الأبرياء وقتلهم وإغتيال الشخصيات، لو قارنا بين هذا وذاك سنرى أنه يوجد وجه شبه بينهم".
وأضاف أن " ما يستعمل الان من قمع مع أبناء العوامية للأسف هو نقض لجميع مفاهيم والمواثيق الاممية والحقوقية للامم المتحدة ولا تراعى اي منها، هم لا يفرقوا بين النساء والاطفال والشيوخ وإنتهكوا جميع الاعراف وإنتهكوا الاعراض، ودخلوا بيوت أناس ابرياء ودخلوها وإنتهكوا حرمتها وتجاوزوا على نسائها واطفالها، دمروا كل شيء حتى الشوارع والسيارات لم يرحموها وبصراحة هم إنتهجوا سياسة الارض المحروقة في التعامل مع العوامية وهي نفس سياسة الصهاينة مع الفلسطينين، للأسف الشديد كل المنظمات الحقوقية غضت النظر وتغافلت عن هذه الممارسات الوحشية التي تمارس بحق الشعب الاعزل في العوامية، مع الاسف لا توجد ارادة دولية لإنهاء هذه المعانات ولا يوجد مستنكر، ويسقط العشرات من الشهداء والجرحى ولن يحصل اي فرق في حياة أبنائنا في العوامية وأعيد أن الذنب الوحيد الذي الان يعاقبون من اجله هو أنهم طالبوا بإنهاء التمييز العنصري ضدهم وطالبوا بالافراج عن شبابهم المسجونين زورا وبهتانا".
وحول نقل صلاحيات الملك سلمان الى ولده محمد تمهيدا لإنتقال السلطة تماما له بين أن "مسألة إنتقال الصلاحيات لمحمد بن سلمان هو ليس شيئا جديدا وكل التحاليل والاجراءات التي قام بها النظام السعودي تشير الى أن السلطة شيء فشيء في حالة انتقال الى محمد بن سلمان وليست ببعيدة أن نرى إنتقال السلطة في حياة سلمان نفسه، وإقالة محمد بن نايف وجميع المقربين له من المراكز المهمة في الدولة كلها تشير الى أن محمد بن سلمان يسعى للسيطرة على كل المراكز الامنية والمراكز التي لها بعد عسكري أمني حتى يتفادى أي معارضة أو مؤامرة من قبل العائلة المالكة، فبالتالي توجه محمد بن سلمان واضح للجميع والكل لاحظوا أنه كيف يسعى الى السلطة حتى في حياة ابيه".
وحول إحتمال فبركة ال سعود لإنفجار أو ضربة صاروخية على الحجاج لإتهام أنصار الله بذلك في موسم الحج أوضح أن "في السنوات الاخيرة بدءت تظهر في موسم الحج حوادث غير طبعية، والنظام بدء يعطي ذرائع وحجج بالحوادث منها اغتيال الحجاج أو اعتقالهم أو وجود بعض الحوادث المؤلمة مثل حادثة منى الأليمة التي راح ضحيتها المئات من الحجاج الكرام، بالنسبة لمسألة استخدام الصواريخ أو الانفجار فالنظام السعودي منذ فترة ليست ببعيدة بدء يستعطف ضمير المسلمين لأجل بيان أنه مظلوم مستهدف من قبل انصارالله بغض النظر عن أن حركة انصارالله استهدفت التجمعات العسكرية السعودية عدة مرات واذاقتهم المر لكن النظام السعودي يسعى بشلك كبير الى استقطاب العالم الاسلامي واستعطافهم بأن مكة المكرمة مستهدفة وهذا ذريعة واكذوبة لن تنطلي على المسلمين ولا المواطنين في البلد لأن مكة المكرمة هي مدينة مقدسة لجميع المسلمين والمسلمين جميعا يعتقدون بحرمة اراقة الدماء فيها والحركات الاسلامية اي كانت وحركة انصارالله منها لن يقدموا على هكذا حركات".
وختاما بين ألشيخ احمد الحرز أن "هذا يكشف أن النظام السعودي له نيات مبيتة بضرب امن الحجاج والتي سبحانه وتعالى حرم اراقة الدماء فيه وحرم فيه قتل الحشرات والحيوانات فبالتالي النظام السعودي لن يقف لاجل الوصول الى اهدافه بإرتكاب اي مجزرة او جريمة حتى ولو استلزم ذلك قتل الكثيرين وذلك يحقق له الوصول الى هدف جلب أنظار المسلمين للوقوف معه في تحالفاته، الى الان لم يوفقوا باي هدف من اهدافهم السياسية لجلب تأييد الدول الاسلامية وشعوبها الا الاعلام العربي فقط فبالتالي يخاف على الحجاج الكرام من قيام النظام السعودي بأي اعمال للأسف تهدف الى اراقة دماء الحجاج والصاق التهم بالاخرين".(9861/ع913)