15 June 2010 - 23:40
رمز الخبر: 2344
پ
آیة الله جوادی آملی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله جوادی آملی مخاطباً أعضاء مجمع رجال الدین فی مجلس الشورى الاسلامی: إعملوا ما فی وسعکم للحیلولة دون وقوع الاختلاف الموجب للعذاب الالهی؛ إذ أن تخطی الأحکام الالهیة یوجب العذاب.
تخطی الحکم الالهی یوجب وقوع المجتمع فی عذاب الاختلاف والفرقة <BR>


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله عبد الله جوادی آملی أشار لدى استقباله لأعضاء مجمع رجال الدین فی مجلس الشورى الاسلامی الى ضرورة تجنب الاختلاف فی المجتمع، مردفاً: لدینا ثلاثة أنواع من الاختلاف: الاختلاف العلمی والفقهی، أو فقل: الاختلاف الهندسی الذی یقع بین الأطباء والحکماء، ویمکن حله بالحوار. والنوع الثانی الاختلاف الحزبی والقبلی، وهو ما یمکن حله بواسطة طرف ثالث أیضاً.

وأوضح سماحته بأن النوع الثالث من الاختلاف لا علمی ولا حزبی، مصرحاً: هذا النوع فی غایة الخطورة، وهو اختلاف العذاب الالهی، فقد ذکر الباری عز وجل فی القرآن الکریم بشأن المسیحیین بأنه بیّن الأحکام وأنزل الآیات، لکنهم واصلوا الانحراف، فأمهلهم لیثوبوا الى رشدهم، فلم یفعلوا، الأمر الذی أوجب نزول العذاب الالهی علیهم.

ولفت سماحة الشیخ الى أن الامام الراحل أکد على أن المجلس یقف على رأس الأمور، مضیفاً: یجب علیکم کرجال دین فی مجلس الشورى الاسلامی قیادة المجتمع لئلا یدب فیه هذا القسم الثالث من الاختلاف. کما علیکم باعتبارکم مقننین تلافی نشوب الخلافات فی المجتمع، وکما أنکم تحرسون الاسلام فإن الاسلام یحرسکم، ولاشک فی أن تخطی الحکم الالهی یوجب وقوع المجتمع فی عذاب الاختلاف والفرقة.

وفی جانب آخر من حدیثه، کشف سماحته عن أن المال فی الاسلام على ثلاثة أقسام، متابعاً: القسم الأول هو المال الشخصی الذی یحق لکل شخص التصرف فیه کما یشاء. والقسم الثانی هو المال العام الشامل لأراضی الدولة، ویجب على المسؤولین توظیف هذا المال لحل مشاکل المجتمع وتلبیة احتیاجاته.

ومضى سماحته فی القول: القسم الثالث من المال هو ما یسمى بالأنفال، ویجب توزیع هذا المال بحیث یکون لدینا مراکز قرآنیة مستقلة وحوزة علمیة مستقلة ومؤسسات خدمیة قائمة بذاتها.

الى ذلک، قدم أعضاء المجلس من مجمع رجال الدین فی بدایة هذا الاجتماع إیضاحات حول أدائهم فی مجلس الشورى الاسلامی/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.