17 October 2017 - 17:23
رمز الخبر: 435446
پ
رئيس الهيئة الإستشارية لمجلس علماء فلسطين في لبنان لرسا:
اكد الشيخ محمد الموعد على‌ ‌أن "يسطيع ألفلسطيني أن يتغلب على العدو الصهيوني بالمقاومة والبندقية والجهاد والسلاح والنظال وهذا هو الطريق الوحيد الذي نستطيع به أن نحرر أرضنا".
الشيخ محمد صالح الموعد

دعا رئيس الهيئة الإستشارية لمجلس علماء فلسطين في لبنان سماحة الشيخ محمد الموعد في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء الى وحدة الصف الفلسطيني وقال أن "وحدة الصف الفلسطيني هدفنا ولكن يجب أن تكون هناك استراتيجية  للمحافظة على الثوابت، فأي مصالحة تتم يجب أن يكون فيها دعم المقاومة وتحرير كافة الاراضي الفلسطينية امرا ثابتا ونرفض أي إتفاق رفضا قاطعا إذا تم على حساب فلسطين ووحدتها جغرافيا كان أو دیمغرافيا".

 

وتابع "كما قلنا أن إستراتيجيتنا هي طلب المصالحة، في غزة يوجد هناك حصار وقطع للرواتب والحكومة السابقة في غزة شعرت في شيء من الضيق على كل المستويات وهناك ضغوطات وحصار،  فمن هذا المنطلق وافقت حماس على المصالحة، فنحن نثمن حقيقة ما حصل في الإتفاق وكنا دائما ندعوا لهكذا مصالحات، وخاصة أن التقارب الذي حصل نعتبره أمرا مهما لغزة، ما نريده ونؤكد عليه هو أن تتم مصالحة شاملة على المستوى الفلسطيني بكل اطيافه وفصائله، فرفع شعار المقاومة وإستخدام شعار المقاومة لتحرير كافة الاراضي الفلسطينية يجب أن يكون أصل كل حوار أو إتفاق يتم بين أي طرف كان ".

 

وأضاف أنه "نعرف جميعا أن التوافقات التي حصلت على مر السنين الماضية من اسلو والى اليوم أفرزت عدة اتفاقات وصولا الى خارطة الطريق ومع كل هذا حتى الان لم تعطى للفلسطيني دولة بل وجدنا أن الصهاينة زادوا في قضم الاراضي المغتصبة وتم بناء مستعمرات على الاراضي المحتلة، كل هذا مع زيادة إعتقال الناس، بل أكثر من ذلك بات هناك بشكل مسلسل يتم الاعتداء على المقدسات وفعلتهم في القدس خير دليل على ذلك، اطماع الصهاينة في المسجد الاقصى زمنيا ومكانيا لم تنتهي بل باتوا الصهاينة يزيدون في الاعتداءات على شعبنا وحريتنا ومقدساتنا".

 

وبين أن " تقطيع اواصل المدن في الضفة الغربية بات اليوم أمرا واقعا، هذه المنطقة باتت مقطعة بالكامل، وتوجد فيها الكثير من الحواجز والسواتر، ولم تملك الحكومة الفلسطينية لا جيشا ولا عسكرا في واقع الامر، بل يوجد هناك قليل من الشرطة كي يقوموا بالحماية على حساب الشعب الفلسطيني لفئة معينة، الوضع مختلف في غزة تم حصار غزة طيلة هذه السنين كي ترضخ وتصبح كما يريدها الصهاينة لكن لم يتم الامر على هذا المنوال، نؤكد مرة اخرى أن نحن مع المصالحة لكن ليس على اساس اسقاط البندقية أو إسقاط شعار تحرير فلسطين أو ترك المقاومة".

 

وحول الدول العربية التي طبعت العلاقات في السنوات الاخيرة مع الصهاينة قال أن "الكثير من العرب طبعوا العلاقات مع الصهاينة ودول الخليج اليوم باتوا يجاهرون بعلاقاتهم مع العدو الصهيوني، وما يخيفنا هو العلاقة المريبة بين مصر والدول الخليجية التي بإمكانها أن تحيد وتنهي دور المقاومة الفلسطينية أو اضعافها، فنطالب حماس بالدقة والحذر في الاتفاق كي لا يندموا في المستقبل، وعليهم أيضا أن لا يتنازلوا لا عن خط المقاومة ولا عن سلاح المقاومة، الذي يريد أن يبقى على اصوله وثوابته يجب أن يتحمل الكثير من المعانات الى آخر رمق، وخاصة إذا كانت هذه المواجهة مع العدو الصهيوني فان انذاك ستكون العلاقة وثيقة بين الدين والعقيدة فيها، فالعروبة والوطن والشعب كلها تحكمك أن تقف بوجه هذا الكيان الغاصب، في الواقع هذا الصراع لن يقف لا عند حصار ولا عند لقمة عيش ولا عند قطع راتب".

 

وتابع أنه "لا يجوز لأحد أن يفرط بشبر من أرض فلسطين، الصهاينة اليوم قد يكونوا اقوى من الشعب الفلسطيني بسلاحهم وجبروتهم وطغيانهم، لكن الحق يبقى لأصحابه ونحن كأبناء فلسطين يجب أن نزرع في نفوس اجيالنا وأبنائنا حب فلسطين وهذا حق ولا يستطيع ولا يجوز لأحد أن يتنازل عنه، كل فلسطين من بحرها وبرها وشمالها وجنوبها وغربها وشرقها كلها لنا نحن الفلسطينون وليست ملكا للصهاينة، سوف لم يبقى أي وجود للعدو الصهيوني على أراضينا إن بقينا على منهج المقاومة، يجب أن نربي أجيالنا على فهم الامور كما هي ونبين لهم أن الغاصبين الصهاينة هم مجرد محتلين لأراضينا، ونبين لهم أن لا سبيل لنا الا مقارعة هذا العدو ونبين لهم كيف يتمسكوا بالمقاومة كي يتخلصوا من هذا العدو المجرم الغاصب".

 

وأضاف أن "الوحدة الفلسطينة جيدة واربكت العدو الصهيوني، نحن مع اي دولة عربية تسعى الى المصاحلة بين أبناء فلسطين لكن ليس على حساب بقاء الاحتلال ولا على عدم تحرير الاراضي الفلسطنية، في  اي إتفاق يبرم يجب ان تكون هذه النقاط أساسية، أما أن يتم أي إتفاق ولا تكون هذه النقاط فيه مدرجة ستكون العواقب على مستقبل فلسطين وأبنائها ووحدتها وخيمة جدا، يوجد هناك شعب فلسطيني مشتت في جميع أنحاء العالم ويجب أن توفر الارضية لرجوع كل هؤلاء النازحين والمبعدين قسرا عن أراضيهم الى وطنهم، يجب أن نعمل في هذا المجال كي نوقف المؤامرة التي تستمر منذ عشرات السنين بإبعاد الفلسطينين قسرا من أراضيهم ومن ضمن هذه المؤامرة ايضا تجنيسهم في الدول الاجنبية كي يمحوا ذكرى فلسطين من أذهانهم، هناك يوجد اكثر من 12 مليون فلسطيني في انحاء العالم هؤلاء هم أصحاب الارض الحقيقيين، والذين يجب أن يكونوا ضمن من يقرر مصير فلسطين هم هؤلاء".

 

وأكد أنه "في حال تنازل القيادة الفلسطينية عن الثوابت يجب أن تتحمل المقاومة كما السنوات الماضية العبئ بدلا منها، ثانيا على الامة الاسلامية أن تساعد وتهيئ الاجواء للفلسطينيين لكي يقرروا مصيرهم وايضا يحق للدول الاسلامية من منطلق أن فلسطين أرض مباركة ومقدسة وتخص جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم الاسلامية التدخل لتقرير مصير فلسطين، من جهة الاسلام والشريعة ففلسطين ارض وقف اسلامية وهذا يجعلها محط اهتماما لكل المسلمين في العالم، وقلنا كل هذا كي ينتبه العالم الاسلامي للمؤامرة التي تحاك ضده وضد مقدساته، حتى ولو تخاذل بعض الجهات تجاه القدس فوظيفة كل مسلم التحرك نحو تحرير فلسطين، لا يستطيع لا قائد فلسطيني ولا رئيس فلسطيني أن يقرر مصير هذه الارض الطاهرة كما يحلو له، ومن باب أولى أن يكون هناك استفتاء للشعب الفلسطيني في جميع أنحاء العالم ليقولوا ويبينوا رأيهم للعالم جميعا والذي سيؤكد أنهم مع المقاومة قلبا وقالبا".

 

وأضاف الشيخ محمد الموعد أن "الجهاد والقتال والمقاومة أصل يجب أن يؤخذ في الحسبان من جميع الاطراف في الاتفاق، الصهاينة ومن خلال تاريخهم الغادر والماكر بينوا لنا أنهم ليسوا محط ثقة أبدا، بل لاعهد لهم ولاميثاق، لا يستطيع الفلسطيني أن يتغلب عليهم بموضوع التوافقات أو المصالحات أو ما شابههما، بل يسطيع الفلسطيني أن يتغلب عليهم بالمقاومة والبندقية والجهاد والسلاح والنظال وهذا هو الطريق الوحيد الذي نستطيع به أن نحرر أرضنا".

 

وحول المقاومة في جميع أنحاء العالم بين أن "تأييدنا لمحور المقاومة لم يأتي من فراغ بل نابع من عقيدتنا وإسلامنا، محور المقاومة اليوم يستهدف لأنه مازال الوحيد الذي يقف أمام أطماع الصهاينة وهذا المحور هو الوحيد الذي الى الان ملتزم بشعار تحرير فلسطين ويطالب به ويجاهر به، ايران وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين الحبيبة هما قلب النابض لهذه الامة وذلك بسبب ثبوتهم على الأصل وهو مقاومة الاعداء، أنصح كتائب عز الدين القسام أن يبقوا على جهوزيتهم وأن لا يوافقوا أبدا على اي شرطا يشتمل على ترك السلاح أو تقليل سلاح المقاومة، وها هي غزة اليوم تقف صامدة وأوقفت في السابق بمقاومتها العدو الصهيوني في مكانه رغم كل السلاح والامكانات والتكنولوجيا التي يمتلكها العدو، أو محور المقاومة في لبنان في 2006 عندما أركع الصهاينة وجعلهم يتراجعون وجعل الاراضي اللبنانية مقبرة لهم، وبهذا التاريخ العريق والمشرف للمقاومة نستبشر خيرا ونقول في النهاية نحن في محور المقاومة منتصرون بإذن الله تعالى".

 

وختاما بين أن "العزيمة والقوة الى جانب المقاومة هي التي ستجعل النصر من نصيبنا، وبفضل تضحيات المقاومة وأبناء المقاومة أصبح هذا الامر في متناول اليد وليس بالمستحيل، عرفنا نقاط ضعف العدو الصهيوني وعرفنا كيف يفكر وكيف يناور، وهذا الامر يحسب لنا ويجعلنا متفوقين عليه، ويجعل العدو يهابنا ويخاف منا، الصهاينة اليوم يحسبون لنا ألف حساب قبل أن يرتكبوا اي حماقة، وهذا الامر فقط يخصنا حيث أنهم لا يحسبون أي حساب لأي دولة عربية أو خليجية او اسلامية بقدر ما يحسبون ويهابون دول محور المقاومة، في الواقع الصهاينة لا يعرفون غير لغة القوة ولغة الصواريخ وعندما تقع هذ الصواريخ على رؤسهم سوف يرضخوا لنا".(۹۸۶۱/ع۹۱۳)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.