30 October 2017 - 17:22
رمز الخبر: 436804
پ
المتحدث باسم حركة الحريات والديمقراطية "حق" في حوار مع رسا:
أكد الاستاذ عبدالغني خنجر على ‌أن "آل خليفة حاولوا تطويع قيادة وعد أو اختراق المنظمة وبعدها مارس الابتزاز بحقهم وقال لهم بالحرف الواحد أنكم إما تنصاعون لنا أو تقابلون بنفس المصير الذي حل بجميعة الوفاق وأمل والجمعيات الاخرى".
الاستاذ عبدالغني خنجر

أكد المتحدث باسم حركة الحريات والديمقراطية "حق"، عبد الغني خنجر في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء حول حل منظمة وعد البحرينية على أن "دوافع ال خليفة من حل الجمعيات السياسية المرخصة تكمن في أن هذه الجمعيات رفضت الانصياع لأوامر النظام ولإملاءات آل خليفة، فبالتالي مارس النظام عدة اساليب لإبتزاز هذه المنظمات والجمعيات كي تسير على النهج الذي يريده النظام ولكي يحول هذه الجمعيات السياسية من جمعيات معارضة الى جمعيات مجرد شكلية تكون كديكور في دولة بوليسية، اي تبقى هذه المنظمات والاحزاب غطاء للعمل البوليسي وللقمع والاعتقالات في داخل البحرين".

وتابع أن "كل هذه المحاولات الى يومنا هذا باءت بالفشل، ولم تستطع ال خليفة فعل ما يريده بالشعب وبالمنظمات، في بادئ الامر أرادوا تطويع "جمعية العمل الاسلامي أمل" فإضطروا الى حلها، ثم ذهبوا الى "جمعية الوفاق الاسلامي" ولم يستطيعوا تطويعها أو ايقافها عن ممارسة دورها كمعارضة فتم حلها ايضا وسجن قيادتها وذهب بعد كل هذه المحاولات الى جمعية وعد التي استهدفت في السابق عبر حرق مقارها وسجن أمينها العام السابق أبراهيم شريف، حاول آل خليفة تطويع قيادة وعد أو اختراق المنظمة وبعدها مارس الابتزاز بحقهم وقال لهم بالحرف الواحد أنكم إما تنصاعون لنا أو تقابلون بنفس المصير الذي حل بجميعة الوفاق وأمل والجمعيات الاخرى من التكوينات السياسية التي استهدفوها في البحرين".

وأضاف أن "كل هذه الممارسات باءت بالفشل وجمعية وعد صمدت ورفضت الانصياع ورفضت أن توقف فعالياتها ورفضت أن تتماشى مع نهج النظام او تقول ما يريده النظام، فبذلك اضطر النظام الى حل هذ المنظمة في نهاية المطاف، النظام حاول مرارا وتكرارا أن يستبدل قيادات المنظمات والجمعيات والاحزاب السياسية المعارضة بقيادات اقرب اليه لكنه لم يستطع فعل ذلك فالنتيجة كانت هي حل كل هذه الجمعيات والمنظمات فيكون بذلك نظام آل خليفة نظام بوليسي يعتمد على القمع والاعتقال والقتل والتشريد وتسقيط الجنسية عن السكان الاصليين وكل هذا من أجل قمع واسكات كل الاصوات".

وأشار الاستاذ عبدالغني خنجر الى الافلاس السياسي عند ال خليفة وقال أنه "لا يمكن أن نقول أن حل جمعية وعد هي افلاس سياسي، الافلاس السياسي عبرنا عنه بأنه آل خليفة قد افلس منذ أن بدء العمل ضد الجمعيات والمنظمات والاحزاب، لكن آل خليفة يذهبون أبعد من ذلك، وبهذه الأعمال يريدون أن تنتهي الظروف الاقليمة في الوقت الراهن كلها في صالحهم وبعد ذلك سوف لن تتحرك أي منظمة دولية لإيقاف الانتهاكات وهم سائرون في هذا النهج".

وحول التغييرات التي حصلت في السعودية على يد بن سلمان قال أنني "لا أعتقد أن الاصلاح والتغيير الحقيقي قد جرى في المملكة، نعم هناك تغييرات مثل تمكين المرأة بقيادة السيارة بشروط خاصة، وقد حاول بن سلمان إرسال خطاب الى العالم بأنه سيغير وإنه بهذا التغيير سيؤسس ضد التطرف، لكن لم يثبت لنا كمراقبين أنه قد تحرك نحو تغيير حقيقي في المملكة، في طبيعة الحال اليوم السعودية تعيش مآزق كبيرة جدا وتورطها في مناطق كثيرة من العالم يؤكد هذا الامر".

وتابع أن "هزيمة السعودية ومشروعها في سوريا والعراق وكذلك تورطها في الوحل اليمني بالعدوان على شعبنا الصامد في اليمن وقتل أطفالهم ونسائهم وشيوخهم وشبابهم كلها تبين الوجه الحقيقي للسعودية، وهذا الوجه الحقيقي تبين من خلال الهزائم التي منيت بها السعودية في كل هذه المشاريع، ولو لا هذه الهزائم لتوسعت هيمنتها على المنطقة بشكل اكبر".

وختم الاستاذ عبدالغني خنجر كلامه، قائلا أن "السعودية لديها رغبة ومحمومة في التوسع والسيطرة على كل شبر من العالم العربي والاسلامي ايضا، وهذا ما نشاهده اليوم، وبغض النظر عن وجهة نظرنا من خلافهم مع قطر والتي بدورها تكون دولة خليجية وجارة للسعودية، حاصروا قطر وحاولوا أن يركعوا النظام في قطر ومن ثم حاولوا تغيير النظام هناك، فعندما لم يستطيعوا الان هم في صدد تجويع الشعب القطري، وكل هذا حصل لأنه حصل خلاف بين حكومة قطر ووجهة النظر السعودية".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.