27 February 2012 - 12:50
رمز الخبر: 4387
پ
رسا/تحلیل سیاسی- یمثل الحدث السوری واقعة تاریخیة هامة ومفصلیة، یتیح ومن خلال التأمل فیه الخروج برؤیة فی حقیقة الصراع، وحقیقة الإسلامیین وحقیقة التناقضات المتبلورة فی الساحة..یتیح لک فهم منظومة القیم المخادعة، والتی ترید أن تحل محل نظام القیم الأصیل..یتیح فهما لحقیقة النخب والجماهیر.. وفهما أعمق للإعلام والاستراتجیات الإعلامیة..وأهم من ذلک کله یمنحک الحدث السوری والموقف منه موقعک من الصراع..بقلم عبدالرحیم التهامی.
سوریا..الحدث، وتحویر التناقضات فی العالم الإسلامی

فی زیارته المثیرة للجدل لمعهد واشنطن لسیاسات الشرق الأدنى" یوم7/12/2011 أدلى راشد الغنوشی زعیم حرکة النهضة فی تونس بتصریحات ومواقف صدمت الرأی العام التونسی کما المتتبعین لمسیرة الرجل السیاسیة والفکریة..کانت الدهشة من فکرة زیارة الغنوشی لمعهد واشنطن وهو معهد أسسته إیباک؛ اللوبی الصهیونی فی الکونغرس الأمریکی؛ ویعتبر مارتن أندیک الصهیونی المتعصب المعروف هو مؤسسه الفعلی ،کما یضم فی مجلس إدارته عناصر من المحافظین الجدد مثل ریتشارد بیرل..وزادت الدهشة ومعها الاستهجان، حین ظهر الرجل ومن خلال تصریحاته وکأنه یخضع نفسه لطقوس التعمید المسیحی..فحین سئل الزعیم العتید عن فلسطین، قال کلاما مسفا نقتبس منه هذا المقطع الذی یفیدنا فی تحلیلنا هذا، بصلف وکتلمیذ شاطر یرید النجاح فی اختبار القناعات قال الغنوشی:".. أنا مهتم بتونس، لدی نموذج وتجربة أریدها أن تنجح، فیما الآخرون مهتمون بفلسطین، الکل مهتم بمصلحته الخاصة، ومصلحتی هی تونس..". هی القضیة الأم حین کانت ضرعا مدرا للمکاسب السیاسیة فی الساحة التونسیة، کان الحدیث فیها وعنها لا یختلف عن حدیث الفصائل الفلسطینیة الملتزمة بمشروع التحریر الکامل من البحر إلى النهر مع إضافة نکهة إسلامیة على الخطاب کالجهاد والیقین بنصر الله، وو..أما الآن وأمام –إیباک- فلا لغة تعلو فوق لغة المصلحة التونسیة الخاصة والضیقة.
هذه الأولویة التی سماها الغنوشی بالمصلحة التونسیة الخالصة، وهذا الاهتمام المکرس لتونس، والتفرغ لإنجاح نموذجها الإسلامی..من الطبیعی بأن لا تقبل أیة مزاحمة فی الاهتمامات والانشغالات والالتزامات حتى ولو کانت القضیة هی فلسطین. وهی الأولویة التی ستجد تصریفها – وخلافا لکل ما توقعناه- فی صفقة بیع المبادئ فی مقابل المال الخلیجی والاستثمارات القطریة کمقدمة لانجاز التموقع التونسی فی دور الکومبارس السیاسی فی لعبة القوى الکبرى وعبر العرّاب القطری.
ففی مؤتمر وزراء الخارجیة العرب الأخیر المنعقد بالقاهرة أوکلت مشیخة قطر لتونس وظیفة استضافة ما یسمى بمؤتمر "أصدقاء سوریا"..والذی مثل محاولة للالتفاف على الفتیو المزدوج الصینی الروسی، حین أطل علینا الرئیس الفرنسی بفکرة مؤتمر أصدقاء سوریا، ثم لتبصم علیه هیلاری کلنتون وزیرة الخارجیة الأمریکیة، قبل أن یتحول إلى برنامج عمل لذا مشیخة قطر والجامعة الخلیجیة( الجامعة العربیة).
واقترفت حرکة "النهضة" خطیئة إقحام تونس فی مخطط ضرب سوریا، وبدا المشهد سوریالیا أن یحج المستعمرون والمستکبرون والمستعربون إلى أول عاصمة افتتحت زمن الثورات وأزهرت أرضها ربیعا بالدم المتدفق فداءا للحریة والکرامة. تحدث المرزوقی فی المتمر لیدلس على التاریخ حین قال أن المؤتمر هو لدعم نفس تطلعات الحریة والکرامة التی ثار لأجلها الشعب التونسی..فهل خطط التسلیح ودعم المجموعات الإرهابیة وتسهیل دخولها إلى سوریا له صلة بالحریة؟..هل فرنسا التی ترفض حتى الآن الاعتذار للشعب الجزائری عن جرائمها فی العهد الإستعماری..صدیقة للشعب السوری؟! فرنسا التی دعمت عصابة بن علی حتى الرمق الأخیر، وهی من حاولت تزویده بشحنات من معدات القمع ومکافحة الاحتجاج -کما کشفت عن ذلک صحیفة "لو فیغارو" الفرنسیة- ساعات فقط قبل هروب الرئیس التونسی زین العابدین بن علی، تؤمن بشیء اسمه حریة الشعوب؟..هل أمریکا عدوة المستضعفین ومدبرة الانقلابات ضدا على إرادة الشعوب، والعدو اللذوذ للشعب الإیرانی الحر ولتطلعاته فی الکرامة والاستقلال.. أمریکا داعمة الدیکتاوریات، وحلیفة الإرهاب الصهیونی.. تغدو صدیقة للشعب السوری وتهتم فعلا لقضایا الحریة والکرامة؟!
هل المستعربون الذین لا یحکمهم قانون، ولا عهد لهم بالدساتیر، والذین حولوا أوطانهم إلى قواعد عسکریة للأمریکی، وبددوا ثرواث الأمة فی البذخ والصفقات السخیفة.. والذین من بیئاتهم المتحجرة انطلق بلاء التکفیر والتشدد والإرهاب، أصبحوا اولیاء کل مطالب بالإصلاح أو ثائر من أجل الکرامة؟؟!
وعوض أن تلعب حرکة "النهضة" دورا فی تعمیق مدلول الثورة وترجمته کقطیعة مع موروثات النظام العربی البائد فی سیاساته وارتهاناته للقوى الغربیة.. وکتوجهات ضد الاستکبار الحلیف التاریخی للاستبداد؛ وفتح جبهة اشتباک سیاسی وثقافی معه باعتباره یتحمل جزءا من المسؤولیة فی الخراب الذی ضرب الأوطان.. عوض أن تبادر "النهضة" إلى خلق إطار لتحالف الثورات لمواجهة التحدیات ومشاریع احتواء الثورات وتثبیت التناقضات بوجه أمریکا و(إسرائیل)..و عوض تعبئة الأمة التی تحملت الاستبداد بأن تتحمل أکلاف التحرر والاستقلال الثانی عبر المواجهة السیاسیة مع أمریکا وفرنسا وبریطانیا وهی قوى الشر والبغی فی العالم.. عوض ذلک، قزّمت "النهضة" تونس، وأهانت کرامة ثوارها، ولم تحترم دم شهداءها حین ارتضت الارتهان للمحور الأمریکی- العربی الرجعی، والقیام بأدوار السخرة فی مشاریع ومخططات الأعداء.
إن الغنوشی یتحمل مسؤولیة تمییع السیاق الثوری لیس فی تونس فقط بل فی کل الساحة العربیة، فالمشهد الذی قدمه فی الجمعة المنصرمة لا علاقة له لا بالثوار ولا بأخلاق الثورة ولا بروحها ولا بقیمها.. لا یشک کاتب هذه السطور أن الغنوشی یعلم بحقیقة المؤامرة على سوریا، سوریا الدور والموقع والثوابت..وهو یعلم أن الحثالة الدولیة التی اجتمعت على أرض تونس إنما کانت تلعب مسرحیة النصرة للقیم والمثل الکبرى، وهی مفتقرة لأی رصید أخلاقی أو قیمی..فکلینتون التی تصدرت واجهة المؤتمر، لم یکن قد مضى أکثر من یوم حین اقترف جنود بلادها جریمة منکرة بحق المقدسات فی قاعدة "باغرام" لما احرقوا نسخا من القرآن الکریم، ولم یکتفوا بذلک بل وأطلقوا النار على المتظاهرین الأفغان فسقط منهم الشهداء والجرحى.
فالغنوشی کما القرضاوی منخرطین فی تدعیم ما یسمى بالمحور السنی فی مقابل إیران والعراق ولبنان، مستغلین فی ذلک التطلع الترکی والصعود الإسلامی فی المنطقة العربیة. ففی الوقت الذی کان الغنوشی یضع یده على قلبه بعد الذی لمسه من الشارع التونسی وقواه الحیة من حزم فی عدم السماح لمؤامرة (أصدقاء سوریا) أن تمر فی صمت، وذلک ما کان فعلا، کان القرضاوی ومن على منبر الضِرار یعرّض بالرئیس الأسد عبر کلام نابی ویحرض على مزید من القتل، متباهیا بأنصار الحریة الذین سیجتمعون فی تونس عصر الجمعة متوقعا نهایة قریبة جدا للنظام السوری..لم یظهر الرغاء على شدقیه من الاحتجاج على حرق الجنود الأمریکان لنسخ من القرآن الکریم، ولم یفه بکلمة تندید بقوات الاحتلال وقطعان المستوطنین الذین کانوا یدنسون باحات المسجد الأقصى؛ فی صبیحة یوم الجمعة؛ بعد محاولة اقتحامه فی الیوم السابق..لا حمیة الدین، ولا الغیرة عن الأقصى والمقدسات تجلت فی خطبة الجمعة، المصادفة لانعقاد ما یسمى ب"مؤتمر أصدقاء سوریا" بتونس. أما تلک الحرکات المسماة مهرجان الدعم الأقصى فلمجرد التضلیل..فالناس حسموا تناقضهم الرئیس، تناقضهم مع إیران، أما (إسرائیل) فهی حلیف وهی معهم وهم معها فی نفس الخندق.
القرضاوی سکت فی خطبته هذه عن أمریکا وعن (إسرائیل) مع أن السیاق یدعو إلى فتح ولو قوس صغیر لتسجیل موقف...لم یفعل ذلک، لأن أی کلام ولو فی مستوى قوس صغیر سیشوش على مؤتمر أصدقاء سوریا وسیرسل إیحاءات سلبیة، ینزعج لها أسیاده القطریین.. لکنه فی المقابل عرّض بإیران وبحزب الله حین وجه کلامه للأسد لیقول له" لن تنفعک روسیا ولا الصین ولا إیران ولا حزب الله.."!
هذه فضیحة کبرى تکشف عن منطق التعاطی المنافق مع قضایا الأمة..رئیس الإتحاد العالمی لعلماء المسلمین یسکت عن انتهاک حرمة القرآن والأقصى، لیهاجم إیران التی لولاها لاستنقعت الأمة فی مهانة تاریخیة لا یعلم مداها إلا الله، ویتجاسر على حزب الله الذی حقق الانتصارات للأمة وأحبط مشاریع الأعداء، وأمدّ الفصائل الفلسطینیة المقاومة بکل إمکانات الصمود العسکری بوجه العدو، وقدّم فی ذلک السبیل قائده العسکری الشهید القائد عماد مغنیة الذی حقق للأمة ما لم تحققه جیوشها الجرارة وصفقات تسلحها الخیالیة. بل لولا الانتصارات التی حققها حزب الله (وسوریا شریکة فیها)، ولولا هذا العنفوان الثوری الذی جسدته إیران على الساحة الدولیة، لما تفجرت فی الأمة هذه السیرورة الثوریة التی یتوهم القرضاوی أنه أباها الروحی.
لمصلحة من هذا التهییج على سوریا؟ ولأجل ماذا یتم التغطیة على الصراع الحقیقی مع العدو الإسرائیلی؟ هل یغیب على هؤلاء أن سوریا لیست هی تونس ولا مصر ولا لیبیا ولا الیمن..ألم تکن سوریا ولا زالت دولة مواجهة؟ ألم تکن سوریا شریکة فی انتصار تموز الذی احتفت به الشعوب العربیة وقد تخلصت من لباس الذلة والهزیمة؟ ألیست سوریا هی حاضنة المقاومة وقلعة الفصائل الفلسطینیة التی لم تجد لها ملاذا إلا فی دمشق؟
ألم یتجاوب النظام السوری مع مطالب الإصلاح عند بدایة الحراک، وأقر الرئیس بشار الأسد بأن سوریا تأخرت فی مشروعها الإصلاحی؟
الم تکن المصلحة، کما هو دأب العقلاء، فی دعم الحوار الداخلی، ودعم مسار الإصلاحات والحفاظ على استقرار سوریا کموقع متقدم فی خط المقاومة؟ هل غاب عن السیاسیین والمحللین الاستراتجیین أن المصلحة العلیا للأمة هی فی ضمان تحول سیاسی فی سوریا مع الحفاظ على استقرار سوریا ومناعتها للاعتبارات الإستراتجیة المتصلة بالصراع مع (إسرائیل)؟..ویلکم، کیف یکون إسقاط النظام فی سوریا مصلحة قطریة وسعودیة وأمریکیة وإسرائیلیة وفرنسیة وترکیة، وفی نفس الوقت هو فعلُ ثورةٍ بکل تطلعاتها على غرار ثورات ما یسمى بالربیع العربی؟؟
ثم کیف تکون الثورة تعبیرا حاسما عن إرادة شعبیة ومع ذلک لا یسقط النظام، بل ولا یترنح؛ مع کل هذا الإسناد الإعلامی والإمداد العسکری المنقطع النظیر؟..کیف تکون-هذه- ثورة وهیاکلها السیاسیة والعسکریة صناعة للاستخبارات الأمریکیة والفرنسیة و الترکیة..وبعض تسلیحها إسرائیلی؟ کیف تثقون بدجالین یفتون بجواز استجلاب التدخل العسکری الأجنبی؟ وکأن الناتو الذی تدخل فی لیبیا فعل ذلک فی سبیل الله ولم یرهن قرار البلد ونفطه للغرب؟! کیف تصدقون رجلا لم یدفعه حسه الأخلاقی والدینی لإدانة القمع الذی یتعرض له الشعب البحرینی الذی التزم الخیار السلمی فی حراکه برغم کل القمع المسلط علیه..؟ ألم تتعاطف شعوب العالم الإسلامی مع الشعب الفیتنامی فی محنته أثناء حرب فیتنام؛ من منطلق إنسانی وأخلاقی؟.. وفی منطق الإلتزام الثوری کیف یسوغ لکم یا أنصار جماعة برهان غلیون التزام الصمت، وتجاهل ثورة شعب حر یواجه نظام رجعی عشائری استبدادی متمحض فی العمالة للأمریکان کنظام آل خلیفة فی البحرین؟ بل یمکن النظر الى ثورته أنه مدخل إلى تثویر هذا الخلیج الذی تنتقدون أنظمته وتنعتونها بأقسى الأوصاف؟
الحقیقة هی أن هناک استهدافا لمحور المقاومة الممتد من إیران إلى العراق إلى سوریا إلى لبنان إلى عمقه فی فلسطین المحتلة وفصائل المقاومة فیها. فأمریکا وبعد هزیمتها فی العراق تسعى إلى محاولة تعدیل المیزان الاستراتیجی فی المنطقة، وذلک بضرب سوریا واصطناع اصطفافات طائفیة ومذهبیة. فلیس عارضا هذا الترکیز على إضفاء البعد الطائفی على النظام فی سوریا ، ولا یمکن المرور على التقاریر الزائفة التی تتکثف وتتحدث عن وجود مقاتلین من الحرس الثوری الإیرانی ومن مقاتلی حزب الله ومن التیار الصدری وحتى من الحوثیین إلى جانب القوات السوریة..هناک مخطط رهیب یقوم على إعادة رسم التناقضات فی المنطقة، والتمهید للحروب الطائفیة..والمصیبة أن الاستبداد والتجهیل الذی ساد لعقود من الزمن فی الوطن العربی، مضافا للضحالة الفکریة التی تتسم بها التیارات الإسلامیة، مضافا للاختراق السلفی للواقع الإسلامی هیأ الأرضیة والمناخ لحرکة مثل هذا المشروع الخطیر.
لا یمکن لنا فهم هذه المواقف الباردة بله المخزیة من (إسرائیل) وقضایا الصراع مع العدو التی عبر عنها إسلامیو السلطة، بدءا من المغرب ومرورا بتونس ولیبیا وصولا إلى مصر؛ إلا بوصفها تجلیات لهذا التناقض الجدید الآخذ فی التبلور داخل السلط التی قفزت إلى الواجهة السیاسیة لما صار یسمى بالربیع العربی..تناقض تتحول بموجبه إیران إلى عدو(بل هی العدو) ومعها حزب الله، فی مقابل اعتبار(إسرائیل) حلیف تکتیکی، فی إمکان العقل الفقهی السلفی تحویله إلى حلیف استراتیجی، وستتکلف الأحقاد التاریخیة عند البعض الآخر بجعل هذه الصیغة المشؤومة أمرا مقبولا.
لن تنجح المؤامرة على سوریا، وقد فشلت کل الخطط والرهانات..وها هو مؤتمر أصدقاء سوریا ینتهی إلى مقامرة خاسرة، خسرت معها "النهضة" صورتها ومستقبلها السیاسی..کما افتضح الأعراب، وسیخلد المشهد عبر النکات.. فها هی سوریا تمضی فی مشروع الإصلاح..وتجتاز مرحلة الاستفتاء بنجاح، وهو ما انعکس سُعارا فی قناتی الجزیرة والعربیة ونظائرهما، وعضّا للأنامل من الغیظ فی عواصم التآمر الدولی..وهاهی؛ وبالتوازی؛ عصابات العرعور تسفر عن بعض ملاحم نموذجها الذی تریده للشعب السوری والقائم على القتل، ففی منطقة "إدلب" بثت العصابات وعبر مکبرات الصوت من بعض الجوامع تهدیداتها بقتل أی مواطن یشارک أو ینوی المشارکة فی الإستفتاء .
وأخیرا..للذین یتقمصون الموقف الثوری الزائف فی مسیرات دعم الشعب السوری، للذین ضللهم الإعلام القطری والسعودی..، للنخب المثقفة التی ترکت حس النقد والتأمل وانجرفت مع السیل، للإسلامیین الذین أسلموا عقولهم لأئمة الضلالة، ولأحقاد السلفویین..لهؤلاء جمیعا هاکم ما صرح به عضو ما یسمى بـ "المجلس الوطنی السوری"، الإعلامی ریاض معسعس لصحیفة تونسیة ؛ "تونیسیا لایف"؛ یقول: إن هدف "الثورة السوریة" هو إطاحة الدیکتاتوریة ولیس إقامة حکومة معادیة ل(إسرائیل) أو لمهاجمتها".
تصبحون على التناقض الرئیس والصحیح..تصبحون على صحوة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.