28 September 2017 - 23:43
رمز الخبر: 435040
پ
المحلل السياسي العراقي عبدالامير العبودي لوكالة رسا:
اكد الدكتور عبدالامير العبودي على‌‌ ‌أن "الايرانيين سيتأثرون على مستوى الوجود الامريكي والاسرائيلي المباشر على الاراضي الكردية، وبرأيي بدلا مما تذهب ايران لقتال الصهاينة على حدودهم سوف تقاتلهم على حدودها".
عبدالامير العبودي

أكد الاعلامي والمحلل السياسي الدكتور عبدالامير العبودي في حوار خاص مع وكالة رسا لأنباء على أن "الذين يقولون أن استفتاء كردستان غير ملزم ينطلقون من نظرة قانونية، في الواقع هو غير ملزم للحكومة والدول الجارة وللمجتمع الدولي، لكن الاكراد يعتقدون أن هذا الاستفتاء ملزم، وإنهم سيستغلونه على ضوء الارادة الكردية لتسريع قضية الاستقلال".

وتابع أن "السؤال هنا أنه هل بقي للحكومة العراقية قرار الرفض او القبول، هذا هو المهم، واذا رفضت الحكومة ما هي أوراق ضغطها على الاكراد، وكيف ستتخذ القرارات كي تمنع الاكراد من مواصلة مسألة الاستقلال، إعتقادي هو أن الاكراد ماضون في مسألة الاستقلال وهذا الامر روجوا له منذ فترة طويلة".

وحول عدم وجود رقابة دولية على الاستفتاء ونتائجه بين أن "الارادة الكردية العارمة باتت تتحرك في إتجاه الانفصال والاستقلال، وهذا الامر يعرفه العراقيون في الوسط والجنوب وتعرفه ايضا دول الجوار على مستوى ايران وتركية وسوريا، بدليل أن العالم لم يتناول فكرة الاستفتاء بعينه، بل كلهم تناولوا فكرة ما بعد الاستفتاء لأن الجميع يعلمون منذ البداية أن الاستفتاء سيذهب بالاكثرية الساحقة من الاكراد بنعم للإنفصال، والامر لا يحتاج الى مراقبة والى امم متحدة، في الواقع الشعب الكردي يعيش هذا الحلم الوردي منذ زمن بعيد جدا إلا فئة قليلة منهم، حتى التصريحات الاجنبية والغربية من الامريكان والبريطانيين كانت تتحدث بلغة واضحة مفادها أن الاستفتاء خطر في الوقت الراهن فقط".

وبألنسبة لموضوع حصول المواجهة بين القوى الكردية والقوات العراقية أو دول الجوار قال أن "موضوع إشتعال حرب إحتماله ضئيل جدا، لأن الحكومة المركزية في الوقت الراهن غير قادرة على مستوى الفعل، على هذا المستوى غير ممكن الان كونها منشغله في حرب طاحنة مع تنظيم داعش الارهابي ومن جهة اخرى أن القتال غير معقول على اعتبار كردستان جزء من العراق والاكراد اخواننا وشركائنا في الوطن، فإذا يعتبر قتالهم امر غير واقعي وذلك سيؤدي الى خسرانهم وسيجعلهم في الاحضان الدولية، في الوضع الراهن العالم كله مخالف لنتائج الاستفتاء وتعامله فقط يقع عبر الحكومة المركزية، فحتى من جانب الحكومة بالوضع الراهن سوف لن تسعى الى حرب أبدا".

وحول إجراء قرارات البرلمان من عدمها في ضل الوضع الراهن أوضح أن "بالمتابعة الفعلية للوضع العراقي لا يمكن للجيش العراقي أن يتحرك بإتجاه إقليم كردستان تحرك عسكري ويفرض قرارات البرلمان العراقي بهذه الطريقة، هذا غير نافع وغير مجدي والعراقيين لا يرغبون بذلك، الان الثورة والحماس الشعبي في الوسط والجنوب ضد الاكراد لا تصل الى مستوى الحرب والعداء ضدهم، وفق هذا الكلام نستطيع أن نقول المعارك غير متاحة ولكن المجالات الاخرى مفتوحه أمام الدولة العراقية من حيث مستوى الاقتصادي والسياسي وحتى من جوانب اخرى من حيث التداخل والتواصل مع الدول المجاورة والدول الاقليمية وغلق الحدود والطيران ومسالة العملة والنفط وكثير من هذه الامور التي بإمكانها أن تجعل أقليم كردستان يتراجع عن مزاعمه ورغبته بالإنفصال".

ونظرا الى موقف دول الجوار من قضية استقلال كردستان بين أن "الاتراك لن يضعفوا تجاه نظريتهم الاولى بالنسبة لرفض الاستفتاء ونتائج الاستفتاء، وهذا الامر سيضر بهم ضررا فادحا، والجميع يعلم أن ضرر الاكبر سيلحق بتركية، في الواقع الايرانيين سيتأثرون على مستوى الوجود الامريكي والاسرائيلي المباشر على الاراضي الكردية، وبرأيي بدلا مما تذهب ايران لقتال الصهاينة على حدودهم سوف تقاتلهم على حدودها، وهذا خطر كبير، لكن بالنسبة لتركيا واثر الانفصال عليها يوجد هناك اكثر من 20 مليون كردي في الاراضي التركية وخاصة أن تركية ستكون منشغلة مع الاتحاد الاروبي الذي سيطالب تركيا بفتح مجال الحريات وما الى ذلك مع الاكراد".

وختم الدكتور عبدالامير العبودي كلامه قائلا أن "الوضع في تركيا على مهب الريح، لأن الموقف التركي لن يضعف أمام الاكراد الذين من الان فصاعدا سيطالبون بالاستقلال وما شابه ذلك".(۹۸۶۱)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.