وأكد عضو تيار النهضة الوحدوي الشيخ "خضر الكبش" في حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للأنباء بان للحکومة المصریة سلطة على منصب شيخ الازهر في اطار تعيينه لمدة زمنية محددة الا ان هناك مناوشات حدثت اخيرا بين شيخ الازهر احمد الطيب والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وكان انطلاق شرارة هذه المناوشات عندما غضب الرئيس السيسي من شيخ الازهر بسبب اقامة ما اطلق عليه ثورة دينية. فيبدوا ان هذه الخلافات بين شيخ الازهر والرئيس المصري بلغت ذروتها ويحاول ان يضغط بقدر ما يمكن على شيخ الازهر لكي لا ينفّذ الرقابة على السيسي في اكثر من اتّجاه.
وبشأن دور الازهر في ما يتعلق بالسياسة الخارجية في جمهورية مصر العربية شدّد الشيخ خضر الكبش على انه لايمكن في مصر لاي مؤسسة من المؤسسات ان تعمل خارج المصالح السعودية والمصرية بما فيها منصب شيخ الازهر. فان للسعودية اجراءات تطبيعية مع الكيان الصهيوني وليس مصر ببعيدة عن ذلك. فان الاجراءات التي نشهدها من قبل الكثير من الانظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني لاتصمد بوجه شعوب المنطقة وما لها من الوعي والالتزام تجاه القضية الفلسطينية كما نرى مظاهرات العديد من هذه الشعوب ضد الاجراءات التطبيعية التي تقوم بها بعض الانظمة العربية. فلايخفى ان الازهر وبعض علمائه قد دعموا التطبيع المصري عندما وقّعت مصر ابان فترة انور السادات على معاهدة كمب ديفيد فقاموا بتزويده بفتاوى ما انزل الله بها من سلطان.
وحول علاقة قرار الرئيس المصري لحظر شيخ الازهر من السفر الى خارج البلاد بانتشار العلمانية في مصر قال عضو تيار النهضة الوحدوي: ان العلمانية التي هي فصل الدين عن الدولة فمحور العلمانية يقوم باجراءات ضد الدين لاهداف سياسية وشخصية ايضا كما نرى في التطبيع مع الكيان الصهيوني فمعظم المؤسسات الدينية في مصر ترفض ذلك الا ان قرار الرئيس السيسي ضد شيخ الازهر يصب في مصلحة محور العلمانية من خلال فصل الدين عن الدولة محاولة لإبعاد الاصول الدينية لكي لاتعرقل الاهداف السياسية للسلطات في البلاد بما فيها التطبيع مع الكيان الصهيوني. فان الرئيس السيسي كغيره من حكام العرب الذين يتمسّكون بعروشهم لايعنيه دور المؤسسات الديينة. فمنصب شيخ الازهر يمكن ان يخضع لقرار السلطة السياسية في مصر لبقاء السيسي في منصبه الى عقود من دون ان يقدر شيخ الازهر على منع مضيّ القرار اذا صدر احيانا.