أكد المتحدث الرسمي بإسم كتائب الامام علي عليه السلام الاستاذ اياد الربيعي في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء حول اخر المستجدات من معركة تلعفر وعن مشاركة الحشد الشعبي فيها على أنه "قبل إنطلاق العمليات اعلن القائد العام للقوات المسلحة عن إنطلاق عمليات تحرير قضاء تلعفر وهو اكبر اقضية العراق، كان هناك تحركات وتدخلات من بعض الجهات الخارجية ومن قبل دول اقليمية سعت من خلاله أن تمنع الحشد الشعبي من المشاركة في تلك المعركة لكن اعلان القائد العام للقوات المسلحة بمشاركة الحشد الشعبي في تلك المعركة هدم جميع مشاريعهم".
وتابع أن "قوات الحشد الشعبي اليوم تشارك بحوالي 20,000 ألف مقاتل وأستطاعت قواتنا بمشاركة القوات الامنية الاخرى من الجيش والشرطة الاتحادية وبسرعة زمنية مثالية أن تحقق إنتصارات كثيرة وحصلت تلك الانتصارات بسرعة عجيبة حيث حصلت إنهيارات في صفوف منظمة داعش الارهابية، وبذلك تم تحرير بعض المناطق المهمة من القرى والارياف اطراف تلعفر وخلال المعارك تم تحرير ناحية المحلبية وتحرير ما يقل عن 18 حي من الاحياء المهمة لقضاء تلعفر، مثل منطقة العروبة والقلعة والمناطق الاخرى وإن شاءالله خلال ساعات سنزف البشرى بتحرير كامل مناطق تلعفر وسيرفع العلم العراقي داخل مركز المدينة".
وحول معارضة الاتراك واقليم كردستان لمشاركة الحشد الشعبي في معركة تلعفر بين أن "التدخلات الاقليمية والسياسية وكذلك تدخلات اقليم كردستان شاءت أن لا يشارك الحشد الشعبي لكنه شارك رغما على انوفهم، السبب في مخالفة الاتراك لحضور الحشد الشعبي ودعمهم لاقليم كردستان العراق هو فقط من أجل أن لا يكون للحشد الشعبي موضع قدم في تلك المنطقة بالقرب من الحدود العراقية التركية، وذلك بالنتيجة سيؤدي الى عدم اقامة دولة كردية، والامر الاخر هو وجود التركمان في تلعفر الذي من خلاله استغل الاتراك هذا الوجود لتحقيق مآربهم، وفي ما يخص اقليم كردستان واعلان دولتهم الكردية في هذا التوقيت حيث أننا مقبلون على تحرير كافة الاراضي العراقية، نقول أن هذا الامر لا يجوز قانونيا لعدم وجود حجة قانونية لهذا الامر وكردستان ليست فقط مسعود البرزاني كي يتحكم كيف ما يشاء بها بل نحن ننظر الى الاقليم ككل ونعتبر الاكراد اخواننا".
وأضاف أن "اهالي قضاء تلعفر سنة وشيعة هم من أبناء هذا البلد، وسوف يحرر هذا القضاء بمساعدة أبناءه وأبناء الجنوب والوسط والغربية معا ومن بعدها سنتوجه إنشاءالله الى تحرير كامل الاراضي العراقية وسوف نرد كيد هذا التنظم الذي جاء ودعم وسلح من قبل دول لا يريدون الخير للعراق... الحشد الشعبي منظمة تابعة للحكومة العراقية وتأتمر باوامر القائد العام للقوات المسلحة السيد حيدر العبادي والان نحن جزء من المنظومة الامنية ونعتبر قوة ساندة للجيش العراقي والقوات الامنية، بهذا نتمنى أن يكون هناك محادثات وتوافقات بين الحكومة العراقية وبين اقليم كردستان، نحن اليوم جعلنا كل قواتنا وشبابنا في مواجهة التنظيم الارهابي الداعشي ولا نتمنى أن نواجه قوات البيشمركه في المستقبل بازمات مختلقة من قبل بعض أعداء العراق حيث أن البيشمركه اشتركوا معنا في كثير من المعارك من أجل تحرير المناطق المغتصبه لكن نحن مصرون على تكملة المسيرة ومن واجبنا أن ندافع عن الاراضي العراقية وسوف نأتمر الى الدولة العراقية في اي قرار تتخذه".
وحول قصف قوات المقاومة والحشد الشعبي عن طريق الطائرات الامريكية على الحدود السورية العراقية قال أن "القوات الامنية العراقية توجهت نحو غرب الموصل من طرف منطقة البعاج وصولا الى الحدود العراقية السورية، والان نحن ماسكين للأرض في تلك المناطق بيد من حديد ولقد قطعنا الطريق على الجماعات التكفيرية بين العراق وسوريا، توجد هناك قواعد امريكية على الحدود العراقية السورية وكما تعرف توجد هناك اتفاقات بين الحكومة العراقية والامريكية ويجب على الامريكان أن يلتزموا بهذه الاتفاقيات، ويبتعدوا عن هذه المهاترات وقصف قواتنا بحجج واهية، ونؤكد أن الذي سيحرر العراق هم القوات الأمنية والحشد الشعبي فقط".
ونوه الاستاذ اياد الربيعي الى دور الفتوى الرشيدة ودماء قوات الحشد الشعبي في تحرير المناطق من دنس داعش، قائلا:" اين كان الامريكان حين وصل داعش الى اطراف بغداد؟ الم تكن هناك إتفاقية بين العراق وامريكا تتضمن التعاون الامني ودعم القوات العراقية!، ونؤكد لولا فتوى المرجعية الرشيدة و دماء هؤلاء الشباب لم نستطع أن نحرر شبر واحد من الاراضي المغتصبة من داعش، ولذلك ان قصف قوات المقاومة الاسلامية على الحدود العراقية السورية تظهر حجم المؤامرة التي يمر بها العراق، والذي حصل بحق قوات سيد الشهداء قبل اسابيع كان بتعاون امريكي داعشي من اجل فتح ثغرة لدخول الدواعش الى العراق لكن اؤكد مرة اخرى اننا بسواعد الابطال ودماء الشهداء الزكية استطعنا أن نرد كيد الاشرار الى نحورهم، نحن نعرف ونعي بشكل جيد ان التعرض لقواتنا من قبل الامريكان وداعش لن تكون الاخيرة لكن جميع خططم ستفشل بإذن الله تعالى، كما يعرف الجميع أن الحدود العراقية السورية تشكل جغرافيا مكانا مهما بالنسبة للعراق فإذاً يجب على الحكومة العراقية مباشرة بعد تحرير جميع مناطق العراق التوجه الى الحدود العراقية لمسكها من اجل عدم اعادة هذا التنظيم مرة اخرى الى العراق".
وحول متابعة ورصد الخلايا النائمة بعد تحرير كافة الاراضي العراقية من دنس داعش أوضح أنه "قبل إنطلاق عمليات الموصل تم رصد اكثر من 25,000 خلية نائمة في أنحاء العراق، واغلب تلك الخلايا دخلت من خلال العوائل والنازحين الى المناطق الوسط والجنوبية، إذن يجب أن يكون هناك تعاون من قبل الاهالي وجميع الاشخاص الذين يمتلكون معلومات عن هؤلاء الدواعش مع القوات الامينة كي نستطيع أن نبسط الامن في جميع أنحاء العراق، وهذا كله لاجل منع عمل هذه الخلايا النائمة مثل السابق بتفجير المفخخات والانتحاريين والعبوات الناسفة، ونضيف الى ذلك دور الاستخبارات والاجهزة الامنية التي يجب أن تتعامل بشكل جدي مع هذه المسألة، فالحشد الشعبي بدورة يقوم بتحرير المناطق ويعمل بالشكل المطلوب على بسط الامن في المناطق المحررة لكنه لن يستطع أن يعمل لوحده في جميع أنحاء العراق".
وختاما أكد أنه "يجب على اجهزة المخابرات والامن الوطني واستخبارات الجيش والشرطة أن يعملوا بشكل جدي ومن دون خوف من بعض السياسيين أوالدول الاقليمة على كشف مخططات الاعداء، وأقولها بصراحة أنه يجب أن يكون هناك قيادات شجاعة وفعالة كي تستطيع أن تعمل بالشكل المطلوب وتعمل على عدم اعادة هذه التنظيمات الى العراق، يجب محاسبة كل ضابط تهاون في الموصل أو تعاون مع داعش والقوى الشر من أجل اسقاط العراق، ودور الضباط يجب أن يبين في هذا المجال، ونتمنى للخونة أن يحاكموا بشكل عادل كي لا تذهب دماء الشباب التي اسيلت من ابناء الجنوب والوسط والغربية ومن اجل تحرير الاراضي العراقية هدرا".(9861/ع913)