أكد عضو المجلس العلمائي البحرینی سماحة الشيخ محمد الخجسته في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن "حادثة منى لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة، هي كانت حادثة مؤلمة جدا مع فقدان عدد كبير من الحجاج وبهذه الطريقة المأساوية لكن مع ذلك نقول إن هذه الحادثة لن تكون الاولى وسوف لن تكون الاخيرة".
وتابع أنه "يوجد هناك الكثير من الحوادث المأساوية تحدث في موسم الحج وهذا يدل على عدم كفاءة النظام السعودي في إدارة هذه المناسك بالطريقة المطلوبة، في كل سنة نرى الكثير من الحجاج يفقدون حياتهم لهذا السبب... بما أن مناسك الحج والحرمين الشريفين ملكا لكل المسلمين، فمن المفترض أن تكون أيضا ادارة الحج بيد المسلمين جميعا، والأمر الاخر هو عدم كفاءة نظام ال سعود في ادارة الحج يحتم على الدول الاسلامية الى النظر بهذه المسألة بشكل جدي لجعل إدارة الحج بيد الامة الاسلامية کي یدار بطريقة حضارية متطورة، ونقولها بصراحة أن عائلة ال سعود عاجزة تماما عن إدارة المناسك بالطريقة المطلوبة".
وحول تسيیس الحج من قبل ال سعود ومنع حجاج بعض الدول من اداء مناسك الحج بين أن "ما يجهله ال سعود هو أن فريضة الحج هي فريضة الهية، فالله عزوجل اوجب على من استطاع الذهاب الى الحج أن يؤدي هذا الركن، وهذه فريضة على كل من يستطيع الذهاب، فليس لنظام ال سعود ولا لغير هذا النظام أن يمنع الحجاج من اداء فريضتهم، فالتضيق على الحجاج اليمنيين والايرانيين جعلهم في إضطرار من عدم اداء مناسك الحج العام الماضي ومنع الحجاج القطريين هذه السنة كما تدعي الحكومة القطرية، وهذا دليل على أن النظام السعودي یفتقد الصلاحية لادارة الحج من دون تسييسه عن طريق المسائل السياسية، فكيف لنظام أن يمنع من وجبت عليه هذه الفريضة الدينية أن يمسك بزمام الامور".
وأوضح أن "الحجاج وللأسف الشديد وقعوا ضحية سياسات حکوماتهم، هناك الكثير من الجاليات الغير ايرانية استشهدوا في الحج، وفي كل سنة يوجد كم هائل من الحجاج يفقدون حياتهم وكل ذلك يحصل بسبب عدم كفاءة هذا النظام في ادارة الحج، لكن مع ذلك نرى أن هؤلاء الحجاج يذهبون ضحايا سياسات حكوماتهم، على سبيل المثال قبل عامين رغم المجزرة التي حصلت في منى ومباشرة بعد إنتهاء مناسك الحج رأينا بعض حكام البلدان التي كان لها ضحايا كثيرة مثل مصر يباركون لالسعود نجاح الحج من اجل المصالح سياسية، ومع شديد الاسف اغلب الضحايا هم من المساكين والناس البسطاء في هذه البلدان".
وحول تفويض أمن الحجاج الى شركة اسرائيلية من قبل ال سعود قال: أن "هذا النظام والانظمة التابعة له في المنطقة اليوم اصبحوا صهاينة اكثر من الصهاينة انفسهم، نظام ال سعود والمتحالفين معه وخصوصا محمد بن سلمان يريدون أن يثبتوا للنظام الامريكي أنهم حلفاء للصهاينة حتى النخاع باي شكل من الاشكال، وكل ذلك من اجل دفع التهديدات الخارجية والداخلية الموجهه لنظام ال سعود ونتاج كل هذا الامر هو عمل دئوب ومستمر ضد المسلمين لتثبيت عروشهم".
وختاما بين الشيخ محمد خجستة أن "إرضاء الصهاينة والامريكان بأي شكل من الاشكال هو لضمان استمرار ال سعود في الحكم لا اكثر ولا اقل".(9861/ع923/ك467)