20 October 2009 - 13:19
رمز الخبر: 923
پ
بمناسبة ذکری میلادها فی الأول من ذی القعدة
اسمها فاطمة، وأشهر القابها «المعصومة». أبوها سابع ائمة الشیعة موسى بن جعفر (علیه السلام)وامها السیدة نجمة وهی امّ الامام الرضا أیضاً. کانت ولادتها فی المدینة المنورة فی الاول من ذی القعدة سنة 173 هـ . فقدت والدها وهی فی سن الطفولة حیث استشهد فی سجن هارون ببغداد، فأصبحت تحت رعایة اخیها علی بن موسى الرضا(علیه السلام). وفی سنة 200 هـ اُبعد الامام الرضا من المدینة الى «مرو» بأمر المأمون العباسی ولم یرافقه احد من عائلته الى خراسان.
نبذة مختصرة عن حیاة و کرامات فاطمة المعصومة(علیها السلام)

نبذة مختصرة عن حیاة فاطمة المعصومة(ع):

اسمها فاطمة، وأشهر القابها «المعصومة». أبوها سابع ائمة الشیعة موسى بن جعفر (علیه السلام)وامها السیدة نجمة وهی امّ الامام الرضا أیضاً. کانت ولادتها فی المدینة المنورة فی الاول من ذی القعدة سنة 173 هـ . فقدت والدها وهی فی سن الطفولة حیث استشهد فی سجن هارون ببغداد، فأصبحت تحت رعایة اخیها علی بن موسى الرضا(علیه السلام). وفی سنة 200 هـ اُبعد الامام الرضا من المدینة الى «مرو» بأمر المأمون العباسی ولم یرافقه احد من عائلته الى خراسان.
وبعد مرور سنة على هجرة اخیها اشتاقت لرؤیته فتوجهت نحو خراسان بصحبة جمع من اخوتها وأبناء اخوتها، وکان الناس یستقبلونها ویکرمونها اینما حلّت. و کانت فی الطریق تبیّن للناس مظلومیة أخیها وغربته، ومعارضته للحکم العباسی. وفی اثناء ذلک وحینما وصلت القافلة مدینة «ساوة» توجّه بعض أعداء اهل البیت بصحبة

بعض جنود الحکومة، واعترضوا طریق القافلة، وحصلت بینهم معرکة استشهد على أثرها جمیع رجال القافلة تقریباً، وطبقا لروایة فان السیدة معصومة أیضاً سُقیت السم. وعلى کل حال فقد مرضت السیدة فاطمة، اما بسبب حزنها الشدید أو بسببب تناولها السم، ولم یمکنها مواصلة السیر، فتوجهت نحو مدینة قم ـ بعد أن سألت عن المسافة بین «ساوة» وقم ـ وقالت: سمعت أبی یقول: «ان قم مأوى شیعتنا». فخرج أهل قم لاستقبالها وأخذ «موسى بن خزرج» زعیم الا شعریین زمام ناقتها ودخلت قم فی 23 ربیع الاول سنة 201 هـ . ثم أناخت الناقة فی محل یسمى الیوم «میدان میر» امام منزل «موسى بن خزرج». بقیت السیدة فاطمة فی قم 17 یوماً کانت مشغولة فیها بالعبادة والدعاء فی محل یسمى «بیت النور» ویقع الآن فی مدرسة «ستیه». وأخیراً حانت منیّتها فی العاشر من ربیع الثانی «أو الثانی عشر منه على قول» قبل أن تحظى برؤیة أخیها، فصار الناس فی عزاء لفقدها وحملوها الى محل یسمى «باغ بابلان» وهو موضع قبرها حالیاً. وقبل أن ینزلوها فی قبرها ظهر فارسان منقّبان من جهة القبلة واقتربا من الجنازة، وبعد الصلاة علیها حملها احدهما وأدخلها القبر وتناولها الآخر الذی کان داخل القبر. وبعد اتمام دفنها رکبا فرسیهما وابتعدا من غیر أن یتفوّها بکلمة. ولعلّ هذین الفارسین هما الامام الرضا (علیه السلام)والامام الجواد (علیه السلام)، کما أن الزهراء (علیها السلام)غسّلها أمیر المؤمنین (علیه السلام) ومریم (علیها السلام) غسّلها عیسى (علیه السلام). وبعد دفنها وضع موسى بن خزرج مظلة من الحصیر على قبرها الشریف حتى حلّت سنة 256 فبنت السیدة زینب بنت الامام الجواد (علیه السلام) اول قبة على قبر عمتها، وصار ذلک المکان مقصداً للزائرین ومحبّی أهل البیت (علیهم السلام). ولمزید من الاطلاع حول حیاتها المبارکة یمکن الرجوع الى کتاب (سیدة عش آل محمد (صلى الله علیه وآله) للسید ابی الحسن هاشم.

أحادیث حول السیدة المعصومة:
روى القاضی نور الله عن الصادق (علیه السلام) قال:
ان لله حرماً وهو مكة، ألا إنّ لرسول الله حرماً وهو المدینة، ألا وان لأمیر المؤمینن (علیه السلام) حرماً وهو الكوفة، ألا وان قم الكوفة الصغیرة، ألا ان للجنة ثمانیة ابواب ثلاثة منها الى قم تُقبض فیها امرأة من ولدی اسمها فاطمة بنت موسى (علیها السلام)وتدخل بشفاعتها شیعتی الجنة باجمعهم.

عن سعد عن الرضا (علیه السلام) قال:
یا سعد من زارها فله الجنة

عن سعد بن سعد قال: سألت ابا الحسن الرضا (علیه السلام) عن فاطمة بنت موسى بن جعفر (علیه السلام) فقال: من زارها فله الجنة.
كامل الزیارة: عن ابن الرضا (علیهما السلام) قال:
من زار قبر عمتی بقم فله الجنة.

الامام الصادق (علیه السلام):
من زارها عارفاً بحقها فله الجنة.

الامام الصادق (علیه السلام):
«الا انّ حرمی وحرم ولدی بعدی قم»
 

 نبذة عن کرامات السیدة المعصومة:
 
* شفاء العین
نقل أحد أساتذة الاخلاق والوعاظ المشهورین فی مدینة قم المقدسة الحكایة التالیة: ظهرت قبل سنین فی عین ابنتی الصغیره بقعة بیضاء، فراجعنا طبیب العین المشهور فی المدینة، وأوصى انه یحب اجراء عملیة جراحیة لعینها، وعیّن لها موعداً خاصاً بحسب النوبة.
وكان علینا ان نخفف من تأثیر الخبر على نفسیة البنت ونعزّز عندها الثقة بالنفس، الاّ انها وحالما سمعت بذلك بدأت بالبكاء و أحسّت بالخوف والاضطراب، الامر الذی جعلنا نعیش الحالة نفسها.
ولّما حان موعد العملیة الجراحیة توجهنا بالبنت نحو عیادة الطبیب المعالج، وأثناء مرورنا فی الطریق حانت التفاتة من البنت نحو القبة المنورة والمرقد المطهر للسیدة المعصومة فقالت: ابتاه! لنذهب الى الحرم وسأنال الشفاء لعینی من هذه السیدة! فأحسست بشعور غریب آنذاك واخذتها الى داخل الحرم، وما إن دخلنا حتى توجهت البنت على عجل نحو الضریح المطهر واخذت تمسح عینها به، وكانت تقول ـ وهی باكیة :
یا سیدتی یا معصومة! أنا خائفة، یریدون اجراء عملیة جراحیة لعینی وربما یصیبنی العمى!
وتعرفون ماذا یعنی مثل هذا الموقف من بنت أمام أبیها، وعلى كل حال فبعد الزیارة احتضنتها وهی باكیة واخذتها الى الصحن الكبیر بجانب قبر القطب الراوندی (رضی الله عنه)، ووضعتها على الارض لأُلبسها حذائها وبینما كنت امسح دموعها واذا بی لا ارى تلك البقعة البیضاء فیها! أخذتها على عجل الى الطبیب، فنظر الیها وصدّق ماحصل وقال: لا حاجة لإجراء العملیة الجراحیة فقد شفیت عینها والحمد لله.
 

* هدیة السیدة المعصومة (علیها السلام)
نقل أحد العلماء الاعلام ـ من نواب مجلس الشورى الاسلامی ومن السادة الاجلاء فی منطقة آذربایجان الشرقیة ـ الحكایة التالیة:

مرت سنوات بطلاب العلم ـ قبل زعامة المرحوم آیة الله العظمى البروجردی(رضی الله عنه) ـ كانوا فیها یعانون ظروفاً معیشیة قاسیة، الى حد اننی ـ وحینما كنت مستأجراً لدار فی منطقة خاكفرج ـ كنت قد اشتریت بعض الحاجیات من بقال المحلة نسیئة مما جعلنی لا اخرج من بیتی خجلاً منه حین مروری علیه، فأخذت افكر واحدّث نفسی: ماهذه الحالة التی نحن فیها؟ والى متى الصبر على هذا؟ ولكنی لم أصل الى نتیجة فی تفكیری! حتى قلت لنفسی اخیراً: لأذهب الى حرم السیدة المعصومة (علیها السلام) فهی عمة السادة وانا سید ولأصرخ بكلماتی هذه واقول مافی قلبی ولیحصل مایحصل !

وضعت عباءتی على كتفی وانا فی حالة توتّر وانفعال وتوجّهت نحو القبر الشریف المطهر. دخلت من الصحن الكبیر وتوجهت نحو الصحن القدیم، وتقدّمت خطوات فی الدهلیز الفاصل بین الصحنین ففوجئت بسیدة وقور تقترب منی، وكانت تغطّی وجهها بالقناع، فناولتنی ظرف رسالة وقالت: أیها السید! هذا لك! وحیث كنت متوجهاً نحو الحرم بقصد آخر أخذت الظرف وتقدمت من دون شعور نحو المرقد خطوات، وتوجهتْ تلك السیدة نحو الصحن الكبیر، فقلت فی نفسی: لأنظر ماذا كتبت فی هذه الرسالة؟ وما هی قصتها؟ فتحت الظرف ورأیت فیه ألفی تومان! فأخذت أسأل نفسی: ما یعنی هذا؟ فتبعت السیدة لأسألها عن هذه النقود وبأی عنوان هی، ولأیّ مصرف؟ دخلت الصحن الكبیر وفتشت عنها فی غیره ایضاً ثم ذهبت الى الابواب الخارجیة فلم أر لها أثراً!

فجأة اخذت احدّث نفسی قائلاً: ربما كانت هذه هدیة السیدة المعصومة (علیها السلام)لا سیما وان كلمات السیدة التی اعطتنی الظرف كانت تومی الى ذلك. فحصل فی نفسی تغیّر عجیب واخذت بالبكاء وجئت الى الصحن القدیم ودخلت الایوان الذهبی الا اننی لم ادخل الرواق المطهر فأخذت اخاطب نفسی: «انت لست لائقاً بالدخول، قف هنا بجانب الباب، لقد كنت غضباناً و فاقداً لتوازنك ولكن السیدة اسرعت وألقت امامك لقمة طعام لكی تهدأ ویذهب عنك الاضطراب!» وعلى كل حال فلقد بكیت كثیراً واخذت اعتذر من سیدتی وعدت الى بیتی.

وكان هذا السید الجلیل یحكی قصته وقد أخذه البكاء فأضاف قائلاً: لقد صار ذلك المبلغ مباركاً حیث تحسّنت ظروفی المعاشیة بحیث لم احتج الى أحد بعد ذلك بحمد الله تعالى.

*صیانة وحفظ الحوزة
یقول المرحوم آیة العظمى الحاج السید صدر الدین(رضی الله عنه):

تحمّلت بعد المرحوم آیة الله العظمى الحائری (رضی الله عنه) مسؤولیة امور الحوزة العلمیة لمدة، وكنت مسؤولاً عن توزیع الرواتب الشهریة لطلاب العلم، حتى كان أحد الشهور حیث لم یصل الینا شیء من المال، فاضطررت الى الاستقراض وصرفت الراتب الشهری، و هكذا حصل فی الشهر الثانی، ولمّا حان موعد دفع الرواتب فی الشهر الثالث صرت فی موقف صعب فلم تطاوعنی نفسی على الاستقراض.

جاء بعض الطلاب الى بیتی حیث اضطرتهم الحاجة لیطالبوا بالراتب، فقلت لهم: لیس عندی ایّ مال وأنا الآن مدین بمبلغ كبیر. فسألنی بعض الطلاب: اذاً مانعمل؟ فلا أمان فی المدرسة (حیث كانت حكومه رضاخان آنذاك تمارس ضغوطات كبیرة علیهم) ولایمكننا الرجوع الى أوطاننا، فاذا اجتمع مع كل هذا فقدان الراتب الشهری فان علماء وطلبة الحوزة العلمیة سیصیبها الذل والهوان امام الاعداء.

ثم تحدث آخرون بكلام طویل بكیت لسماعه، فقلت لهم: أیها السادة، تفضلّوا بالخروج وسأعمل غداً ان شاء الله على توفیر الرواتب.

ذهب اولئك الطلاب واخذت افكر فی اللیل، الاّ اننی لم اصل الى نتیجة. واخیراً استیقظت فی السحر وتوضّأت وتوجهت نحو حرم السیدة معصومة (علیها السلام)، وكان الحرم خالیاً من الزائرین. فصلّیت الصبح وقرأت بعض التعقیبات ثم توجهت نحو الضریح المطهر بحالة من التوتر والغضب وتحدثت مع السیدة معصومة (علیها السلام) قائلاً: أیتها العــــمة! أهذا من تقالید اكرام الضیف ان یموت جوعاً بعض جیرانك من طلاب العـلم: فـاذا استطعت أن تدبـّری الامور فاعمـلی والاّ حوّلی الأمر الى أخیك الـمعظم علـی بن موسـى الرضـا (علیها السلام) أو جـدك امیــر الـمؤمنین (علیه السلام)(كنایة عن نقل الحــوزة من قـــم الى مشهــــد أو النـــجف الاشرف). تفوّهت بهذه الكــلمات بعصبـــیة

وخرجت من الحرم المطــهر ودخلت بیت المرحوم آیــة الله الصدر و جلــست بین الغرفة والفناء، وفجأة سمعت طرقاً على الباب، فقلت للطارق: ادخل. ففتح الباب ودخل الخادم العجوز محمد وقال ایها السید! هناك شخص یلبس قبّعة خاصة بمأموری الدولة وفی یده حقیبة، وهو یرید لقاءك حالاً ویقول بأنه لیس عنده وقت لیراك ثانیة. فقلت له: لا أعلم هل عاد السید من الحرم ام لا فماذا تقول الآن یا سیدی؟

قلت للخادم: أدخله علیّ لعلّه یریحنی مما أنا فیه (وذلك لأنّ الوقت كان أول الصباح، وكان الخادم العجوز یظن ان هذا الرجل من جلاوزة الحكومة وجاء لیلقی القبض على السید).

وبعد لحظات عاد الخادم ومعه رجل وقور وهو یلبس تلك القبعة الخاصة ویحمل حقیبة بیده. وضع الحقیبة جانباً وخلع قبعته وسلّم علیّ. فرددت علیه السلام. تقدم نحوی وقبّل یدی ثم اعتذر قائلاً: آسف لازعاجك فی هذا الوقت. عند مرورنا بالطریق الجبلی المتعرج وقع بصری على قبة السیدة المعصومة واخذت افكر فجأة بأننی فی هذه السیارة اسافر فی هذا الطریق المحفوف بالمخاطر فقلت لنفسی: اذا حصل لی حادث ومتّ وتلفت اموالی وبقی دین الله وسهم الإمام بذمّتی فماذا سأفعل؟ (یبدو انه فی الوقت الذی كان المرحوم آیة الله الصدر یعرض حاجته على السیدة معصومة (علیها السلام) مرّت هذه الافكار فی ذهن هذا الرجل المؤمن) ثم اضاف قائلاً: ولهذا فحینما وصلنا قم طلبت من السائق أن یتوقف قلیلاً لیتمكن المسافرون من أداء الزیارة و أحضر أنا بخدمتك.

قال المرحوم السید: فعدّ هذا الرجل أمواله وظهر انّ علیه أن یدفع مبلغاً كبیراً كحقوق شرعیة، ففتح حقیبته ودفع ما بذمته.

وقد استطعت علاوة على أداء الدیون السابقة ودفع الرواتب لذلك الشهر ان أدفع الرواتب الشهریة للطلاب على مدى سنة كاملة.

توجهت نحو حرم السیدة ودخلت الى ضریحها (علیها السلام) وقدّمت الیها آیات الشكر.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.