رأى الاستاذ بجامعة الزیتونة الشیخ الدکتور عبدالقادرقحة فی حوار خاص مع وکالة رسا للانباء "ان ثورة تونس هی الثورة الوحیدة التی نجحت بین الثورات العربیة واستطاعت ان تنقص المشاکل والاضطرابات الى حد بعید ونجحت فی اجراء الانتخابات التشریعیة بشکل سلیم ودیمقراطی والیوم تخوض فی تاریخها الدیمقراطی اول تجربة انتخاب رئیس الجمهوریة وهذا مما یدل على ان الشعب التونسی یرید الدیمقراطیة ویطمح لانجاح هذه الثورة لان الثورة الاسلامیة الایرانیة بقیادة ایة الله الخمینی (رض) اتت اکلها بعد سنوات عدیدة وترکت تاثیرها فی الشعوب العربیة والاسلامیة وهذه الثورات من نتائج تلک الثورة المبارکة" .
واکدعلى "ان العالم الاسلامی الیوم یحتاج للعمل على ایجاد الوحدة الاسلامیة حتى نتمکن من القضاء على ظاهرة التکفیر ونحتاج ایضا للتعاون الاقتصادی والتکنولوجی لتطویر البلدان الاسلامیة حتی نخرج من تحت هیمنة الدول الغربیة والولایات المتحدة".
وحول الحرکات التکفیریة فی العالم الاسلامی اوضح "ان الفکرالتکفیری هو قدیم جدا وظهر فی صدر الاسلام ونحن نعلم ان البشر یختلفون هنالک المعتدل وهناک المتشدد والاسلام یعلمنا انه لابد ان ندعوا الى سبیل الله بالحکمة والموعظة الحسنة وهولاء التکفیریون منساقون بتحریض من ایادی خارجیة وداخلیة لاترید للشعوب العربیة والاسلامیة ان تشعر بالامن والاستقرارولاترید لهذه الثورات ان تنجح لانها اذا نجحت انتقلت لبعض الشعوب العربیة والاسلامیة التی هی تحت حکومات مستبدة ودیکتاتوریة ولذلک هولاء یقاومونها ویستقلون سذاجة هولاء لغایات ما اتی الله بها من سلطان وعلینا ان نعرف کیف نخرج من هذه الازمة لان القضاء علیها تماما امر صعب ربما ولکن یجب ان نتحاور معهم لنقنعهم والایجب الدفاع عن النفس " .
واشاد بدور المقاومة فی مواجهة الکیان الصهیونی والمجموعات التکفیریة مؤکداً"لابد ان نؤازر هذه المقاومة لان البلدان الاسلامیة لاتملک قوة الکیان الصهیونی اوقوة من یعینه اوقوة الغرب الطاغی والظالم باسلحته وعتاده فلابد ان تکون هذه المقاومة موجودة وان ندعمها معنویا ومادیا لانها هی السبیل الوحید لخلاص الامة من الاحتلال ،هولاء الابطال یقاومون اعداءاً یملکون اسلحة الدمار الشامل ویملکون السلاح النووی ونحن حتی اسلحتنا لانصنعها بایدینا فلا نستطیع ان نکون اسیاد انفسنا واسیاد هذه الثورات العربیة والاسلامیة الا اذا استطعنا ان نعد لهم مااستطعنا من رباط الخیل والقوة کما امرنا الله سبحانه وتعالى ،ومادمنا لانصنع اسلحتنا بایدینا فنبقی رهینة بایدیهم ولابد ان ندعم هذه المقاومة کحزب الله وحماس وغیرها فی العاللم العربی الاسلامی من اجل ان نقاوم التکفیریین من ناحیة ومن ناحیة اخرى نشعر الغرب باننا باقون وصامدون" .
وشدد سماحته على ان "المسجد الاقصى هو بیت من بیوت العبادة للمسلمین لایمکن ان نتراجع عنه و(اسرائیل) ترید ان تکون دولة من النیل الى الفرات فلابد ان نکون دائما بواسطة المقاومة وبواسطة تآزرنا وتکاتفنا یدا واحدة فی مواجهة هذا الخطر ولانیأس مهما کان ،الصهاینة یخافون من حجارة الاطفال الفلسطسنیین فما بالک اذا کان هذا الخوف یعشش فی قلوبهم بواسطة صواریخ المقاومة ویجب ان تکون مقاومتنا قویة وان نعمل من اجل الحفاظ على مقدساتنا وعلى القدس وجمیع الاراضی الفلسطینیة والحق لابد ان یعود لاصحابه فی نهایة المطاف .