و أشار الکاتب والصحفی الأمیرکی غاریث بورتر على هامش المؤتمر أن "الموساد والسی آی أی الفاعل الرئیس فی إیجاد الأزمة النوویة المفتعلة ضد إیران ومنذ بدء المفاوضات النوویة الأخیرة تبنت إدارة أوباما الروایة الخاطئة لأزمة إیران المفتعلة وصاغت سیاستها الدبلوماسیة وفق هذه الفرضیة وهاجمت المفاوضات النوویة کموقف دفاعی مقابل المحافظین الجدد واللوبی الصهیونی."
و جمعت نخبة المفکرین فی طهران قیم إنسانیة مشترکة وعدو واحد هو الصهیونیة ومالها من دور فی تحریف الإعلام للحقیقة؛ وتأثیرها فی صناعة القرار.
و لفت القس ستفان سایزر البابا فی کنیسة فیرجینیا بإنکلترا إلى أن السبب فی دعم أمیرکا اللامحدود للکیان الصهیونی هو التأثیر الکبیر للوبی الصهیونی المسیحی فی الولایات المتحدة فی توجیه السیاسات الأمیرکیة ضد المصالح الفلسطینیة کما فی الشرق الأوسط.
إلا أن دعم أمیرکا المطلق لإبادة الکیان الصهیونی لأطفال غزة عرّا نظام الهیمنة أمام العالم مرة أخرى؛ وهزیمة الصهاینة أمام إرادة الشعوب علامة على أن العالم یمر بمنعطف تاریخی نحو حضارة جدیدة وعالم یقوم على العدالة ولیس التمییز.
و فی کلمته أمام المؤتمر صرح عضو مجمع تشخیص مصلحة النظام فی إیران سعید جلیلی بالقول إن "الجمهوریة الإسلامیة برهنت بتجربتها أنه یمکن الصمود أمام نظام الهیمنة و مقاومته والانتصار علیه وتحقیق التطور وتکرر ذلک فی لبنان وغزة.
و أضاف جلیلی : کونوا على یقین أن نظام السلطة الذی عجز بالوسائل الصلبة و الناعمة عن الوقوف مقابل الوسائل الناعمة للثورة الإسلامیة سیتکبد هزائم أکبر فی الحرب الناعمة و فی المجال الثقافی و الإعلامی.
و اعتبر الحضور أن تعمیم و نشر هذا الوعی فی أوساط الرأی العام العالمی وبین الشعوب یساعدها على أخذ موقفها عن درایة وعلى إنهاء احتکار الصهیونیة للإعلام والسیاسة.
کما رصد المؤتمر الخصائص الفکریة والإعلامیة التی کرست النظام العالمی الراهن ودرس سبل تجاوزها.