أكد المعارض والناشط البحريني الشيخ محمد خجسته في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أنه "من التوفيقات الالهية في هذه السنة أن تقترن مناسبتين عظيمتين، مناسبة يوم القدس من جهة وذكرى إرتحال الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه من جهة اخرى، والذي رفع شعار يوم القدس والذي أحيى هذه القضية من جديد في وجدان العالم، شخصية الامام الخميني رحمه الله جعل للقدس والقضية الفلسطينية وجدان دائم في نفوس العالم والشعوب".
وأضاف أن "حكام الخليج والأنظمة الخليجية وموضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب فهو أمر ليس بجديد، ولكن الأنظمة الخليجية اليوم كشفت عن وجهها الحقيقي في السير نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني بخطوات متسارعة جدا، ومن ضمن هذه الانظمة النظام الحاكم في البحرين، هذا النظام الظالم الذي يخالف كل مقتنيات الامة ومعتقداتهم تجاه هذا الكيان الغاصب، للأسف الشديد هذا النظام يخالف الوجدان ويسير نحو التطبيع خلافا حتى لمقتنيات الشعب البحراني".
وبين أن "الشعب البحراني رغم كل المعانات والصعوبات ورغم كل ما يعيشه من ويلات من هذا النظام لكن بقت عنده القضية الفلسطينية حاضرة، اليوم معتقلينا في سجون الظالمين عندما تأتي آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يحيون ذكرى يوم القدس وهم في السجون، شعبنا مع كل ويلاته وكل معاناته من قبل النظام البحريني المجرم نراه يخرج في مسيرات جماهيرية كبيرة رغم القمع والإعتقال والظلم، لماذا لأننا كشعب بحريني نعتقد ونعتبر قضية القدس هي القضية الاساسية وما طرحه الامام الخميني رحمه الله بتخصيص يوم خاص بالقدس العالمي هذا في الواقع راسخ في وجدان اهل البحرين والشعب البحراني".
وتابع أن "خطوات النظام المتسارعة لا تمثل قناعة الشعب البحريني بل هي في الواقع قناعة نظام لا يرى الى مصلحته وترسيخ وجوده، وهذه الانظمة الخليجية بما فيها النظام الحاكم في البحرين تعرف جيدا أن بقاء كرسيها وعرشها في الواقع لا يأتي الا بتلبية أوامر النظام الامريكي بالتطبيع مع النظام الغاشم الصهيوني".
بالنسبة لتغريدات المسؤولين الخليجيين بالدفاع عن الصهاينة أكد الشيخ خجسته على أن "تغريدات هؤلاء هي إستهتار واضح ودليلا على عمالتهم للكيان الصهيوني، يوجد هناك وصف لسيد المقاومة في لبنان جميل جدا بحق وزير الخارجية البحريني الذي غرد وأعطا الشرعية للصهاينة، يقول بتعبيره سيد المقاومة لهذا الشخص "يا خائن"، يعني أقل ما يقال عن أمثال هؤلاء هي الخيانة، وزير الخارجية البحريني ومنذ توليه هذا المنصب لم نرى منه مواقف دبلوماسية بل رأينا منه مواقف صبيانية ومتزلزلة بل مواقفه تدل على تربيته، عندما يأتي وزير ويجهل أن ما جرى في الجولان هو إحتلال وإغتصاب من قبل الصهاينة وما فعلته المقاومة هي من ضمن حقوقها الشرعية، فتدرك أن الحكومات الخليجية مجرد العوبات بيد الصهاينة والامريكان".
وقال أن "التغريدات والتصريحات التي تخرج من المسؤولين او الإعلامين الخليجين في الواقع هي ناتجة عن قناعة تامه من قبلهم ومن قبل حكوماتهم وأنظمتهم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، في الواقع الشعب البحريني بريء من إسلوب هذا الوزير السوقي المنحط ومن تربيته الفاسدة، في الواقع هو لا يتكلم عن قناعته الشخصية بل يتكلم عن قناعة نظام باكمله، قناعة نظام لم يتشكل ولن يبقى صامدا الا مع وجود ودعم الكيان الصهيوني له".
وختاما بين الشيخ خجسته أن "هذا الفكر والقناعة الذي باتت اليوم سائدة في كل الانظمة الخليجية مثل البحرين والامارات والسعودية، فكلها ماضية نحو التطبيع ولعل البحرين من أجل إثبات ولائها أكثر للسعودية وللأمريكان، تخطوا خطوات أسرع من باقي الانظمة نحو إعلان التطبيع مع الكيان اللغاصب الصهيوني".(9861/ع914)