أكّد المحلل السياسي اليمني «عبدالوهاب الشرفي» في حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للأنباء ان اقتراح العملية السياسية ليس شيئا جديدا بل اقترحها التحالف العربي مرّات عدیدة منذ بدایة العدوان حتی الآن لیضلَّ الراي العامّ ویتظاهرَ بان هناك حلّا سیاسیا الی جانب العملیة العسکریة فان الحل السیاسي من منظور التحالف العربي هو شراء الوقت في ساحات القتال لاغیر. فمفاوضات السوید التي تمّ الاعلان عنها من قبل المبعوث الاممي الی الیمن تتعلق بالجانب الانساني اولا وبالجانب السیاسي ثانیا الا ان الجانب السیاسي لم یحدَّد هل کان بشأن الاطراف الیمنیة او العدوان علی الحدیدة او الهجمات الصاروخیة للجیش الیمني ضد السعودیة. فعلی کل حال، لابدّ من ان یکون الجانب السیاسي للمفاوضات في اطار انهاء العدوان السعودي علی الیمن.
و شدّد عبدالوهاب الشرفي رئيس مركز الرصد الديمقراطي عن الوضع في اليمن والمنطقة ان التحالف اقدم علی جرائم کبیرة ضد الشعب الیمني وضد البنی التحتیة في البلاد ویلزم علی التحالف العربي بقیادة السعودیة ان یقوم بجبران جمیع ما ارتکب من الجرائم الّا ان الولایات المتحدة والدول الاوروبیة مسیطرة علی دوائر القرار في السعودیة.
و بشأن نتایج المحتملة للمفاوضات السوید قال الشرفی انه یمکن ان تکون نتایج المفاوضات نفس مخرجات الحوار الوطني الذي جری قبل الحرب بین الاطراف الیمنیة کما یمکن ان تکون تلك النتایج هي نفس ما جائت من خلال المبادرة الخلیجیة. وعلی کل حال، ان انصارالله بصدد حصول نتایج یمکن من خلالها التفوّق علی الأزمة في الیمن فهي نتائج تصبح حلّا رئیسا لإنهاء الأزمة السیاسیة والاقتصادیة التي تعاني منها البلاد.