30 March 2012 - 22:43
رمز الخبر: 4469
پ
السید نصر الله:
رسا/تقاریر- تناول الأمین العام لحزب الله سماحة السید حسن نصرالله فی کلمة له خلال إفتتاح مجمع السیدة زینب "ع" فی حارة حریک الوضع الإقلیمی بالتحلیل مؤکدا أن القضیة الفلسطینیة عادت مجددا لتقرع أبواب کل العرب والمسلمین وتقول أنها المسؤولیة الأساسیة فی رقبة الجمیع.
الأمة فی الکثیر من مساحاتها وساحتها لا تتحمل المسؤولیة مع أنها قادرة على صنع الانتصار ببساطة

قال أن "یوم الأرض، یوم من أیام فلسطین والقدس وجرت العادة أن یخرج الفلسطینیون سواء فی داخل فلسطین او فی الشتات للتظاهر ولیتضامن معهم آخرون من مناطق مختلفة فی الأرض"، مشیراً إلى أن "دلالة هذا الإحیاء کبیرة جدا وهی تعبیر عن التمسک بالحق وبالقضیة وبالمقدسات وبالأرض، ومن یتآمر مع المحتل یرید من الشعب الفلسطینی ومن امتنا أن تنسى فلسطین وان تخرج أساسا من دائرة الأولویات ومن دائرة الاهتمام ومن ثم تنسى، وان یستسلم أهلها للأمر الواقع".
وشدد سماحة السید حسن نصرالله على أنهم "لم یوفقوا فی إخراج فلسطین من دائرة الاهتمام بسبب العدید من العوامل على کل المستویات، وفی مقدمة هذا العوامل عامل المقاومة التی أبقت هذه القضیة حیة حتى الیوم وفشلت کل المحاولات فی إنهاء هذه القضیة وتصفیتها رغما انه انفق فی سبیل هذه الغایة مئات الملیارات من الدولارات"، لافتاً إلى أن "هناک نیة لدى (إسرائیل) لضم أراض جدیدة من الضفة الغربیة وهذا استهزاء بالعالم العربی وبکل القمم العربیة".
وقال السید نصرالله إن "الفلسطینین یعبرون عن الیوم هذا الإصرار، لان المهم ان یتمسک الفلسطینیون بأرضهم ومن وراءهم کل الأمة، الیوم مجددا تعود القضیة الفلسطینیة لتقرع أبواب کل العرب والمسلمین وتقول أنها المسؤولیة الأساسیة فی رقبة الجمیع؛ والأمة فی الکثیر من مساحاتها وساحتها لا تتحمل المسؤولیة مع انها قادرة على صنع الانتصار ببساطة، هذه الأمة بالنسبة لقدرتها على استعادة القدس وفلسطین، تملک قدرة هائلة وتستطیع ان تنجز هذا الأمر ببساطة".
وتابع سماحة السید حسن نصرالله أن "بعد القمة العربیة فی بغداد، نقول انه من بدایة احتلال فلسطین فان کل ساعة تمر وفلسطین تحت الاحتلال سیسأل عنها أولا وقبل کل شیء الحکام العرب وبعدهم جیشوهم، هذه الأمة کانت قادرة على رفع الظلم ولم تفعل وهی لم تفعل حتى الآن".
وفی الوضع السوری، أکد سماحته أن موضوع التدخل الخارجی تراجع بقوة مضیفا؛ بأن "موضوع إسقاط النظام فی الخیار العسکری انتهى ایضا وهذا الامر واضح من خلال النظر الى الوضعین الدولی والاقلیمی"، مشیراً إلى أن "هناک تراجع فی الموقف الدولی المتاثر بالوضع المیدانی، فالمعارضة المسلحة عاجزة عن اسقاط النظام وهذا الامر واضح، مؤکداً أن الرهان على إسقاط النظام عسکریا رهانا فاشل وله تکالیف کبیرة.
وأوضح سماحة الامین العام لحزب الله أن "العالم وصل الى ان المطلوب فی سوریا حل سیاسی وهذا الامر کنا ننادی به منذ الیوم الاول"، مشیراً إلى أن "البعض تحدث عن سقوط الرئیس الاسد لکن الوضع الاقیلیمی والدولی تجاوز هذا الامر، منذ لحظة وصول کوفی أنان الى سوریا..
وقال السید حسن نصر الله إن " المطروح الیوم هو الحل السیاسی، الحوار بین المعارضة والنظام والامر الثانی القیام باصلاحات جدیة، واذا دول المنطقة والعرب یریدون سلامة المنطقة واستقرارها وهناک عن حق من یخفق قلبه على الشعب السوری فالحل أصبح واضحا هو سیاسی ومن خلال الحوار ولا حل اخر، ومن کان مخلصا علیه ان یقدم المساعدة أیاً کان موقعه"، مؤکداً أن "غیر هذا الحل هو لیس من مصلحة سوریا ولا مصلحة الامة بل من مصلحة (إسرائیل) ومصلحة کل من یرید تفتیت المنطقة".
وتطرق سماحة السید نصرالله إلى ما یجری فی البحرین وعدم التطرق خلال الأمة العربیة إلى قمع الشعب البحرینی، قائلاً "الان من الطبیعی ان تحظى سوریا بکل هذا الاهتمام على الصعید الدولی والاقلیمی ولکن من غیر الطبیعی ان لا تکون البحرین نقطة على جدول اعمال القمة العربیة لان شعب البحرین شعب عربی مصر على الخیار السلمی وهو یقتل فی کل یوم"، متسائلاً "ما الفارق ان کان الواحد یقتل بالرصاص او بالغازات السامة، الغازات السامة قاتلة ویستخدمونها لکی یقولون انهم لا یستخدمون الرصاص، وهذه الغازات تلقى على البیوت ایضا ولیس فقط على التظاهرات، وهذا قتل عمد، ولکن عدم وضع البحرین على جدول أعمال القمة العربیة هدفها عدم الاعتراف بوجود المشکلة".
واشار السید نصرالله إلى أن "بعض الدول العربیة هددت بمقاطعة القمة اذا وضعت قضیة البحرین على جدول الاعمال، ولکن هذا التجاهل یزید المظلومیة لکنه لن یمس من معنویات وعزیمة الشعب البحرینی الذی یعیش هذه الحالة منذ انطلاقة ثورته".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.