وفي حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للانباء، اشار الكاتب والإعلامي العراقي، عبدالامير العبودي الى الضربة الامريكية التي استهدفت مواقع الحشد الشعبي، واردف قائلا: ان الحشد الشعبي يشكل المصد القوي والبديل لمعادلة الرعب لوجود الاحتلال الامريكي في العراق ويمثل العمق الولائي والايديولوجي الثابت والحقيقي في مواجهة هذا الاحتلال.
واضاف عبدالامير العبودي: نحن نعتقد ان المعركة بين الحشد الشعبي والقوات الامريكية في العراق هي معركة الحق والباطل و اصطفاف الخير والشر في امتداد المعركة الازلية بين قوى الظلام والنور.
وبين سماحته ان ضربة امريكا هذه لم تباغتنا بل كنا نتوقعها لما اوجع الحشد الشعبي القوات الامركية في العراق على مستويات متعددة وان هذه الفعلة الشنيعة ستصبح موشرا لانتصار الحشد على تلك القوات المحتلة.
وصرح سماحته بان الجماهير العراقية بدأت بشرائحها وتياراتها ومذاهبها المتعددة بتعاطف كبير مع الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية وبدوأ بتحرك حقيقي لطرد الامريكان من البلاد ولحد الآن انتصار اعلامي قد تحقق في هذا الصعيد ايضا لطرد الاحتلال نهائيا.
ونوه الكاتب و الإعلامي العراقي، عبدالامير العبودي الى ان الانبطاح امام الارادة الامريكية لن يودي الى حلول حقيقة بل يؤدي الى حلول ترقيعية غير نافعة فالمجاملة في مواجهة القوات الامريكية في العراق باتت تضرب المصالح العراقية ووضع العراق تحت طائلة البند السادس او السابع هو في الحقيقة بطلب امريكي مباشر فعملية اختراق المواثيق من قبل امريكا معناها انها لا يمكن لاحد مجاملتها على حساب الوطنية وخرق سيادة العراق.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن موقعين للكتائب بمنطقتي غابة سلوم والحرش غربي الأنبار تعرضا لثلاث ضربات جوية أميركية.
فيما اعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قال إن طائرات من طراز "أف 15" قصفت خمسة أهداف، ثلاثة في غرب العراق، واثنان في شرق سوريا مشيرا إلى أنها كانت إما منشآت قيادة وسيطرة أو مخازن أسلحة.
وقال مسؤول في الحشد الشعبي العراقي إن عدد قتلى القصف الأميركي لمواقع كتائب حزب الله العراقي ارتفع إلى 25 قتيلا، وبينما أعلن وزير الدفاع الأميركي أن المسؤولين ناقشوا خيارات أخرى مع الرئيس دونالد ترامب توالت الإدانات العراقية للهجمات.