رأى الاستاذ بجامعة الزیتونة الشیخ الدکتور عبدالقادرقحة فی حوار خاص مع وکالة رسا للانباء ان "الثورة الاسلامیة فی ایران هی اول ثورة اسلامیة حقیقیة انتصرت فی العالم الاسلامی والعربی وهی ثورة مبارکة جاءت بلغة جدیدة، جاءت بثورة على الاستعمار وعلى التقالید وعلى الامبریالیة العالمیة وعلى العملاء الذین کانوا فی بلادنا ولایزال الکثیر منهم فی بلادنا وهذه الثورة کانت ثورة جرئیة قادها الامام روح الله الخمینی رضوان الله تعالى علیه وکانت نعمة من الله انعمها على المسلمین على یدی الامام الخمینی وحرکت الشعور الاسلامی والعربی والانسانی وان الله سبحانه وتعالى مهد لها الطریق والله سخر الرئیس الامریکی کارتر آنذاک لئلا یقاوم هذه الثورة وهذا کان بارادة الله سبحانه".
وتابع "ان عزیمة الامام وحب المسلمین له فی ارجاء العالم کانت سببا فی انتصار هذه الثورة وخرجت تلک الجیوش العظیمة التی تملک کل ذلک السلاح من ایران ونجت هذه الثورة وکانت خیراً وبرکة على الشعب الایرانی لکی یتمتع بثروته کاملاً والّا تدخل الشریکات الاجنبیة مثل ما دخلت فی الخلیج وتقوم الیوم بنهب ثروات البلدان العربیة والاسلامیة وقامت الخبرات الایرانیة تعمل منذ ذلک الزمان لاستقلال ایران اقتصادیا وجعلت الثروة الایرانیة تبقى فی ایران لهذا کانت محرکة للثورات العربیة فی المنطقة".
واضاف "ان الشعوب العربیة والاسلامیة تنفست السعداء بعد الثورة الاسلامیة وتحولت القضیة الفلسطینیة على رأس سلم القضایا الاسلامیة وبعد انتصار الثورة ذهب لایران یاسر عرفات والثورة الاسلامیة اغلقت السفارة الاسرائیلیة وفتحت مکانها السفارة الفلسطینیة وهذه کلها خیرات هذه الثورة " .
واشار الى مقارعة الاستکبار العالمی من قبل الثورة الاسلامیة مؤکداً" مقارعة الاستکبار العالمی هی دعوة کبیرة دعا الیها الامام الخمینی واستجابت له بعض الشعوب الاسلامیة والعربیة وتعلمت هذه الشعوب مقارعة الاستکبار من ایران الاسلامیة فالیوم نرى فی تونس ان الشعب التونسی یقارع هذا الاستکبار مع انه لایملک السلاح الدمار الشامل ویجب ان نتحد نحن کمسلمین لان اعدءانا یتحدون ضدنا ویبثون السموم فی بلادنا من اجل التفرقة والاختلافات ومع هذا اننا سننجح وسنقاوم المستکبرین بعون الله تعالى".
وحول سعی الغرب وامریکا الى عزل ایران قال "امریکا والغرب لم یتمکنوا من عزل ایران عن العالم لان قلوب المؤمنین مع ایران ونحن قلوبنا جمیعا معها وحینما تدعونا وتطلب منا العون نقول لها لبیک لأن ایران ترید الخیر لجمیع العالم الاسلامی مهما کانوا سنة او شیعة".
واشار الى الوحدة الاسلامیة موضحاً ان "الوحدة الاسلامیة هی امر عظیم وهی خیر وبرکة لجمیع المسلمین اینما کانوا وخسارة للاعداء مهما کانوا فی الغرب اوالشرق لانهم یعملون بسیاسة فرِّق تسد ولکن الوحدة هی مطمحنا جمیعاً وعلینا التمسک بحبل الله جمیعاً".
وحول دعم المقاومة قال ان "الاعداء یضایقون الرموز فی العالم العربی والاسلامی لیتراجعوا عن دعمهم للمقاومة الاسلامیة وانا ایضا حصلت لی مضایقات لأتراجع عن دعم المقاومة ولکن هذه المقاومة امل الامة وهی الوحیدة التی قاومت الاحتلال ولقنته دروساً فی سنة 2006 فی لبنان ومن ثم فی غزة وعلى الجمیع دعم هذه المقاومة وان شاء الله ننتصر على عدونا المحتل".