أدان مدیر الحوزات العلمیة البحرینیة فی قم المقدسة الشیخ عبدالله الدقاق فی حوار خاص مع وکالة رسا للانباء اعتقال أمین عام جمعیة الوفاق الوطنی الإسلامیة الشیخ علی سلمان واوضح انه"أقدمت مجموعة من القوات الأمنیة البحرینیة علی تطویق منزل سماحة الشیخ علی سلمان وسلموه رسالة لکی یحضر الی الشرطة للتحقیق فلما ذهب الی هناک احتجزوه لمدة 10 ساعات وبعدها إتصل سماحة الشیخ باهلة وتکلم لعدة ثوانی فقط وقال الان انا معتقل ولا أدری أین محل اعتقالی ومنذ ذلک الیوم لم تفرج السلطات البحرینیة عن سماحة الشیخ".
واکد الشیخ على ان "هذا الاعتقال یأتی اثر فشل الانتخابات البحرینیة ونجاح الوفاق فی مؤتمرها العام الذی اعادت فیه تعیین امینها العام شیخ علی سلمان، امینا عاما جدیدا للجمعیه وکانت السفارات الامریکیه والبریطانیه فی البحرین تطمح فی تغییر الامین العام للوفاق لانه رجل شجاع وحر لم یطعهما ولم یستجب لندائهما بالمشارکة فی الانتخابات البحرینیه وبقیت جمعیة الوفاق مقاطعة للانتخابات".
واوضح ان "اصل هذا الاعتقال جاء بارادة بریطانیة وضوء اخضر أمریکی لانهم لایریدون سقوط هذا النظام لانه عمیل وخاضع مئة بالمئة لهذه الانظمة الغربیة ".
واشارالى اهداف هذا الاعتقال التعسفی واکد ان "الهدف من هذا الاعتقال اضعاف سماحة الشیخ علی سلمان عن رئاسة الوفاق لأن النظام الخلیفی وبریطانیا وأمریکا یطمحون فی تغییر قیادة الوفاق لکی تاتی قیادة جدیدة تستجیب الی متطلبات السلطة فی البحرین وتکون هذه الجمیعة خاضعة للنظام البحرینی وتسیر وفق متطلباته ".
واکد ان "الوفاق لم تغیر امینها العام وحتی لو تغیر الشیخ سلمان فسیأتی امین عام جدید یسیر على خطى شیخ علی سلمان ولا یتوافق مع النظام الخلیفی ولا مع بریطانیا ولا مع أمریکا".
واشار الى دور العلماء فی الدفاع عن الشیخ سلمان وقال "اصدر کبار العلماء البحرین بیانا طالبوا فیه بالافراج الفوری فی أقرب وقت وأقرب ساعة عن الشیخ علی سلمان وثانیا قام العلماء باعتصام یوم امس صباحا واصدروا بیانا اعترضوا فیه على الاعتقال وامروا الشعب بالتظاهر وفخرجت مظاهرات عارمة تندیدا بالاعتقال ومطالبة بالافراج عنه ".
واکد انه" اصدرت اکبر اربع حوزات فی البحرین بیانا ادانت فیه هذا الاعتقال واصدر فضلاء البحرین فی مدینة قم المقدسة بیانا ادانوا فیه هذا الاعتقال وحذروا السلطة من الاقدام على ای حماقة بحق سماحة الشیخ علی سلمان ".
واشار الى تداعیات هذا الاعتقال التعسفی واکد على ان "هذا الاعتقال قد یوقع البحرین فی فوضى لان سماحة الشیخ علی سلمان صمام امان للجمیع وهو رائد السلمیة ورائد الحکمة والهدوء فی التعاطی مع الملفات السیاسیة وذهاب العقلاء قد یؤدی بالثورة وقد یؤدی بالحراک الشعبی الی ما لاتحمد عقباه هذا بالنسبه الى الشعب واما بالنسبة للنظام فقد یعجل فی زوال هذا النظام".
واکد على انه "نحن نقوم بالمطالبة الحقوقیة للافراج عن الشیخ ونضغط على النظام الخلیفی فی هذا المجال ولکن اذا ما استمر النظام فی هذا الاعتقال التعسفی وعدم الاعتناء بالارادة الشعبیة ستنتقل الثورة الى مرحلة نوعیة ستؤدی الى انهیار النظام".