وفي حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للانباء، قال الاستاذ في الحوزة العلمية ورئيس مؤسسة نور الثقافية، حجة الاسلام السيد جلال رضوي مهر: ان يوم الغدير مصدر المحاباة مع الآخرين ومجابهة الظلم ونشر العدالة الاجتماعية كما هو ملاذ للطالبين للمعنوية باعتباره کیوم مناد للفطرة الانسانية.
وصرح حجة الاسلام السيد جلال رضوي مهر بان ابناء يوم الغدير يحملون موشرات انسانية جمة منها المداورة واغاثة الملهوفين وترتيب امورهم والصلاة في اوائل اوقاتها والانس مع القرآن الكريم والتقوى و البر بالوالدين وحسن الجوار.
واضاف الاستاذ في الحوزة العلمية بان يوم الغدير عهد الله اخذه يوم النشأة الاولى حين قال "الست بربكم" كما هو استمرار لمسيرة الانبياء ومظهر لرسالتهم السماوية فأتباع آل البيت عليهم السلام والتائقون لهم، فی الحقیقة هم اهل الحل والحرم كما ان الملبي لنداء يوم الغدير هو اهل القرآن يمضي على تعاليمه في سلوكياته واخلاقه.
ولفت ورئيس مؤسسة نور الثقافية الى ان يوم الغدير منعطف ثمّن القيم الاسلامية والتعاليم الدينية وترجمان للصالحات ومدعاة لمؤآزرة الموحدين وتضامن لمسيرة المقاومة والوحدة والتكاتف.
وشدّد سماحته على انه من واجبنا ان نقوم بتبيين التعاليم ذات الصلة بيوم الغدير كرسالة على عاتقنا فان مجابهة المستكبرين ونشر ثقافة الاستشهاد في اوساط المجتمع المسلم، نتاج تلك التعاليم.
هذا ويستذكر المسلمون واقعة الغدير التي كانت بعد عودة النبي الكريم من حجة الوداع والتوقف في منطقة غدير خُم حيث خطب بالمسلمين معلناً عن الأمر الإلهي في تنصيب الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام إماماً للمسلمين بحديث شهير عنوانه "من كنت مولاه فهذا علي مولاه".
واقيمت احتفالات في شتى أنحاء العالم بهذه المناسبة من خلالِ إحياءِ مجالس الذكر وتلاوة القرآن الكريم وإلقاء القصائد والمدائح في فضل أهلِ البيت عليهم السلام.