02 June 2018 - 11:21
رمز الخبر: 443934
پ
نائب رئيس إتحاد علماء بلاد الشام فی حوار خاص مع رسا:
اشار الشيخ عبدالله كتمتو الى أن "الحراك الشعبي سوف يترجم إن‌شاءالله الى التقرير بحق عودة اللاجئين الفلسطينين الى أرضهم وتقرير مصيرهم، سوف نرى هجرة معاكسة في المستقبل القريب من قبل الصهاينة الذين لم يشعروا بالامان يوما واحدا في الاراضي المحتلة".
سماحة الشيخ عبدالله كتمتو

أكد نائب رئيس إتحاد علماء بلاد الشام سماحة الشيخ عبد الله كتمتو في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن "اليوم نحن أمام مشهدين في الاراضي المحتلة، المشهد الاول هو كيان غاصب يقتل ويضرب ويفجر ويقصف كل من يعارضه وسط صمت عربي رهيب وهذا يجعل المشهد سوداوي أكثر، وفي الزاوية الاخرى نرى اصرار الشعب الفلسطيني على الاستمرار في المسيرات من أجل العودة الى ارضه وملكه وايضا يسانده تعاطف شعبي عربي اسلامي في عموم العالم".

 

وتابع "اليوم نحن أمام معادلة صراع جديدة، معادلة صراع تفرض شعبيا على الاستكبار العالمي وهذا ما يعطيها شكلا جبارا وقويا، بالامس عندما كان يأتي التعاطف من قبل بعض الحكام خجولا وقليلا ولم يساند بل يقابل موقف المقاومة، اليوم هذا الحراك الشعبي سوف يترجم إن‌شاءالله الى تقرير حق عودة اللاجئين الفلسطينين الى أرضهم وتقرير مصيرهم".

 

وأضاف أن "محور المقاومة بات في هذه الايام يمتلك زمام المبادرة، وطبعا اطلاق أو إنهاء المعركة، ربما بإمكان الاعداء اليوم أن يحددوا متى تبدء المعركة لكن ليس بإمكان أي انسان أن يحدد متى تنتهي هذه المعركة، ربما يمتلكون مفاتيح المناورة لكنهم لم يمتلكوا مفاتيح إنهاء المعركة، نلاحظ اليوم في داخل الاراضي المحتلة هذا القلق الذي يشوب المواطن والسياسي والمفكر الصهيوني، ولو لاحظتم الصحافة والاعلام الصهيوني لشاهدتم أن القلق اليوم بات ينتاب جميع شرائح المجتمع الصهيوني، لذلك سوف نرى أن‌شاءالله هجرة معاكسة في المستقبل القريب من قبل الصهاينة الذين لم يشعروا بالامان يوما واحدا في الاراضي المحتلة التي كذب عليهم وقيل أنها أرض الأباء والاجداد والارض التي يمكنهم أن يبنوا عليها أمنهم وإستقرارهم".

 

وحول تضامن مسيرات العودة مع يوم القدس العالمي وذكرى وفات الامام الخميني رحمه الله بين أنه "نعتقد أن الامام الخميني قدس عندما أطلق عنوان يوم العالمي للقدس على آخر جمعة من شهر رمضان كان في لحظة إنسانية وعرفانية عالية جدا، هذا الانسان الذي تجرد من كل الامور المادية ووهب نفسه لله تعالى قد أنتج من هذا النضوج في مفهوم الصوم، رفع الظلم عن المظلومين، أعلن الإمام الخميني رحمه الله اليوم القدس العالمي في وقتها ويعلم أنه سوف يكون لهذا اليوم في هذه السنة نغمة جديدة وروحانية جديدة، حيث أن المسلم يتعامل مع جل رمضان بشكل وبالجمعة الاخيرة من هذا الشهر الفضيل بطريقة اخرى، هذا ما يرعب الصهاينة".

 

وأوضح أن "الصهاينة اليوم يتباهون أنهم نقلوا السفارة الى القدس الشريف لكن يمكن لهذا القرار أن ينتهي في ليلة وضحاها عندما نكون فاتحين بإذن الله تعالى سوف يلغى هذا القرار وتلغى هذه السفارة حتى يلفظ هذا الكيان أنفاسه الاخيرة، وكما قال الامام الخميني قدس سر ه أن الكيان الصهيوني الغاصب غدة سرطانية ويجب إستئصالها وبإذن الله تعالى سوف يحدث هذا الامر ولا غيره، تزامن يوم القدس العالمي ووفات الامام الخميني (ره) وإنتصارات غزة والقلق الصهيوني سوف يمهد الطريق ليكون ليوم القدس العالمي في هذه السنة روحانية وقدسية لم يتوفر لهذا اليوم في السنين الماضية، نحن إنتصرنا في محور المقاومة في أكثر من مكان، مخططات الاستكبار العالمي بإسقاط سوريا فشلت وكسرت إرادة الاستكبار العالمي وكل هذا حصل بسبب صمود محور المقاومة".

 

وتابع أن "فلسطين وسوريا والعراق واليمن وايران والقوات الموالية لهم الذين حققوا الانتصارات الاخيرة ادخلوا الرعب في نفوس الاعداء وأربكوا مشاريع الدول الاستكبارية ولهذا سيكون لليوم القدس العالمي لهذه السنة شعور خاص بالإنتصار على الاعداء في جميع النواحي، سوف نعيش بإذن الله تعالى إنتصاران، إنتصار الذات على الغرائز وإنتصار المقاومة في الاراضي المحتلة بإذن الله تعالى وتغيير المعادلات من قبل المقاومة مقابل الحد من نفوذ امريكا وحلفائها الذين يريدون أن يسيطروا ويفعلوا ما يشاؤون لكن مشيئة الله جائت بغير ما يشتهون، نحن أصحاب حق ولا يصح لصاحب الحق إلا أن يدافع عن حقه ".

 

وحول تطبيع علاقات الدول العربية مع الصهاينة رغم كل المآسي التي تمر بأهل فلسطين قال أنه "نقول رب ضارة نافعة، ربما الايام القاسية التي مر بها محور المقاومة كان من إفرازاته أن هؤلاء العربان الذين كانوا في الخفاء يطبعون العلاقات مع الكيان الصهيوني باتوا اليوم يجاهرون بعلاقاتهم مع الغاصبين لأرض فلسطين المحلتة علنا، جائت هذه الصحوة الاسلامية عند دول محور المقاومة لتكشف زيف هؤلاء العربان من أجل ظهور حقيقتهم، قلناها وقالها قياداتنا أن العربان لم يكونوا يوما مع القضية الفلسطينية بل أكثر من ذلك كانوا ضدها، لكن جاء إنتصار الثورة الاسلامية في إيران وجائت إنتصارات وتوسع محور المقاومة لتظهر هؤلاء على حقيقتهم".

 

وختاما بين الشيخ عبدالله كتمتو على أن "تطبيع هؤلاء العربان وذهابهم الى حضن الصهاينة لن يزيدنا الا أصرارا وعزما بمتابعة مسيرتنا، كما في أيام الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان بعض هؤلاء الاعراب اشد كفرا ونفاقا على نبينا وعلى أله، اليوم ايضا نرى هذا الامر، نراهم ينافقون، يقولون شيء ويعملون شيء آخر، لكن مهما فعلوا ومهما نافقوا فالله عزوجل وعدنا بالانتصار وسيكون محورنا هو المنتصر بإذن الله تعالى". (9861/ع913)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.