وفي حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للانباء، قال المدرس الديني في جامعة حلب، الشيخ "محمد اديب": ان سوريا جزء من هذا المنطقة ومن هذة الجغرافيا الثقافية والسياسية والفكرية والتي تنتمي اليها ايران والعراق ولبنان وصولا الى المغرب واندونيسيا تشترك في قضايا مهمه ومشتركات يغلب عليها الدين الاسلامي في تنوعه المذهبي العام والخاص كما تغلب عليها التحديات التي تواجهه منها الانقسام السياسي.
واضاف الشيخ محمد اديب بان هذه الامة تعاني من شقاق من اهم اسبابه هو المدارس الاسلامية ولو من طرف خفي، فانها تعتقد هي التي تحتكر الحق لكن لا بد ان نعترف بانه لا يمكن ان تشكل تلك المدارس لوحدها صورة الاسلام الحقيقي فكل ابناء تلك المدارس والمذاهب هم بحاجة الى اخوانهم فان الله قال في القرآن الكريم في سياق ذكر نبي الله ابراهيم عليه السلام: "هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا" في حين انه يعتقد بعضنا ان اسم الاسلام وحده لا يكفينا لكن ينبغي ان نعمل على الوحدة الاسلامية كما كان الانبياء مجتمعين على كلمة الاسلام.
وصرح سماحته بان اهل البيت عليهم السلام الناطقون هم بالحق فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: "اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي"فهناك تلازم بين القرآن واهل البيت كالتلازم ما بين القرآن رسول الله فالقرآن الكريم و آل البيت عليهم السلام، عنوان لوحدة الامة الاسلامية على حد سواء فكما ان رحمة القرآن الكريم تتسع الجميع، فان اهل البيت كذلك ايضا.
وشدد المدرس الديني في جامعة حلب، الشيخ محمد اديب على ان "المستضعفين" هو عنوان اخرجه الامام الخميني من القرآن الكريم واحياه من جديد في مقابل مصطلح المستكبرين فينبغي الوحدة الاسلامية من اجل مواجهة المستكبرين كعنوان للنضال ضد اعداء الامة الاسلامية.