أكد المعارض والناشط البحريني الشيخ علي الكرب آبادي في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء حول آخر التطورات في البحرين أنه "ما تزال الاوضاع في البحرين في حالة سيئة ولا تزال الاعتقالات مستمرة ومتكررة ورموز الشعب والقادة السياسيون يقبعون خلف القضبان، ومختلف الجهات السياسية تواجه حالة من الاضطهاد والقائد اية الله الشيخ عيسى احمد قاسم مازال محاصرا في منزله وبلدة الدراز بأكملها محاصرة تماما، والنظام الخليفي يزيد من تشديده في محاصرة بلدة الدراز، بعد آخر ظهور لسماحة الشيخ والتي ذهب للعلاج حوصر منزل سماحة الشيخ هذه المرة بصبات كونكريتية".
وتابع أنه "مع شديد الاسف رغم كل المحاولات التي تحصل من قبل المعارضة في الخارج ورغم كل المناشدات التي تأتي من قبل المنظمات الحقوقية لكن ما زالت السلطات الخليفية مستمرة في القمع والترهيب وخنق الاصوات المعارضة لها، والوضع في البحرين من سيء الى اسوء يوما بعد يوم في البحرين".
وأضاف أن "ما دامت العقلية الخليفية القمعية الاجرامية مستمرة في الحكم على البحرين وعلى الشعب البحريني الاعزل فمصير البلد لا يبشر بخير، الذي يبشر بالخير ويجعل الامل في قلوب الناس هي الحركة والاصرار والصبر والصمود التي يمارسه الناس والشعب ضمن اطار الثورة، في الواقع شرائح المختلفة من الشعب بدء من العلماء والسياسيين والناشطين وصولا لأبسط الناس والتجمعات الشبابية الثورية هم الامل والوحيد المتبقى لدى الشعب البحريني، وهذا يجعلنا متفائلين بالمستقبل إن شاء الله، المستقبل الذي أكيدا سيكون أفضل من الاوضاع الان والتي يحكم فيها آل خليفة بقبضة من النار والحديد".
وحول سبب تطبيع العلاقات العلنية البحرينية مع الكيان الصهيوني في الوقت الذي تقمع التظاهرات الفلسطينية في غزة بين أن "هذا التطبيع هو واحد من مؤشرات ضعف النظام، في الواقع افتقاد النظام الى المشروعية الشعبية والمقبولية لدى الناس وشعوره بالعزلة جعله يضع نفسه في احضان الصهاينة، كل هذه جعلت من حمد آل خلفية شخصا خائفا حتى من ضله وتصوروا أنه يتنقل في البحرين بمروحية، كل هذه تدل على أن حمد لن يشعر بأي أمن وامان من قبل الشعب بسبب سياسته الطائفية القمعية، لهذا أعتقد أن علاقات آل خليفة مع الكيان الصهيوني هي علاقات ذات مصالح مشتركة، هذا النظام لا يمتلك المشروعية والكيان الصهيوني هو أيضا لا يمكن أن يكون نظاما مشروعا، فعلاقة كيانين غاصبين ومحتلين ينظران الى أن مصيرهما مشترك وأن التحالف بينهما هو السبيل لتقويتهما وبقائهما لم يكن عجيبا ابدا".
وأوضح أنه "ربما العلاقات الخليجية مع قطر واستنزاف السعودية في اليمن يكون لها تأثير مباشر على إضعاف النظام الخليفي في البحرين، هذا النظام استقوى بالدول العربية الخليجية واستطاع أن يحشد اصوات هذه الدول في سنة 2011 ضد الثورة الشعبية في البحرين بحجة الطائفية والمذهبية وبعد ذلك تبدلت المواقف السعودية ضد بعض الانظمة وهذا ما جعل بعض الانظمة العربية تغير من طريقة تعاملها مع الثورة في البحرين، وهذا الصوت الذي كان غائبا في البحرين صار يصل الى مسامع الناس عبر بعض هذه القنوات".
وختاما بين الشيخ الكرب آبادي أنه "لا شك أن هذه الخلافات والصراع بين هذه الدول ولاسيما الحرب على اليمن تشكل حصارا على السعودية والبحرين والدول المتحالفة معهم، وسوف يضغط الامر على اعلان مشاكلهم الداخلية وإظهارها الى العلن وهذا إن شاء الله يسرع الى الرضوخ الى المطالب الشرعية في البحرين". (۹۸۶۱/ع۹۷۸)