أكد الناطق الرسمي لمجلس "علماء فلسطين" في لبنان، الشيخ محمد الموعد، في حوار مع مراسل وكالة رسا للأنباء على أن "قضیه فلسطین هي قضیه الأمّة وعلی الأمّة أن تقف بجانب فلسطین بقدراتها وعدیدها وأن تدافع عنها بکلّ ما أوتیت من قوّة؛ هذا هو الأصل. فلسطین الیوم تعاني؛ حصار علی غزة، تقطیع الاواصر في الضفة الغربیة، وهجوم علی أراضي 48 وأعتقالات تضمنت آلاف الفلسطينيين وزجهم في سجون العدو الصهیوني".
وأشار الى قرار الرئيس الامريكي لنقل السفارة الى القدس الشريف، قائلا: "قرارات ترامب الظالمة التي کانت في الأیام الأخیرة نحو تهوید القدس وجعل مدینة القدس عاصمة للکیان الصهیونی، وهذا يأتي بعد التطبیع العربي، والمؤامرات العربیة والضغوطات علی السلطة الفلسطینیة، السلطه الفلسطینیة حتی الآن لا تعرف ماذا ترید أن تفعل، من ناحیة تنسیق أمني ومن ناحیة الإستمرار بالمفاوضات وکل ذلك لا یجدي نفعا".
وطالب "السلطة الفلسطينية بقطع التنسیق الأمني ووقف المفاوضات وإعلان الإنتفاضة الثالثة وإعلان المقاومة في الضفة الغربیة. کل هذه المعطیات، تدلّ علی أن هناك مؤامرة لتصفیة القضیة الفلسطینیة برمتها".
وأضاف، "نحن علینا أن نقف أمام هذه المؤامرة. کیف نقف أمام هذه المؤامرة؟ خاصّةً في شهر رمضان ؟ نحن نقول أنّ الدولة الوحیدة التی تدعم القضیة الفلسطینیة، هي الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، هذه حقیقة واضحه للعالم ولا يوجد أي شئ من المزایدات فیها علی الإطلاق وإیران تدفع الاثمان من أجل فلسطین وإیران تتخذ هذا الموقف من منطلق عقدي"، موضحا "أن هذا في میثاقها وفي عقیدتها أن فلسطین هي أرض إسلامیة مبارکة محتلّة علی الأمّة أن تحررها".
وبين "أن إیران تعلم تماماً أن هذا الکیان الصهیوني یتآمر علی العالم العربي وعلی العالم الإسلامي، فإیران کذلك بالنسبة للکیان الصهيوني هوعدولها، فهذا الکیان یتآمر علی إیران ویتآمر علی کل العالم العربي والإسلامي؛ لذلك إیران إتخذت هذا الموقف وهي تدافع عن قضایا الأمّة وعن المستضعفین ودعمت المقاومة في فلسطین بکلّ ما أوتیت من قوّة علی کلّ المستویات ودعمت المقاومة في لبنان وتدعم محور المقاومة".
وفي اشارة الى الحركات الكتفيرية، صرح الشيخ محمد الموعد "أن الاعداء جاؤوا بالتکفیریین لیضربوا وحدة الأمّة تحت عناوین مذهبیة وطائفیه وبلباسٌ إسلامیّ وهذا أصبح واضحاً للعالم أن هؤلاء التکفیریین هم صنيعة أمریکا والعدوالصهیوني والدلیل علی ذلك أنهم ضربوا بکلّ مکان ولم یتوجهوا برصاصة نحوالعدوالصهیوني بل هم یحافظون علی مصالح العدوالصهیونیّ".
وحول دعم الامام الخميني الراحل (ره) الى القضية الفلسطينية، أكد "نحن نعلم أنّ الجمهوریة الإسلامیة منذ إنتصار الثورة فیها، إتخذت موقفاً مهمّاً جداً؛ أولاً الإمام الخمیني (رحمه الله) أسس لیوم القدس العالمي؛ هذا الیوم حقیقة جعل فسلطین في الصدارة وفي ظلّ الخذلان العربي والتآمر علی فلسطین، نحن بحاجة أن یکون کلّ یوم هومن أجل فلسطین! جاء یوم القدس العالمي لإحیاء القضیة الفلسطینیة وفي المناسبة نحن نقول أن إیران تدعم في کلّ الأیّام، فلسطین والشعب الفلسطیني في کلّ لحظة وفي کلّ دقیقة".
وأشار الى أن السیّد القائد السید علی الخامنائي دائماً یتحدث عن فلسطین ویقول فلسطین هي قلب طهران وفلسطین في قلوبنا والسیدحسن نصرالله (حفظه الله) یتکلم عن فلسطین ويقول: هي تسري في دمه، وکل القادة وکل الشرفاء في العالم ینظرون إلی فلسطین بانها جزء منهم إلا العملاء من الأعراب وخاصّة الذین باعوا فلسطین ویریدون أن یطبعوا مع العدوالصهیوني علی حساب مصالح الأمّة".
وفي اشارة الى تطبيع بعض البلدان العربية مع الكيان الصهيوني، بين" نحن نقول لهؤلاء الأعراب من دول الخلیج، أنتم ماذا تریدون منا؟ دعونا وشأننا! نحن أبناء فلسطین نعرف کیف ندافع عن أنفسنا! تحمّلنا سبعین سنة من التهجیر ومن المعاناة ومن الظلم ومن القهر ومن الشهداء ومن الجرحی. أین أنتم کنتم؟ منذ بدایة تسلیم فلسطین، سلّمتم فلسطین وتآمرتم علی فلسطین ودعتم عدو فلسطین والآن أنتم تزیدون في المؤامرة علینا. دعونا وشأننا! أنتم لا تریدون من أحد أن یساعدنا لا تریدون من أیّ جهة تساعد فلسطین! أنتم تحاربون إیران لأنّ إیران تساعد فلسطین ولأنّ إیران جعلت الیوم القدس العالمي ولأنّ إیران أسست فيلق القدس ولإنّ إیران أوّل ما قامت به هورفع العلم الفلسطیني فوق السفارة الصهیونیة ولأنّ إیران دائماً تتوجه بالدعم بشکلٍ مطلق نحوفلسطین ودائماً نحن نقول أن هذا الدعم الإیراني ویوم القدس العالمي وهذا النفس المقاوم وحزبالله ومحور المقاومة والمقاومة في فلسطین، جعلت القضیة الفلسطینة في الصدارة رغم کل مشاریع الإستسلام والتطبیع والمشاریع الارمية الى نسف القضیة الفلسطینیة".
وأوضح "أن ما قام به ترامب جاء بتواطئ عربي وبتنسیق عربي واضح وخاصّة مع دول الخلیج؛ نحن نرد علی هؤلاء بوقوفنا أمام هذا الکیان ببندقیّتنا وبسواعد شبابنا حيث انطلقت مسیرات العودة من نفس یوم القدس العالمي، هم یراهنون علی أن ننسی القضیة الفلسطینية وأن نتخلی عن قضيتنا لکن عندما وجدوا أن هناك من یقف مع الفلسطینیين ویقف بکلّ ما أوتي من قوّة مع هذا الشعب، أصبحوا الآن یتوجّهون بأصابع الإتّهام إلی إیران لماذا؟ لأنّ إیران تدعم القضیة الفلسطینیة".
وحول ضرورة احياء يوم القدس العالمي، صرح أنه "في رمضان وفي الجمعة الأخیرة من شهر رمضان وخاصّةً عام 2018 و في هذه الظروف الصعبة نقول ینبغي أن یکون یوم القدمس العالمي، یوم جماهیري کبیر وبالتالي علی الأمّة أن تخرج لتعبّر عن موقف واضح إتجاه رفض کل قرارات أمریکا وکلّ التخاذل العربي أن یکون هناك موقف موحّد".
وتابع "نحن دائماً نشاهد في العالم لعربي وفي العالم الإسلامي أنّ إیران هي الوحيدة التي تقف بالمرصاد لهذا الکیان ولكن دول الخلیج ینسّقون مع هذا الکیان وأنّ ایرن ترید أن تقضي على هذا الکیان ودول الخلیج یعملون علی إطالة أمد هذا الکیان والسبب لذلك هو أن بقاء هذا الکیان من بقاء هذا الدول وإنتهاء هذا الکیان من إنتهاء هذه الدول الخلیجیة ونحن نعلم منذ البدایة أنهم تآمروا علی فلسطین وما زالوا حتی الیوم یتآمرون عليها، هم لم یقدّموا شیئاً إلی الشعب الفلسطیني الیوم نجد أن هناك مؤامرة کبری، یحاصّرون الفلسطیني علی کلّ المستویات حتی علی المستوی الإقتصادي ولا یصلح للفلسطیني أن یسافر لدولة خلیجیة وهناك حصار علی غزة حتی یرجعوا هذا الشعب الى الوراء، خسئوا! الشعب الفلسطیني في غزة صامد ومسیرات العودة مستمرة حتی التحریر وکذلك في الضفة الغربیة".
وطالب "السلطة الفلسطینیة ومحمود عباس بأن ینطلقوا بموقفٍ موحد يعزز الوحدة الوطنیة ووحدة الصف الفلسطیني من جهة ومن جهةٍ ثانیة، إعلان الإنتفاضة الثالثة في الضفة الغربیة وإعلان المقاومة؛ لأنّ الضفة الغربیة مقطعة الاوصال ولیس هناك دولة ولیس هناك سلطة، علیهم أن یحرروا هذه الأرض کما تحررت غزة وببرکة إیران وببرکة یوم القدس العالمي بقیت القضیه الفلسطینیة في الصدارة وهذا الجیل الرابع الیوم یتذکر فلسطین، نحن بحاجة إلی کلّ یومٍ أن یکون یوم القدس العالمي".
وحول مسيرات العودة في فلسطين وانجازاتها قال الشيخ محمد الموعد أن "مجرد أن یکون هناك مسیرة ويرفع شعار حقّ العودة، هذا إنجاز بحدّ ذاته، وبمجرد أن تجعل فلسطین في قلوب الجیل الرابع من أبناءه، هذا هو أکبر إنجاز. الاعداء کانوا یراهنون علی نسیان القضیة الفلسطینیة، غلدا ماییر قالت: یموتون الکبار وینسون الصغار؛ الیوم الجیل الرابع من أبناء فلسطین والجیل الخامس من أبناء فلسطین ينادون بحق العودة؛ لیس هناك حدود ولیس هناك شریط إلی فلسطین المحتلّة لیقفوا أمام هذا الحاجز الذي یمنعهم من الدخول إلی أرضهم، هذا إنجازٌ کبیر. نعم هناك شهداء وهناك جرحی لکن فلسطین تستحق ذلك ونحن نعتبر أن مسیرات العودة ینبغي أن تستمر وأن تتوسع هذه المسیرات في الضفة الغربیة وفي الدول الاخرى، في لبنان وفي سوریة وفي مصر وفي الأردن، ینبغي أن تکون هذه المسیرات مستمرة علی الفاصل الذی یمنعنا من الدخول إلی أرضنا وإلی بلادنا".
وتابع " أن الیهود الآن جن جنونهم کیف أن هذا الجیل الرابع یتکلم عن فلسطین ویضحي ونحن شاهدنا أنّ الشباب الذین یصابون بأقدامهم أویتعرضون للإصابات، کیف عزیمتهم القویة فأنهم سیقضون في هذا الطریق ویبتسمون؛ أحدهم قطعت رجله وعندما یتکلّمون معه، یضحك ویقول: نعم، سأعود إلی الأقصی في مسیرات العودة، ویُسأل ألا تحزن علی قطع رجلك؟ یقول: «هذه فداء فلسطین ورجلي تتشرف علی کلّ المتآمرین من العربان الذین یریدون أن یطبعوا وأن یبیعوا فلسطین». هذا هوالموقف العربي وهذا هوالموقف الفلسطیني".
مبينا أن "الموقف العربي المتخاذل الخلیجي یتآمر علینا ولا یرید أن یقدم لنا شئ ولا یرید من أحد أن یساعدنا وموقف الفلسطیني الآن یقف بکلّ جرعة وبکلّ بطولة لیقول للعالم نحن نستطیع أن ندافع عن أنفسنا بصدورنا العاریة وأن نحرر أرضنا علی الأقل إذا لم تریدوا أن تکونوا معنا، دعونا وشأننا ولا تتآمروا علینا".
وفي اشارة الى صفقة القرن وقرارات ترمب، بين الناطق الرسمي لمجلس "علماء فلسطين" في لبنان أن "القدس ستحرر وقرارات ترمب وصفقة القرن وهي التي یطلق علیها بالاحری صفعة القرن لا تقدِّم ولا تؤخّر اصلاً. القدس معوّدة منذ زمن طویل على من یتآمرون علیها ویقومون بحفر الانفاق وبهدم المنازل وبإخراج أهلها ووضعوا حائط الفصل العنصري وهناك توقیت زماني للدخول إلیها وهناك إحتلال مکاني کذلك للقدس ولا أحد یحرّك ساکناً".
وحول موقف الجامعة العربية في قضية نقل السفارة الامريكية الى القدس الشريف، صرح أن "المسألة الآن مجرّد کلام وشعار ووجدنا العرب یتواطئون حتی أن تکون القدس عاصمة للصهاینة ولا یحرکون ساکناً من قمّة إلی قمّة، هذه القمم غیرمجدیة، ولم يخرج منها الا تندیدات واستنکارات خجولة لا معنی لها. نقول لهؤلاء العربان: الدائرة ستدور علیکم! بعتم فلسطین؟ أنتم لا مکان لکم في هذه الأمّة، أنتم الآن ستکونون في مزابل التاریخ والنصر لأمتّنا والنصر لشبابنا والنصر لقدس والنصر لفلسطین والنصر لکلّ من یؤِیّد فلسطین والنصر لکلّ من یسیر في درب فلسطین. النصر للمقاومة والنصر لمحور المقاومة والنصر لطهران شاء من شاء ومن یکون مع فلسطین، هومنصورٌ بإذن الله وکلّ من یتخلّی عن فلسطین هومدحورٌ ومکسورٌ ومهزومٌ".
وتوجه الشيخ محمد الموعد إلی "علماء الأمّة في العالم العربي والإسلامي أن یصدروا فتوی واضحة جداً ويخونوا فيها کلّ من یطبع مع الصهاینة ویتعامل معهم من زعماء العرب، ینبغی أن تکون الفتوی كالتالی کلّ من یتآمر ویطبع ویبیع فلسطین هوخائنٌ لله ولرسوله وللمؤمنین وللقرآن وللدین وللشرفاء وللمبادئ وعلینا جمیعاً أن نقف ضدّه وأن لا نتعامل معهم وکلّ من یؤیّد فلسطین فهو منصور ومحمود وهو من الشرفاء وعمله مأجورٌ علیه عند الله سبحانه وتعالی وأخیراً لابدّ أن أقف علی محطّة ؛ لیعلم کلّ من یرید أن یتآمر علی تصفیة القضیة الفلسطینیة أن فلسطین باقیة، هي في نفوس أبنائها وفي نفوس الشعب العربي الشریف وفي نفوس أبناء هذه الأمّة الإسلامیة من عربها وعجمها؛ من أندونیسیا إلی المغرب العربي، من جاکارتا إلی أقصی المغرب العربي، نحن نقول: أنّ فلسطین إنشاءالله باقیة في نفوس وصدور هذه الأمّة وأنا علی یقین سیأتي الیوم ولیس ذلك علی الله ببعید أن تأتي جحافل الإسلام بالملایین من العالم الإسلامي والعالم العربي لتتوجه للقضاء هذا الکیان الصهیوني الذي أطلق علیه إمام الخمیني:«الغدّة السرطانیة التي دخلت إلی بلادنا، ینبغي أن تقتلع من الجذورإنشاءالله تعالی» وهذا أمرالله سیکون قریباً إنشاءالله ونحن أهل الرباط، ونحن أهل بلاد الشام ونحن أهل هذه الأرض المبارکة ، نقول بکلّ وضوح: نحن علی ثغرة من الثغور وسنبقی نجاهد کما قال النبي(صلّی الله علیه وآله وصحبه وسلم): لا تزال طائفةٌ من أمّتي علی الحقّ ظاهرین، لعدوّهم قاهرین، لا یضرّهم من لواهم أومن قاتلهم قومٌ خذلهم حتّی یأتي أمرالله وهم کذلك. قیل: أین هم یا رسول الله؟ قال: في بیت المقدس وفي أکناف بیت المقدس وهذه المنطقه برمّتها هي أکناف بیتالمقدس، ستبقی تقاتل وتقاوم حتی إقتلاع هذا العدوالصهیوني من بلادنا". (986/ع912)