10 January 2015 - 17:35
رمز الخبر: 8862
پ
الکاتب والمحلل السیاسی الایرانی حسین رویوران:
رسا- قال الکاتب والمحلل السیاسی الایرانی حسین رویوران ان "القاعدة قد تتعارض مع امریکا والغرب والعداء معهم اولویة من اولویاتها وقد یکون 11 سبتمبر ایضا هو احد تجلیات هذ الاولویة، ومن هذا المنطلق امریکا اوجدت جیل جدید من التکفیریین اولویته الفرقة داخل الامة واوجدت هولاء فی سوریة لان الشرق الاوسط هی ارضیة خصبة لهذه المسألة".
الکاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران

 

رأى الکاتب والمحلل السیاسی الایرانی حسین رویوران فی حوار خاص مع وکالة رسا للانباء ان "ایجاد نوع من الشرخ المذهبی بین الشیعة والسنة هو هدف غربی امریکی بامتیاز والغرب یحاول ان یستعمل هذا السلاح لایجاد الفرقة بین الامة الاسلامیة للسیطرة على ثروات البلدان الاسلامیة ".

واکد ان " تنظیم داعش والتنظیمات التکفیریة خاصة الجیل الثانی الذی اوجد فی سوریة هو یأتی على خلفیة برمجة امریکیة لایجاد هذا الشرخ المذهبی وقتل الکثیر من الشیعة من قبل جبهة النصرة وداعش یعکس هذا الاتجاه"؛ موضحا ان " امریکا اوجدت هذه التیارات لایجاد جیل جدید من التیارات التکفیریة المبنی عملها على تفریق الامة".

واشار الى اولویات التیارات التکفیریة قائلا ان " القاعدة قد تتعارض مع امریکا والغرب والعداء معهم اولویة من اولویاتها وقد یکون 11 سبتمبر ایضا هو احد تجلیات هذ الاولویة، ومن هذا المنطلق امریکا اوجدت جیل جدید من التکفیریین اولویته الفرقة داخل الامة واوجدت هولاء فی سوریة لان الشرق الاوسط هی ارضیة خصبة لهذه المسألة".

وتابع انه " افتضح الان امر التکفیریین والان هناک شبه اجماع لدى المجتمع الشیعی والسنی على ان التیارات التکفیریة تعمل لصالح اعداء الامة وبالتاکید ان مشرع ایجاد الفرقة فی انحسار وان الاجواء التی ساعدت هولاء فی البدایة تغیرت بعد الممارسات الوحشیة من قبل داعش والجماعات التکفیریة وسلوک هولاء اوجد حالة من التنفر العام من هذه التیارات ،هناک فی العراق یوجد الکثیر من العشائر السنیة الى جانب الحشد الشعبی الشیعی والطرفان یحاربان هذه التیارات الارهابیة وهذا قد یشکل نموذجا ویوکد بان الوحدة لضرب الارهاب لا مفر منها وضرب هذه التیارات هو الذی یبعد العالم الاسلامی عن هذه الفتنة التی اوجدها الغرب".

وحول تحرکات الغرب وبعض الدول العربیة لاسقاط النظام السوری اکد على ان "مشروع اسقاط النظام فی سوریة سقط والتراجع الخلیجی الغربی عن موقفهم تجاه سوریة یعکس قناعة تامة بان مشروع اسقاط النظام السوری سقط الى غیر رجعة والحکومة السوریة استطاعت ان تستوعب الحرب ضدها".

واشار الى اعادة فتح السفارة السوریة فی الکویت واکد على ان " هناک تراجع من قبل الغرب الان هناک تعاون امنی غربی مع سوریة والکویت اعادت فتح السفارة السوریة واکثر من دولة عربیة الان تحاول ان تفتح قنوات دبلوماسیة مع الدولة سوریة وهذا یعکس ان الدول التی حاولت ان تسقط النظام السورری الیوم تتراجع عن موقفها وهذا یعکس فشل مشروع اسقاط النظام وفشل التیار التکفیری الذی کان هو العمود الفقری لهذا المشروع وفشل امریکی ترکی سعودی قطری".

 

واشار الى مفاوضات النظام السوری مع المعارضة فی موسکو المزمع اجراءها فی الایام القادمة قائلا" الحکومة السوریة وبمساعدة ایرانیة – روسیة تسعى الى استقطاب التیارات المعارضة الداخلیة ولیس الارهابیة لحل الازمة هناک حلا سلمیا وبعیدا عن التدخل الخارجی".

 

وحول الوضع القائم فی السعودیة والانباء المسربة التی تشیر الى وفات الملک عبدالله اکد انه "اذا توفى الملک عبدالله ستکون عملیة استبداله، عملیة معقدة بسبب وجود شورى البیعة وبسبب ان ولی العهد سلمان مصاب بالایزایمر وبسبب وجود مقرن کولی عهد ثانی وبسبب ان اولاد فیصل خاصة سعود واولاد نایف خاصة محمد واولاد سلطان خاصة بندر، یحاولون ان تنتقل الملکیة الى الجیل الثالث کل هذا یجعل الامور معقدة جدا والغرب یتدخل فی هذا الموضوع ولایمکن ان یترک هذا الموضوع وبالنتیجة ان کل هذه الظروف ستجعل مسألة استبدال الملک فی السعودیة تحمل معها مجموعة کبیرة من التحدیات ولن تکون سهلة وسلسة کما کانت فی السابق" .

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.