11 October 2017 - 14:47
رمز الخبر: 435344
پ
أمين سر الهيئة الإسلامية الفلسطينية في لبنان في حوار خاص مع رسا:
أكد الشيخ جمال محمد على أن "نشك بوساطة مصر في القضية الفلسطينية حيث أن المصريين دخلوا اللعبة في الوقت التي شهدت العلاقات بين حماس وايران صفحة ايجابية وهذا ما يجعلنا نشك بنواياهم".
أمين سر الهيئة الاسلامية الفلسطينية في لبنان الشيخ جمال محمد

أكد أمين سر الهيئة الإسلامية الفلسطينية في لبنان سماحة الشيخ جمال محمد في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء حول الاتفاق الاخير الذي حصل بين حماس وحركة فتح على أن "الاتفاق الذي حصل في مصر بين حماس والسلطة الفلسطينية من أجل تسليم الحكومة الى السلطة، وبدء إلغاء الحصار على غزة، كان لهذا الامر أثرا كبيرا على الفلسطينين وألأيادي المصرية كان لها عمل في توحيد الصف الفلسطيني لكن في الواقع حتى الان كثير من الغموض ينتاب هذا الاتفاق".

 

وتابع "نعتقد أن هذا الاتفاق يسير في طريق يجعل الامور تجري في غير مجراها الصحيح، لماذا في هذا الوقت بالذات تتحرك مصر من أجل الاتفاق، هل تحرك مصر يأتي في سياق قطع الطريق على تحسين العلاقات مع ايران وجعل حركة حماس تأخذ منحى آخر، أو ترويض المقاومة في غزة من أجل أن تصبح حماس حركة مدنية غير مقاومة أو غير فعالة، توجد هناك شبهات واسئلة كثيرة حول هذا الموضوع".

 

وحول إمكانية اتمام هذه المصالحة والاتفاق وتبعاته قال أن "من جميل هذه المصالحة والاتفاق إنها تمت، وسيكون من تبعاتها تخفيف الضغط على اهالي غزة كشعب وإناس ومدنيين واطفال، حيث أن عشرة سنوات من الحصار أنهك هذا الشعب وأنهك هذا الغزاوي الذي بقي صامدا أمام هذا الظلم، فنسأل الله أن تجري المصالحة ويكون لها أثارا جيدة وتثمر هذه المصالحة على بقاء واعتلاء وزيادة قوة المقاومة، ونتمنى أن يبقي هذا الاتفاق حركة المقاومة في فلسطين جادة وأن لا يكون هذا الاتفاق لدمج حماس مع السلطة الفلسطيينية لتغيير مسار حركته الجهادية، لجعلها حركة غير فاعلة في المقاومة".

 

وحول مبادرة مصر لهذا الاتفاق والتي بدورها تعادي حركة حماس وتتهمها بالارهاب أوضح أن "الجميع يعلم أن مصر دورها خطف منذ تولي مبارك الحكم، لكن حتى مبارك كانت له بعض الايجابيات حيث في بعض الأوقات كان يساعد ويفسح المجال للغزاويين ويساعدهم، لكن عندما وصل السيسي الى الحكم زاد الخناق على قطاع غزة وتمت المحاصرة بشكل اكبر، الان مصر تحاول أن تلعب دورا ايجابيا في المنطقة العربية بعد افول نجمها الصاطع قبل مدة، لكن التحرك الذي حصل الان من قبل مصر مشكوك فيه وفي ضل الاحداث والسياسات التي تتبعها مصر بعد السعودية والامريكان لا يمكننا أن نجزم أنها تريد أن تلعب دورا ايجابيا، بل يجب أن ننوه أن مصر والامارات والسعودية وفي الوقت الحاضر كان لهما الدور الاساس في تخريب الواقع الفلسطيني ودعم الاختلاف بينهما ودعم جهة ما على حساب الجهات الاخرى".

 

وأضاف "نحن بدورنا نراقب الاوضاع وعسى أن يكون إن‌شاءالله جدية في حل المشاكل، لكن نشك بهذه الوساطة حيث أنهم دخلوا اللعبة في وقت شهدت العلاقات بين حماس وايران صفحة ايجابية وهذا ما يجعلنا نشك بنوايا المصريين، وبإعتقادي أن هذه الحركة سوف تؤدي الى إبعاد حركة مقاومة حماس عن دورها في التصدي لمشاريع الاستكبار العالمي والصهيوني وأذنابهم في المنطقة".

 

وحول علاقة محمود عباس مع الصهاينة وإمكانية الغاء الاتفاق بتدخل من قبلهم بين أن "دخول رامي الحمدالله رئيس الحكومة الفلسطينية ومن يرافقه من المسؤولين عبر معبر ايرز حيث لا يمكنه الدخول والخروج من الاراضي الفلسطينية الا بموافقة الصهاينة يجعل الامر مخيفا بعض الشيء، قلناها سابقا أن تخوفنا يكمن في هذا الامر حيث أن الحكومة الفلسطينية لا تملك الكثير من الخيارات والقرارات، الجميع يعرف الاوضاع في الضفة الغربية ليست جيدة، توجد هناك الكثير من الإعتقالات والتعذيب والضرب والشتم والاهانة  على مجاهدين الحركات المختلفة وأبناء المقاومة في تلك الاراضي من قبل السلطات الفلسطينية، لذا لا نثق بمحمود عباس ولا بمشروعه القائم دائما الذي يحمل الحلول الاذلالية للشعب الفلسطيني وضياع حق أهل فلسطين في جميع المحافل الدولية".

 

وبالنسبة لجعل أمين حركة الجهاد الاسلامي على لائحة الارهاب الامريكي وإرتباط هذا الامر بالاتفاق المبرم أضأف أن "هذان الامران لا ينفصلان عن بعض حيث أن اليوم دكتور رمضان عبدالله شلح يصبح في نظر الامريكان إرهابيا هي رسالة لحركة حماس ومسؤوليها مفادها يقول أما أن تقبلوا الاتفاق بشروطنا وتكونون تحت المضلة السعودية العربية الرجعية الامريكة أما تكونوا كالدكتور إرهابيين وتضربون على يد العرب والامريكان".

 

وختم الشيخ جمال محمد كلامه، قائلا أن  "الرسالة واضحة لحركة حماس حيث أنهم يريدون أن ينبهونهم عن الواقع الذي هم فرضوه ويقولون أن الذي لم يأتي الينا ولم يهتم لأمرنا ولا يتعامل مع موظفينا في السطة الفلسطينة سيكون مصيره الحرب والتجويع والقتل".(9861/ع914)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.