25 June 2011 - 16:34
رمز الخبر: 3601
پ
آیة الله عیسى قاسم:
رسا/منبر الجمعة- ندّد آیة الله عیسى قاسم بالأحکام الجائرة الصادرة بحق قیادات سیاسیة ورأى فیها إساءة للحریة والوطن والجماهیر.وفی موضوع الجوار أکد أنّه من الصعب التوفیق بین ما یجری على الأرض وبین دعوة الحوار.
نعم لإصلاح جدی یحفظه دستور عادل یوافق علیه الشعب


فی جو من الاحتقان الشعبی عقب الأحکام الجائرة الصادرة بحق قیادات بحرینیة خطب آیة الله عیسى قاسم بمسجد الإمام الصادق(ع) بالدراز حیث عبر فی خطبة صلاة الجمعة عن الالم الذی یشعر به الشعب البحرینی قائلا: کلنا آلم وتأثر وشعور کئیب بالحکم بالسجن لمدة خمس سنوات ولمدة خمسة عشر سنة وبالسجن المؤبد لنخبة من أبناء الوطن، فیهم العلماء الأجلاء والرموز السیاسیة المرموقة. ولا نمر بمناقشة هذه الأحکام ومقدماتها المعروفة، ولکننا نعلم بأن صدمتها کبیرة قاسیة على جماهیر عریضة واسعة من أبناء الشعب، وقد تلقتها رسالة مؤذیة لضمیرها مستفزة لمشاعرها، وقرأتها على أنها ضربة موجعة موجهة لها فی الصمیم.
وشدّد سماحته على استنکاره للأحکام: أحکام نستنکرها، ونرى فیها إساءة للحریة والوطن والجماهیر، ونطلب بالتخلی عنها وإبطالها قضائیاً لخسة المقدمات.
واعتبر سماحته ان الاحکام تقوض الامل فی الحل وقال: وإذا کان هناک من یبحث عن حلٍ لأزمة البلد أو عن طریق مؤدٍ للحل، فلیس أحوج ولا أحرص من هذا الشارع المکتوی بالأزمة، والناس الذین یخسرون أولاداً وإخوانا لهم ذهبوا ضحایا حق ودین ووطن.. لیس أحوج من أولئک من أحدٍ لقضیة الحل ولقضیة الطریق الصادق للحل.
وأضاف: قد بح الصوت من هذا الشارع ورموزه وهم ینادون بالحوار ویدعون إلیه، على أن یکون حواراً جاداً ومؤدیاً إلى الحل، ملبیاً لما تقضی به الضرورة من المطالب ویحتاجه الإصلاح.
وأوضح آیة الله قاسم:الحوار طریق ولیس هدفا، وقیمته من قدرته على تحقیق الهدف، والهدف دائماً الإصلاح، والإصلاح الصادق القادر على الإقناع ونیل الرضى والثبات.
وأکد الشیخ قاسم أنه لیس هناک رد لدعوة الحوار فی أصلها، ولا استخفافاً بها ولا استعلاء علیها، ولا إدارة ظهر لها من أناسٍ یبحثون عن الحل ویحرصون علیه، لکنه استدرک: ولکن هناک أجواء ومقدمات وملابسات وإجراءات عملیة وتصمیم خاص لقضیة الحوار..لکنه یلحظ جوا مخالفا: إعلام محارب للشارع، وتهمیش واضح لهذا الطرف، وکل ذلک تیئیس له من قیمة الحوار، وطرد له من ساحة الحوار، فماذا یفعل الیائس المطرود بعد ذلک؟
وأشار سماحه إلى المفارقة بالقول: توجد دعوة للحوار وواقع على الأرض، والعلاقة بینهما علاقة مشرق ومغرب لا یلتقیان.
هناک دعوة للحوار، ولکن هناک سد لبابها عملا وطرد لمدعوین للحوار!!.
دعوة للحوار والأحکام المشددة على أبناء الشعب ونخبه ورموزه تتوالى!!
دعوة للحوار یهمش فیه أول طرف معنی به، حتى کأنه لاحقة من اللواحق الصغیرة، وزعنفة من الزعانف، ونقطة فی الهامش.
دعوة للحوار مع استمرار عملیات القتل، والسجن، والتحقیق، والفصل من الأعمال، والسب والشتم، والإتهام، والتحقیر العلنی، والإعلام المعادی!!
دعوة لحوارٍ لا یبشر شیء من مقدماته وأجواءه بنتائج إیجابیة ملموسة!!
دعوة لحوارٍ تصاحبها خطوات محبطة للجماهیر وهی المعنی الرئیس فی الحوار!!
حوار یضع المسئولون بالدرجة الأولى عن إنجاحه العصا فی عجلته قبل أن یتحرک!!
ورأى سماحته أن منطق السلطة هو أن یتلقى الطرف الاخر الضربات الموجعة، وکل الإهانة والتحقیر والتهمیش، وسیل الإتهامات الظالمة، وألوان التعدیات.. برحابة صدر، ویدخل الحوار بوجه بش وابتسامة عریضة!!
وأوضح الشیخ قاسم: أن مقدمات الحوار فی بلدان أخرى تمهیدات إیجابیة، وقدر من التدارکات والتصحیح والإصلاح، أما المقدمات عندنا فمختلفة.
مؤکدا انه من الصعب التوفیق بین ما یجری على الأرض وبین دعوة الحوار.
وشدد آیة الله قاسم على: أؤکد على أن لنا (نعم) و (لا).
فقال: نعم لإصلاح جدی یحفظه دستور عادل یوافق علیه الشعب، وینهی حالة التهمیش له، ویعترف له بکونه مصدر السلطات فی تعبیر واضح عن ذلک بمواد وبنود محددة تمثل ترجمة صادقة لهذا الوصف.
نعم لإیقاف کل الإنتهاکات والتعدیات على حقوق الإنسان المتفق علیها عالمیاً وبصورة فوریة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.