وفي حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للانباء، صرح الاستاذ في الحوزة العلمية الشيخ على احتشام ان ليلة القدر تحمل في طياتها قدرات يمكن المرء من خلالها ان يحصل على مراتب معنوية يستثمرها لعشرات السنين من عمره.
واستذكر الشيخ علي احتشام الحديث العلوي "تفكّر ساعة خير من عبادة سبعين سنة" موضحا في الوقت نفسه ان التفكر حول سبل النيل الى القيم الانسانية والاسلامية هي افضل عبادة يمكن ان يؤديها المرء في ليلة القدر.
والى ذلك تابع قوله متسائلا: ما هو السبب في ان ليلة القدر يقدر فيه مصير الانسان الى سنته القادمة؟ نزول الملائكة في هذه الليلة اكثر من باقي الليالي فما هو السبب في ذلك؟ لماذا ليلة القدر ليلة نزول القرآن الكريم دون غيرها من الليالي؟ مضيفا في الوقت نفسه ان هذه من اسئلة ينبغي لنا ان نطرحها على انفسنا عند ما نريد التفكر في ليلة القدر.
وتُعَدّ ليلة القدر من ليالي شهر رمضان ويعود سبب تميُّزها إلى كونها الليلة التي أنزل الله فيها القرآن على النبيّ -صلّى الله عليه وآله ويكون موعدها بالحسابات الفلكية كل عام في شهر رمضان احدى ليالي العشر الاواخر وبحسب ما تؤكده المصادر الاسلاميه فان ليلة القدر عادة ماتكون اقرب في تاريخ لـ ليلة 23 من شهر رمضان عند الشيعة.
ويُستَحب الاعتكاف في العشر الاخير من شهر رمضان المبارك ولَهُ فضل كثير وهُوَ أفضل الاوقات للاعتكاف، وَروي أنه يعدل حجتين وعمرتين، وكانَ رسول الله صلّى الله عليه وآله اذا كانَ العشر الاواخر اعتكف في المسجد، وضربت لَهُ قبة مِن شعر، وشَمَّر المئزر وطوى فراشه.