وفي حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للانباء، صرح الاستاذ في الحوزة العلمية الشيخ مهدي طائب بان اصوات داخل ايران تنتقد مقاطعة امريكا سياسيا في جهود بائسة لوأد فكر الامام الخميني الراحل بنفس افكاره.
واضاف الشيخ مهدي طائب: ان الامام الخميني كان يرفض دائما فكرة العداوة مع دول العالم وان فكره حول مقاطعة امريكا انما كان لبسط العدالة في المجتمع الايراني وللاحتراز عن الجمع بين النقيضين التوحيد والوثنية.
واضاف سماحته: كل جهة سياسية في الداخل الايراني تدافع عن اقامة العلاقات مع امريكا، كاذبة في قولها و هي آخر من يتحدث عن ولائه للامام الخميني الراحل منتقدا في الوقت ذاته الذين يطالبون بانهاء مقاطعة الامريكي وضرورة قبوله كرئيس للعالم.
والى ذلك وصف الاستاذ في الحوزة العلمية الشيخ طائب المطالبين باقامة العلاقات مع واشنطن ب"النفعيين" يعملون على جلب مكتسباتهم وتحقيق مصالحهم الشخصية مضيفا ان الامام الخميني الراحل قد نهل من مكتب الامام امير المؤمنين على عليه السلام ذلك الرائد الحقيقي لنمط الحياة الاسلامية البسيطة.
هذا وقد تجلت في شخصية الإمام الخميني مقارعة الاستكبار العالمي خصوصاً أمريكا والدفاع عن المحرومين والمظلومين والمستضعفين في شتى أرجاء العالم وهو منذ عام 1962م عندما أصبح معلوماً أنه من المقرر بدء تنفيذ مشروع رستو-كندي المشروع الأمريكي المتعلق بايران، سعى إلى التنوير حول هذا الموضوع.
وكان الإمام يرى أن الولايات المتحدة الأميركية هي القوة العدائية للعالم بعد بريطانيا، فأمريكا في نظر الإمام الخميني هي العدو الأول للبشرية، وناهبة ثروات العالم وأكبر عدو للإسلام والمسلمين في شتى أرجاء الأرض.