11 November 2009 - 15:38
رمز الخبر: 1094
پ
حثها فیها على وقف القتال فی الیمن..
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- بعث المرجع الدینی سماحة أیة الله لطف الله صافی کلبایکانی رسالة الى منظمة المؤتمر الإسلامی، جاء فیها: تتحمل منظمة المؤتمر الإسلامی مسؤولیة جسیمة فی إخماد نار الفتن والفوضى فی العالم الإسلامی، فتخلیها عن مسؤولیاتها خیانة للإسلام.
آیة الله صافی کلبایکانی یوجه رسالة هامة الى منظمة المؤتمر الإسلامی<BR>
بعث المرجع الدینی سماحة آیة الله لطف الله صافی کلبایکانی رسالة الى منظمة المؤتمر الإسلامی، فیما یلی نصها:
بسم الله الرحمن الرحیم
سیادة رئیس منظمة المؤتمر الإسلامی المحترم والسادة الأعضاء المحترمین
السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته
قال رسول الله (ص): "من سمع منادیاً ینادی یا للمسلمین، فلم یجبه، فلیس بمسلم".
إخوتی الأعزة یا من یتولون مسؤولیة الحفاظ على الأمانة الإسلامیة، أمانة القرآن والأمانات الإلهیة الأخرى، ویتحملون أعظم المسؤولیة فی صیانة شرف المسلمین وعزتهم، ویا من یقع على عاتقهم الحفاظ على دماء وأموال وأنفس أکثر من ملیار ونصف الملیار مسلم وموحد فی أرجاء العالم؛ أولئک الناس الموحدون الذین جمعتهم کلمة التوحید وتوحید الکلمة على مصالح کلیة ومشترکات أساسیة، ومنها تتبلور هویتهم الرسمیة، حتى جعلتهم کالید الواحدة حیال الأخطار والمساعی الإستکباریة، فصار الجمیع یفتخر بأمته الواحدة وأخوته الإیمانیة !
أعرض على حضراتکم بأننا الیوم بتنا بحاجة ماسة وأکثر من أی وقت مضى الى الوحدة والتآلف والتآزر والتلاحم ومساندة بعضنا بعضاً؛ إذ أن ضعف المسلمین فی دولة ما یعنی ضعف لجمیع المسلمین. إن منظمة المؤتمر الإسلامی تتحمل مسؤولیة جسیمة فی إخماد نار الفتن والفوضى فی العالم الإسلامی، فتخلیها عن مسؤولیاتها خیانة للإسلام، کما لا یتسنى لمنظمة المؤتمر الإسلامی الإغضاء عن إجواء الإسلاموفوبیا والترهیب من الإسلام التی انتشرت فی العالم، ولیس بوسعها أن تقف مکتوفة الأیدی ولا تتخذ التدابیر اللازمة إزاء ما یحدث، وکذلک لا ینبغی لها أن تتجاهل الإختلافات المدمرة التی بدأت تدب فی کیان العالم الإسلامی وبین المسلمین باسم الإسلام. ولا یخفى علیکم ما یحدث من إبادة وقتل وحشی للمسلمین فی باکستان وأفغانستان والعراق وباقی نقاط العالم، والتی تحدث على أیدی المسلمین أنفسهم، وبصورة مخزیة وبعیدة کل البعد عن الإنسانیة، ما أوجب تشوه صورة الإسلام بنظر الشعوب العالمیة، فصارت صورة المسلم تساوی القسوة وعدم الرحمة والإرهاب. بل صار بعض ممن یسمى بالمسلمین یعمل على خلاف الخطاب السماوی الذی خوطب به رسول الله (ص): (وَمَا أَرْسَلْنَاکَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِینَ) (الأنبیاء: 107)، وعلى عکس دعوة النبی الکریم (ص) القائمة على الرحمة والرأفة، حیث حجب تلک الحقیقة الناصعة بقتل المسلمین والناس الأبریاء والأطفال والنساء.
وعلى هذا الأساس، نحن نسأل منظمة المؤتمر الإسلامی: ما الذی یدعو هذه المنظمة الى التزام السکوت وعدم تحمل مسؤولیاتها واتخاذ التدابیر اللازمة فی الحرب التی تفتک بالیمن ؟
لماذا لا تجری مسائلة الحکومة القائمة على أساس الظلم والجور والإبادة وسلب حقوق المواطنین، والتی شرعت بقتل أبناء جلدتها ومواطنیها الأبریاء بالقصف الجوی والبری، ولم تعد تحتمل من یصرح بدینه المبتنی على القرآن، ومن وجد على تلک الأرض منذ عصر الرسالة الى یومنا الحاضر، فشردت جمعاً وقتلت آخر ؟ فإذا لم تعمل هذه المنظمة بواجبها الشرعی والدینی فی مثل هذه الکارثة التی حلت بالیمن، فأین تعمل بها، بل ما الفائدة المتوخاة من تأسیس هذه المنظمة، وما فلسفة وجودها ؟
ومن المؤسف أن بعض دول الجوار قد لطخت أیدیها فی هذه الجرائم المفجعة، وأعانت الظالم فی ظلمه.
ونحن إذ ندین بشدة صمت الأوساط الدولیة المسماة بمؤسسات حقوق الإنسان، التابعة للإستکبار العالمی وأعداء الإسلام، نطالب منظمة المؤتمر الإسلامی أن تنهی سکوتها وصمتها إزاء ما یحدث، وأن ترد الى المیدان بکل جدّ، فتقف بوجه الجیش الیمنی المتجاوز على شریحة واسعة من الشعب البریء، وتعترض على حکام الیمن، وتشجب جرائمهم النکراء.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلی العظیم
والسلام علیکم وعلى عباد الله الصالحین
22 ذو القعدة 1430 ﻫ
لطف الله صافی
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.