أكد المتحدث الرسمي باسم حركة النجباء السيد هاشم الموسوي في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء حول مسألة استفتاء انفصال اقليم كردستان على أن "مشروع التقسيم مشروع قديم ويرجع عهده الى ايام بايدن و هو خطير للغاية، امريكا عولت سابقا أن تدعم بما يسمى سايكس بيكو جديد في المنطقة، وفعلت ذلك بضخ ودعم الجماعات الارهابية وفشلوا في ذلك بسبب بسالة أبناء محور المقاومة، واليوم وبعد فشلهم يعولون على مسعود البرزاني على أن يأخذ هذه المكانة وأن يفعل هذا المشروع مرة اخرى".
وأضاف أن "نحن نرفض هذه التحركات رفضا قاطعا، ولن نقبل بهذا الامر اطلاقا، والحكومة العراقية اليوم تراجع حساباتها للبت في التعامل مع مسعود البرزاني وزمرته التي باتت تتمدد وتأخذ حيزا واسعا، من هذا المنطلق قرارات الحكومة العراقية سوف تكون متفق عليها من جميع الجهات والاحزاب السياسية، ونحن بدورنا سوف ندافع عن سيادة العراق ولن نسمح بهذا التقسيم ولن نسمح بتشكيل اسرائيل ثانية في المنطقة".
وبالنسبة لمخالفة الامريكان والغربيين لإجراء الاستفتاء في كردستان وتناقض المواقف رغم أنهم اصحاب المشروع التقسيمي بين أن "أمريكا دائما تتعامل بالنفاق السياسي، هي تريد أن تجعل هذا الديكتاتور يصعد من الازمة كي تتخذه صوتا يقرع ظهر ايران وتركيا من جهة كما أنهم إتخذوا جماعات مسلحة باسم سوريا الديمقراطية الكردية للضغط على الجانب التركي، واليوم يريدون أن يستخدموا الاصوات هذه لصالحهم".
وأوضح أن "الامريكان يدافعون عن هذا المشروع في السر كي لا يزعجوا طرفا من حلفائهم على حساب طرف اخر، اليوم حتى السعودية وبعض الدول العربية تريد وتنوي تقسيم وتشتيت وتجزئة العراق، فإذا حصل الانفصال من جانب الاكراد ومسعود البرزاني سوف نشاهد بعدها اصوات سوف تعلو من قبل سنة العراق تطالب ايضا بفدرالية ومن بعدها ربما الانفصال، وبهذه الخطة سوف تتهدم جميع البنى التحتية للعراق وسوف لن يكون هناك لا مطارات ولا طائرات، وهدفهم الاصلي من وراء كل هذا هو استهداف وتشتيت محور المقاومة وهو مخطط اسرائيلي موجود في أذهانهم وعقيدتهم ولابد من تطبيقه والان باتت بالنسبة لهم الادوات مستحضرة فيجب عليهم أن يمرروا هذا المشروع".
وحول أجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها بين السيد هاشم الموسوي أنه "لا مفاوضات مع مسعود البرزاني كونه مدفوع من قبل اسرائيل الى حافة الهاوية ويريد من خلال هذا الاستفتاء أن يصل الى مكاسب شخصية وحزبية حتى يجبر الحكومة على بذل الكثير من التنازلات، نحن تقريبا الان بدءنا بقطع الطريق عليه وذلك عندما دفعنا القوات الى تحرير الحويجه، النقطة الثانية هي أننا نخيره بالإنسحاب من المناطق المتنازع عليها ولم نسمح له بأن يستولي عليها أو يستغل الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد، أما النقطة الاخرى هي يجب أن يرجع مسعود وزمرته الى حدود 2003".
وتابع أن " الاكراد هم من كتبوا الدستور معنا واشتركوا في العملية السياسية ولديهم الكثير من المناصب الحكومية منها رئاسة الجمهورية ووزراء سياديين ومناصب اخرى من الوكلاء والنواب والى اخره، ولديهم حصة من النفط وهي 17% من الميزانية، وكل هذا ليس منهم الا سعيا وراء حقول النفط في كركوك كي يصدرونها الى اسرائيل، في الفترة السابقة كنا نتسامح مع مسعود البرزاني ونقول أن لدينا حرب مع داعش وكنا نغض الطرف لكن اليوم عاد العراق منتعشا ومقتدرا أصبح بلدا مهما في قلب الشرق الاوسط ويكن الكثير من الدول المحبة والوئام له، لكن رغم ذلك جاء اليوم وقت محاسبة هذا الرجل المتمرد واذا أراد أن لا يخضع للدستور ولا للقانون ولا للمواثيق الدولية فأعتقد أن الحكومة لن تقف مكتوفة الايدي ولن تكن حائرة في حينها".
وحول محاصرة اقليم كردستان من جميع الحدود البرية في حال اجراء الاستفتاء قال أن "من الغباء السياسي أن يتصور البرزاني أن بعد استفتاء الاقليم واستقلاله سوف تتعامل معه ايران وتركية على سياسة الامر الواقع وهذا الامر غير ممكن، في الواقع السياسة التركية تختلف عن السياسة الايرانية والنقطة الثانية البرزاني يفكر بالتعويل على مطار اربيل من اجل ضغط اسرائيل على أمريكا وهي ايضا بدورها سوف تقوم بالضغط على الدول العربية من اجل الاعتراف بهذه الدويلة فتحليل البرزاني وتعويله على الامريكان خطأ جسيم، امريكا هي التي ورطت قطر بدعم طالبان وبعض الجماعات الارهابية والان تخلت عن قطر وجعلت بعض الدول العربية تفرض الحصار عليها وجعلتهم يسحبون سفرائهم والى اخر القضية".
وقال أن "امريكا لم يكن لديها صديق ولا تعرف الصداقة ابدا بل ما يهمها هي المصالح فقط، فعلى مسعود البرزاني ألا يعول كثيرا على دعم الامريكان له لأن يوما ما سيتركونه وحيدا ويعتبرونه ورقة محترقة وقابلة للتنازل".
واشار المتحدث الرسمي باسم حركة النجباء الى علاقة أكراد سوريا والعراق برسم خارطة جديدة أو سايكس بيكو جديده في المنطقة وقال أن "الدول الاستكبارية أرادت بكل قوة أن تفتت سورية الى دويلات على اساس عرقي وطائفي ومذهبي، وهم أرادوا ذلك ايضا للعراق وايران، في الواقع في ايران راهنوا على احتجاجات الاكراد وتمرد عرب الاهواز هناك، هم عملوا على دعمهم ماديا ومعنويا واستخباراتيا من أجل تحقيق تمرد في تلك المناطق ولكن لم يحصل ذلك بسبب وعي الشعب الايراني واستفادوا ايضا من مرتزقة في المحافل الدولية في بعض المؤتمرات وبعدها حولوا المهمة الى المنافقين اي مجموعة "مجاهدي خلق" الارهابية للمؤامرة على دول محور المقاومة ومن أجل تقسيم هذه الدول وتأجيج الصراعات في بعض الدول مثل ايران".
وبين أن "اليوم يجب أن نتعامل مع وقائع القوة مع كل من يتآمر ومع كل من يخرج عن القانون ومع كل من يشكك بشرعية هذه الحكومات التي إنطلقت من خلال الإنتخابات، اليوم نحن لن نقبل أن تعاد سايكس بيكو اخرى، اذا كان في السابق هناك ضعف وهوان وهناك بعض العمالة، اليوم يوجد هناك محور للمقاومة أستطاع أن يواجه حرب كونية ادارتها الادارة الامريكية، اليوم محور المقاومة استطاع أن يفشل المشروع وسوف يمنع وقوع هذه المؤامرة".
وختاما حول طريقة تعامل محور المقاومة مع استقلال كردستان العراق أوضح أنه "سوف لن نتعامل معهم أبدا لأننا نعتبر هذه المنطقة بؤرة للصهاينة وبؤرة لانطلاق الارهابية وبؤرة لإيواء الخارجين عن القانون أمثال رافع الرافعي والذين وقفوا على منصات ساحات الاعتصام التي احرقت الاخضر واليابس وكانت سببا في سقوط المناطق بيد داعش، لكن العراق متمسك بأرضه وبشعبه وسوف يدحر كل المخططات الصهيونية بفضل الله تعالى".(9861/ع922/ك925)