09 September 2017 - 21:50
رمز الخبر: 433465
پ
رئيس حركة الاصلاح والوحدة في حوار خاص مع رسا:
أكد سماحة الشيخ ماهر عبد الرزاق على ‌أن "الهجمة الامريكية الصهيونية التكفيرية تضعنا أمام مفترق تاريخي حيث يحتم علينا أن نرتقي بأعيادنا ومناسباتنا الدينية تحت عنوان وحدوي جامع، وعيد الغدير افضل مشروع استثماري نستطيع أن ننطلق منه الى بر الاسلام المحمدي الاصيل".
الشيخ ماهر عبدالرزاق

أكد رئيس "حركة الاصلاح والوحدة" سماحة الشيخ ماهر عبد الرزاق في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء حول واقعة الغدير على أننا "نمر بمرحلة حساسة وخطرة في تاريخ الامة الاسلامية، حيث اليوم نواجه أخطر وأنذل أعداء المشروع الاسلامي بأدوات تكفيرية صهيونية مخططها تهديم الوحدة الاسلامية وتشتيت البلدان الاسلامية، وكل هذه المشاريع جائت للقضاء على قوة الامة وعلى عزتها وعلى وحدتها".

وتابع أن "هذه الهجمة الامريكية الصهيونية التكفيرية تضعنا أمام مفترق تاريخي حيث يحتم علينا أن نرتقي بأعيادنا ومناسباتنا الدينية تحت عنوان وحدوي جامع، وعيد الغدير افضل مشروع استثماري نستطيع أن ننطلق منه الى بر الاسلام المحمدي الاصيل، ويكون عنوان عيدنا في الغدير "عيدنا يجمعنا" أو "قوتنا في وحدتنا"، فينبغي على قياداتنا الدينية والسياسية أن تجعل من هذه الاعياد والمناسبات محطة لرص الصفوف ووحدة الكلمة وكل ذلك لجعل امتنا في خندق واحد أمام المشروع الصهيوني الامريكي التكفيري لأن هذا العدو الذي يريد زرع الشقاق والنفاق بين أبناء الامة غدار وماكر، فينبغي أن نجتمع على ما إتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا فيه، فنحن عنواننا الكبير في مقاومتنا وامتنا هو الوحدة اسلامية حيث سيكون هذا العنوان سدا منيعا أمام اعدائنا".

وأضاف أن "الامام الخميني رحمه الله قد أطلق هذا المشروع الوحدوي للمحافظة على سلامة الامة ورص صفوفها ولنكون جميعنا كما قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم "المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي"، فنحن أمة الجسد الواحد وأمة المشروع الواحد لأننا نعبد إلهً واحدا ونقرأ كتابا واحدا وقائدنا واحد وهو رسول الله صل الله عليه واله وسلم، فينبغي علينا أن نستثمر جميع المناسبات والاعياد لجمع الكلمة ورص ووحدة الصف".

وأوضح أن "عليا رضوان الله عليه هو إمام من أئمتنا وهو قائد من أكبر قادات أمتنا، فعلى هذا نعتبر أن مناسبات الشيعة هي مناسبات السنة والعكس ايضا صحيح، بهذا يجب أن نواجه فكرة التفرقة والفتنة بمشروع مدروس ومنظم، وهذا لم يتم الا بمشاركة السنة والشيعة معا في إحياء هذه المناسبات، وهذا الامر سيمضي نحو إعادة كرامة هذه الامة إن‌شاءالله، وخير دليل على هذا الامر هي الجمهورية الاسلامية قيادة وشعبا ومرشدا، حيث أنها تحاول لم شمل المؤمنين بمناسبات عدة منها الغدير المبارك، أنا بدوري زرت الجمهورية الاسلامية عدة مرات ورأيت خطاباتها التي ترتقي على مستوى الامة الاسلامية وامة محمد صل الله عليه واله وسلم، فلذلك نحن نأتمر لأمر الرسول ونجعل اهل البيت عليهم السلام والقرآن قدوة لنا".

وبين سماحة الشيخ ماهر عبدالرزاق أن "الوحدة الاسلامية التي تأتي من وراء الالتفاف حول المناسبات الدينية ومنها الغدير الاغر تجعل جميع مخططات العدو والاستكبار العالمي والأموال والطاقات التي تصرف لهدم هذه الامة وجعل التفرقة بينهم مجرد سراب ومجرد خطط فاشلة، ونحن سنثبت لهم أننا أمة واحدة كما قال الله تعالى وكما أكد رسوله صل الله عليه واله وسلم".

وتابع أنه "دائما نقول على المنابر أن الخلافات القائمة لا ترضي لا نبينا ولا صحابته ولا أهل بيته ولو كانوا اليوم بيننا لكانوا بكوا دما على وضع هذه الأمة ولكانوا دعوا بكل من عمق قلوبهم لتوحيد الامة الاسلامية، وأهم من ذلك لكانوا وبخوا وطردوا وحاربوا كل من وضع يده في يد العدو المحتل الصهيوني والامريكي ولكانوا تبرئوا من المشاريع التهديمية التي تريد الشر لهذه الأمة وتريد تشتيت قوتها وتبعثر صفوفها".

وحول الجماعات التي تدعي أنها تدافع عن أهل السنة قال أنني " لا أفهم كيف يدافع شخص عن السنة ثم يكون مرتهنا للأمريكي والصهيوني ويضع نفسه في أحظان هؤلاء العملاء الخونة الذي دنسوا مقدساتنا، ما يرضي رسول الله وصحابته وأهل بيته اليوم هي محاربة الصهاينة والامريكان وأعداء الدين، ولو كانوا حاضرين بيننا لطالبوا بمظلومية فلسطين والمسجد الاقصى ولكانت هذه المسألة على رأس أولوياتهم حيث يشكل الاقصى المبارك العمود الفقري لقضيتنا وللمقاومة وللإسلام المحمدي الاصيل".

وختاما قال سماحة الشيخ ماهر عبد الرزاق أن "نقول للذين يزايدون علينا بأهل السنة ويقولون أنهم مدافعين عنهم وهم عملاء لألذ أعدائنا في الواقع الاسلام الحقيقي يقع في خندق المقاومة، ومع المقاومة في لبنان والعراق وسوريا وأيران واليمن، هذا المحور هو محط إهتمام رسول الله صل الله عليه واله وسلم وأهل بيته الكرام وصحابته الاخيار، لأن محور المقاومة اليوم يدافع عن حرمات ومقدسات هذه الامة".(۹۸۶۱/ع۹۱۴)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.