29 April 2018 - 17:52
رمز الخبر: 443255
پ
ناشط ومعارض بحريني في حوار مع رسا:
أكد الاستاذ راشد الراشد على أن "النظام اليوم يستهدف الخروج من تداعيات ثورة شعبية عارمة كانت تطالب بإسقاط هذا النظام حيث اليوم وبحماية غربية ينتقم من هذا الشعب كونه طالب بأبسط الحقوق الممنوحة لأي إنسان يعيش على وجه أرض".
الاستاذ راشد الراشد

أكد الناشط والمعارض البحريني الاستاذ راشد الراشد في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء حول قضية محاكمة الشيخ علي سلمان في البحرين على أنه "بالنسبة لمحاكمة الشيخ علي سلمان الكيدية التي تستهدف سماحته في الواقع هي وساطة أقر بها القطريون وأقر بها النظام وإنكشفت جميع اسرار هذا الاتصال وسماحة الشيخ يعتبر أحد مئات الضحايا التي تكال عليه التهم، لكن الامر مختلف بالنسبة للشيخ علي سلمان فهو يشكل رمزية بالنسبة للشعب البحريني ولدية مكانة في الشارع البحريني، فيراد بتوجيه مثل هذه الاتهامات عليه الضغط على المعارضة السياسية في البحرين من أجل التنازل والانسحاب من المطالبة بالحقوق السياسية والاجتماعية المشروعة".

 

وتابع أن "حاليا النظام لديه اكثر من 5000 الاف اسير ورهينة من الشعب كلهم وجهت لهم إتهامات كيدية مسيسة بدرجة كبيرة، الشعب البحريني يعيش حالة استثنائية من القمع تحت مرمى أنظار الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، هذه الدول قدمت الدعم الكامل لآل خليفة ومازالوا يقدموا كل الوسائل اللازمة لهذا النظام القمعي رغم التقارير الدولية التي تنشر بالاف الصفحات التي تتكلم عن جرائم النظام وأن هناك غياب تام للقضاء العادل والمحاكمات الكيدية، وكل ذلك حسب المعايير الدولية، يأتي هذا الضوء الاخضر من قبل الامريكان ليمكن النظام من المعارضة وقيادات المعارضة لحسابات سياسية تتعلق بهيمنة النظام الاستكباري العالمي والنفوذ في هذه المنطقة ورفض حدوث اي تغيير حتى ولو شعب بأكمله خرج ليطالب بصناديق اقتراع حرة وإنتخابات عادلة ومشاركة سياسية حقيقية".

 

وحول تخبطات النظام الخليفي في البحرين بين أن "النظام يريد أن يخرج من الازمة بأي شكل من الاشكال فلذلك نراه متخبطا في قراراته وليس عنده الا مجموعة كبيرة من الاسرى يقبعون في سجون ال خليفه، يوجد هناك مئات المعتقلين الذين قضوا اكثر من خمس سنوات في سجون ال خليفه من دون محاكمة أو توجيه تهمة مثل الاستاذ خليل الحلواجي، تأجيل محاكمات الأبرياء هي احدى طرق النظام لإجبار الناس والشعب الى الخضوع، القضاء مسيس مئة في المئة وعندما يتعامل الشعب مع هذا النظام الذي يكون هو الحاكم وهو الجلاد فسيقع اكيدا تحت وطأة الظلم شاء أم ابى، لذلك منذ سبعة سنوات نرى صدور احكام "قرقوشية"بحق الشعب البحريني الاعزل".

 

وأضاف أن "احكام الاعدام صدرت بحق أناس ابرياء من أجل جريمة وتهمة لم تنفذ أبدا، النظام اصدر ستة أحكام بالإعدام قبل ايام على مواطنين مدنيين أبرياء حكموا في محاكم عسكرية وأصدرت بحقهم احكام الاعدام على جريمة لم يرتكبوها أبدا، مسؤولو المحكمة ايضا يعترفون أن المتهمين لم ينفذوا جريمة، أخذ من المعتقلين اعترافات قسرية تحت وطأة التعذيب الوحشي القاسي على أنهم ينتمون الى منظمة ارهابية والجميع يعلم أن هؤلاء لن ينتموا لأي جهة ولن يعملوا مع اي منظمة كما اتهموا، فضلا عن أنه لا توجد لا منظمة كما يسمونها ارهابية ولا جريمة وقعت حتى يحاكموا هؤلاء بالإعدام، في الواقع اليوم القضاء يقع بيد الاجهزة القمعية الخليفية في ظل حماية امريكية بريطانية كي يعمل خارج القوانيين الدولية كيف ما يشاء".

 

وأوضح أن "هذا واقع يعيشه شعب البحرين ولا أحد يستطيع أن يجزم ما هي طبيعة التهم التي يمكن أن توجه الى اي مواطن يلتقط من الشارع اوالعمل والمدرسة أو من البيت من ثم سيودع في السجن لمدة طويلة أو يختفي ومن ثم يتفاجأ الجميع بأن هذا الشخص أتهم بقضايا مفبركة وهي تهم كيدية مسيسة موجهة من اروقة استخبارات النظام، النظام اليوم يستهدف الخروج من تداعيات ثورة شعبية عارمة كانت تطالب بإسقاط هذا النظام حيث اليوم وبحماية غربية ينتقم من هذا الشعب كونه طالب بأبسط الحقوق الممنوحة لأي إنسان يعيش على وجه أرض، الشعب الذي يطالب بإسقاط الدكتاتورية والظلم من منطق هؤلاء بجب أن يقمع ويقتل ويعتقل ويدمر".

 

وتابع أن"التخبط الموجود في خطوات النظام الخليفي من خلال الاحكام العشوائية يستهدف النشطاء من خلال تخويفهم لمنعهم من الاستمرار في المطالبة بحقوق الشعب واختيار النظام السياسي والمشاركة السياسية المحقة، هذه السنوات السبع مرت لصالح الشعب البحريني، رغم العنف والقمع والارهاب الرسمي لم يستطع لا النظام ولا حلفائه ولا داعميه أن يخفوا فشلهم في إجهاض هذا الحراك رغم إعتقال قادته ورموزه الدينيين والوطنيين، فلجؤوا الى التهويل بأحكام الاعدام ظن منهم أن هذه القسوة والعنف الرسمي سوف يبث الخوف والهلع في نفوس النشطاء ومن ثم سيستطيعون القضاء على الحراك السلمي للثورة البحرينية".

 

وختاما بين الاستاذ راشد الراشد أن "صمود الشعب لأكثر من سبعة سنوات أفشل كل هذه المحاولات والمساعي لإنهاء الحراك بل أكثر من ذلك الشعب ازداد عزما وصمودا أمام الطغات والمجرمين وأستمر في حراكه حتى يسترجع كل حقوقه من المجرمين والقتلة وبإذن الله سوف ينتصر هذا الحراك". (9861/ع914)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.