أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی آیة الله ناصر مکارم الشرازی هنأ المسلمین بحلول شهر رمضان الکریم، وقال: شهر رمضان هو شهر الضیافة الالهیة، فینبغی للجمیع أن یدرک عظمة وقدر هذا الشهر الفضیل.
وأضاف سماحته لدى إلقائه محاضرة أخلاقیة فی ضریح السیدة فاطمة المعصومة (س) بمناسبة حلول شهر رمضان، قائلاً: فی شهر رمضان، الله تعالى هو المضیف ونحن جمیعاً ضیوفه؛ فیقع على عاتقنا احترام هذه الضیافة من خلال التجنب عن قول الکذب والزور، والابتعاد عن الافتراء وکل ما من شأنه إبطال الصیام.
وأشار سماحته الى بعض القصص التاریخیة، منوهاً الى ضرورة الاعتبار بها، متابعاً: التاریخ یمثل لنا جمیعاً عبرة وعظة کبرى.
وشدد سماحته على أن التاریخ ینقسم الى قسمین: تدوینی وتکوینی، لافتاً: من المؤسف أن التواریخ المدونة طالتها ید التحریف، فترک التحریف بصماته على التاریخ، ولا سیما فی صدر الاسلام. بینما یخلو التاریخ التکوینی من جمیع ألوان الزیف والکذب والافتراء.
وأوضح سماحته بأن القرآن سلط الضوء کثیراً على تاریخ الأقوام والشعوب القدیمة، مردفاً: التاریخ مرآة الانسان باتجاه السعادة أو الشقاء، فثمة موارد عدیدة فی القرآن تمثل دروساً وعبر.
وأضاف: یمکن العثور فی التاریخ على کل ألوان السعادة والشقاء لدى الأمم والشعوب، وجمیع مراتب الوحدة والنفاق، بل إن القرآن بیّن أسباب طول العمر وقصرها أیضاً.
وتابع: لا ینبغی المرور مرور الکرام على ما یذکره القرآن کموعظة للناس؛ لأنه عبرة لمن اعتبر ودرس لأولی الألباب والحجى.
یشار الى أن المرجع الدینی آیة الله ناصر مکارم الشیرازی یلقی یومیاً محاضرات أخلاقیة بعد صلاتی الظهر والعصر فی مرقد السیدة فاطمة المعصومة (سلام الله علیها)، وتبث تلک المحاضرات بصورة مباشرة من القناة المحلیة الثالثة.