13 December 2009 - 14:47
رمز الخبر: 1328
پ
مدیر الحوزة العلمیة فی إیران:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال مدیر الحوزة العلمیة: الناس ینظرون الى المبلغ بعین التلمیذ للإمامین الصادق والباقر (ع)، وینتظرون منه انعکاس أقواله فی أفعاله.
المبلغ هو من یدعو الى الدین على نهج الأنبیاء الإلهیین قولاً وفعلاً<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من إصفهان أن آیة الله مرتضى مقتدائی، مدیر الحوزة العلمیة فی إیران، قال معرباً عن ارتیاحه من واقع التبلیغ فی إصفهان: التبلیغ کان الواجب الأساسی لجمیع الأنبیاء الإلهیین، فتحرکوا فی هذا المسار حتى نالوا الشهادة، أو کانوا قاب قوین أو أدنى منها.
ولفت سماحته خلال کلمة له فی إحدى المؤسسات التبلیغیة فی محافظة إصفهان فی جموع المبلغین، الى أن حفظ الأمانة، والصدق، والإستقامة من جملة مواصفات التبلیغ الدینی للأنبیاء، مردفاً: على المبلغ أن یطمئن الناس الى أنه لا یرید سوى خیرهم وصلاحهم.
وأشار سماحته الى المصاعب التی تعترض عملیة التبلیغ الدینی، وقال: الأنبیاء کذلک تحملوا المشاق فی هذا الطریق، بل إن بعضهم نال الشهادة فی سبیل تبلیغ الدعوة الإلهیة.
وأوضح سماحته بعض خصائص المبلغ الدینی فی الآیات الکریمة، قائلاً: إن المبلغ الدینی لا یخشى فی طریق الدعوة الإلهیة التی تعتبر وظیفة الأنبیاء أیضاً أحداً سوى الباری جل وعلا، ولا تأخذه فیها لومة لائم.
وشدد على أن المبلغ الدینی لا بد أن یعمل على بیان الأحکام، وإیضاح العقائد، والحض على الأخلاقیات، وتجنب الرذائل، مضیفاً: اضطلع العلماء ورجال الدین فی عصر الغیبة الکبرى بدور رفیع فی صیانة العقائد والرد على شبهات الأعداء.
وأشار سماحته الى قلة أعداد المبلغین، وقال: فضلاً عن المطالبات الداخلیة بإیفاد المبلغین، هناک طلبات تصل من خارج البلاد لإرسال المبلغین؛ الأمر الذی یضاعف من المسؤولیة الملقاة على عاتق الحوزة العلمیة.
وأکد سماحته على تأسیس مرکز لتعلیم اللغات الأجنبیة لغرض إرسال مبلغین الى خارج القطر، مردفاً: کنا الى الآن نعلم المبلغین اللغة الإنجلیزیة فقط، لکننا سنطور قطاع اللغات ونضیف علیها لغات أخرى، کالعربیة.
وبین سماحته بعض الأحادیث والروایات المأثورة عن المعصومین (ع) حول ضرورة التبلیغ الدینی وهدایة الناس، متابعاً: وإن کانت عملیة التبلیغ مقرونة بالمصاعب الجمة؛ إلا أن الروایات الواردة فی هذا الصدد تبین الثواب العظیم للتبلیغ عند الله تعالى.
وکشف سماحته عن أن أفضل سبل الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر هو السبیل العملی، لافتاً: : الناس ینظرون الى المبلغ بعین التلمیذ للإمامین الصادق والباقر (ع)، وینتظرون منه انعکاس أقواله فی أفعاله؛ لذا یتحتم على المبلغ تجسید أقواله على أرض الواقع وقرنها بالأفعال.
واستذکر سماحته خاطرة عن قائد الثورة الإسلامیة بشأن الصلاة فی وقتها وقطع الکلام حین سماع صوت الأذان، مصرحاً: من المواصفات الأخرى التی یجب على المبلغ التحلی بها، والتی أکد علیها کبار العلماء، امتلاک روح التقوى، والورع، والسعی لأداء العبادات فی أوقاتها وعلى رأسها الصلاة، وحب الخیر للناس.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.