16 October 2017 - 11:41
رمز الخبر: 435479
پ
الكاتب والمحلل السياسي العراقي البارز في حوار خاص مع وكالة رسا:
أكد الاستاذ عادل المانع على أن "لا وجود للمواقف الكردية المختلفة، بل المختلف مع كل الاحزاب والاطراف الكردية هو مسعود البرزاني، فأما باقي الكتل الكردية مجتمعة على وحدة العراق ومخالفين لتقسيمه".
الكاتب والمحلل السياسي العراقي الاستاذ عادل المانع

أكد الكاتب والمحلل السياسي العراقي البارز الاستاذ عادل المانع في حوار خاص مع وكالة رسا لأنباء حول ازمة اقليم كردستان العراق وزيارة اللواء قاسم سليماني الى الاقليم على أن "معظم المراقبين يدفعون بإتجاه اللا حرب مع الاقليم لا من طرف الحكومة العراقية ولا من طرف الشعب العراقي، الجميع يعلمون أن لهب هذه النار ستحرق الاخضر واليابس".

وتابع أن "كل ما نمر به اليوم هو نتيجة تعنت مسعود البرزاني الذي أوصل الاوضاع الى هذا المنحدر الخطير، ومواقفه اليوم التي تصب في إتجاه التصعيد هي مثل مواقفه السابقة كالسيطرة على المناطق المتنازع عليها بالقوة ومن خلال التغيير الديمغرافي أو إجرائه للإستفتاء بالقوة على الرغم من مخالفة الحكومة المركزية والامم المتحدة والمجاميع الدولية... من خلال المتابعة وربط الاحداث هذه نرى أن الجلوس على طاولة الحوار مع الجنرال سليماني هي رسالة واضحة من ان الاقليم يأخذ خطوات ايران على محمل الجد ورسالة ايران له هي أنه يجب عليك أن تقف عند هذا الحد ولا يمكنك أن تؤزم الاوضاع اكثر".

واضاف أنه "ليس هناك اي مبرر يجعل ايران تتوقف عن  وضع الحد لتصرفات مسعود البرزاني، ولو كانوا ينوون غير ذلك لأرسلوا شخصا دبلوماسيا بدل جنرال رفيع المستوى الى الاقليم، وبإعتقادي أنه كان من الضروري وضع النقاط على الحروف في الوقت الراهن كون أن تعنت مسعود البرزاني أوصلنا الى طريق مسدود".

وبالنسبة لوضع الاكراد وهل بعد الإستفتاء اصبحوا في عزلة من المجتمع الدولي أم لا بين أن "مسعود البرزاني يراهن على المجتمع الدولي وحتى على بعض دول الجوار بإستثناء الجمهورية الاسلامية الايرانية، لا توجد هناك ثوابت في السياسية بإمكانك أن تعول عليها، ولا المواقف السابقة لمسعود البرزاني يجعل الاقليم والبرزاني في عزلة، المواقف الدولية تكاد أن تكون غير واضحة تجاه الاقليم والعراق ولا حتى مشروع إقامة الدولة الكردية المزعومة، امريكا مثلا تخالف ولم تؤيد الاستفتاء وقالت ذلك في أكثر من محفل وموقف رسمي عبر وسائلها لكن في واقع الامر هي تؤيد إقامة الدولة الكردية المزعومة، وفي الواقع أمريكا والدول الكبرى يريدون مشاهدة عراق غير موحد ومقسم".

وحول الاختلاف في المواقف الكردية من بعضها وتضارب الاراء حول الاستفتاء او الاستقلال في الوقت الراهن قال أن "الموقف الكردي واضح الملامح تقريبا، وبالنسبة للسيدة هيرو احمد زوجة المرحوم مام جلال الطالباني فموقفها واضحا تماما من مسألة الاستفتاء، فهي في أول يوم من الاستفتاء وفي رسالة واضحة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الخبرية رسالة دعت فيها مسعود البرزاني الى الانسحاب والغاء نتائج الاستفتاء لكن سرعان ما حذفت الرسالة من جميع المواقع والوكالات تحت وطأة التهديد أو ضغط جماعة مسعود البرزاني، بالنسبة لموقف كتلة التغيير ايضا موقفهما واضح جدا وهم من الاساس مخالفين لإجراء الاستفتاء."

وختاما أوضح أنه "في الواقع لا وجود للمواقف الكردية المختلفة، بل المختلف مع كل الاحزاب والاطراف الكردية هو مسعود البرزاني، فأما باقي الكتل الكردية مجتمعة على وحدة العراق ومخالفين لتقسيمه، لكن الموقف الذي برز للجميع هو موقف مسعود البرزاني الرافض لوحدة العراق والمحب لتقسيمه والمصر على أخذ المناطق المتنازع عليها بالقوة".(9861/ع914)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.