16 September 2009 - 10:26
رمز الخبر: 636
پ
بقلم عبدالرحیم التهامی....
فهل یكون یوم القدس العالمی لهذا العام، منطلقا لتحمل المسؤولیة أمام الله وأمام التاریخ؟ وهل یكون فرصة نعید فیها تحدید البدیهیات التی ضاعت وحرّفت؛ من كون (إسرائیل) هی العدو الحقیقی للأمة، وأنها هی من یحتل القدس، ویهدد الأمن والاستقرار فی المنطقة، وأنها هی الغدة السرطانیة التی ینبغی أن نواجهها فی إطار محور واحد، بدل أن ینضم إلیها بعض العرب فی محور لمواجهة الأخ والشقیق؟
القدس فی یومها العالمی..وقائع ومسؤولیات.

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله إبراهیم أمینی، إمام جمعة مدینة قم المقدسة، قال فی خطبتی صلاة الجمعة فی مدینة قم، مشیراً الى التظاهرات الحاشدة فی یوم القدس: لقد رد شعبنا الأبی بهذا التواجد الکثیف فی مسیرات یوم القدس رداً حاسماً على  أئمة الکفر والکیان الصهیونی المحتل.

وقال آیة الله أمینی فی خطبتی الصلاة التی أقیمت فی ضریح السیدة فاطمة المعصومة (سلام الله علیه): کان اختیار الجمعة الأخیرة من شهر رمضان الکریم للتضامن مع الشعب الفلسطینی من مبتکرات الامام الخمینی الراحل (قدس سره)، حتى صار هذا الیوم یوماً مصیریاً بالنسبة لهذا الشعب المظلوم.

وتابع: لقد وضع حجر الأساس لهذا الموضوع منذ ثلاثین عاماً مضت، إلا أننا الیوم نحصد ثماره ونشاهد آثاره وبرکاته المتمثلة بوضع حد للهیمنة الاسرائیلیة.

وأردف سماحته مشیراً الى ارشادات الامام الراحل (قده): تحریر القدس لا یرتبط بفلسطین فحسب، بل إنه یرتبط بالعالم الاسلامی بأسره.

وقال سماحة الشیخ امینی أیضاً: یوم القدس هو یوم محاربة الاستکبار ویوم المقاومة الاسلامیة؛ لذا یجب إطلاق صرخة التحریر ومد ید العون للشعب الفلسطینی.

وأضاف: لا ینبغی أن نقول إن مسیراتنا وشعاراتنا عدیمة الجدوى. کلا، فذلک جعل الیأس یدب فی روح العدو، ومهد لانطلاق حرکات ثوریة عدیدة.

وتابع: إذا ما أجمعت الدول الاسلامیة على مقاطعة اسرائیل والبضائع الاسرائیلیة تجاریاً واقتصادیاً ثلاثة أشهر فقط، فإن اسرائیل ستؤول الى الفناء والزوال قطعاً.

وفی معرض إشارته الى دور حکام الدول العربیة فی ما آل الیه الوضع الفلسطینی، قال سماحته: الدول العربیة إما نائمة أو أنها ترجح مصالحها على الاسلام.

وفی جانب آخر من الخطبة، أشار سماحة الشیخ أمینی الى قرب انتهاء شهر رمضان الفضیل، وقال: شهر رمضان شهر الله تعالى، حتى أنه جعل الأنفاس والنوم فیه عبادة أیضاً.

وأضاف سماحته: طبقاً للرویات الشریفة، فإن أبواب جهنم موصدة فی هذا الشهر الشریف، وأبواب الجنة مشرعة أمام المؤمنین؛ ولا ینبغی أن نظن بأن أبواب الجنة والنار أبواب عادیة، بل إن هی إلا جوارحنا وأعضاؤنا.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.