شرح ایة الله نجم الدين الطبسي خلال حوار مع وكالة رسا للأنباء الابعاد المختلفة للابادة الجماعية التي تحصل في ميانمار بحق المسلمين، موضحا أن الغريب في الامر أن بعض الشعوب المسلمة تتفرج على هذه المجازر ولا تنبس ببنة شفة وكأنها مسخت ولا يهمها حال المسلمين الاخرين.
واستنكر عضو جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة صمت وتفرج المنظمات الدولية والاسلامية على المجازر في ميانمار، موضحا أن هؤلاء مسخوا في دنياهم ولذلك لا يتأثروا بالابادة الجماعية والمجازر التي تحصل بحق الابرياء ولم نرى تغيرا في مواقفهم تجاه هذه الاعمال الوحشية.
وانتقد انفعال بعض المنظمات والسياسيين الايرانيين تجاه ما يحصل في ميانمار، متابعا، أن طلب الحكومة الايرانية من الحكومة الميانمارية ضبط النفس أمر مثير للاعجاب حيث ينبغي أن تقوم الحكومة باتخاذ مواقف حازمة وتقوم بتحذير الحكومة الميانمارية وتتخذ اقدامات عملية لمنع استمرار هذه المجازر.
وأشار الى المبادئ الدينية التي تؤكد على وجوب الدفاع عن المظلوم كمسؤولية شرعية، قائلا: أن الامام الصادق عليه السلام نقل عن رسول الله (ص) حيث قال: «مَنْ أَصْبَحَ لَا يَهْتَمُّ بِأُمُورِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ وَ مَنْ سَمِعَ رَجُلًا يُنَادِي يَا لَلْمُسْلِمِينَ فَلَمْ يُجِبْهُ فَلَيْسَ بِمُسْلِم»، ولهذا لا يجوز لنا أن نكون محايدين في هكذا قضايا.
وأكد أن الطريق الوحيد للدفاع عن المسلمين في ميانمار هو تشكيل نواة المقاومة في هذا البلد، مطالبا الحركات المقاومة بتمهيد الارضية للمقاومة الاسلامية في ميانمار لتقوية حركة الدفاع المقدس عن المظلومين هناك.
وبين عضو جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية أنه ينبغي التنبه الى أن مجرد اصدار بيانات لا تؤثر ولا تفيد المسلمين المظلومين في ميانمار، ولذلك اعتقد أن الاقدام العملي هو الطريق الوحيد لانهاء الابادة الجماعية في ميانمار"، متابعا أنه بالامكان من خلال ايجاد نواة المقاومة والعمل الدبلوماسي خلق الارضية لرفع الظلم عن الشعب المسلم في ميانمار.
وحذر الاستاذ البارز في حوزة قم المقدسة من استغلال داعش لهذه الازمة لاستقطاب الشباب والتأثير على الافكار العامة، قائلا: ينبغي أن ننتبه الى أنه من المحتمل أن يقوم داعش بتطهير صورته من خلال الدخول رسميا في أزمة ميانمار بغية ايجاد شعبية لنفسه بين ابناء الامة الاسلامية.(986/ع930/ك321)