آیة الله نوری همدانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله نوری همدانی: بعد أن کان الاستکبار یهیمن على مقدرات الشعب الایرانی قبل انتصار الثورة الاسلامیة، بات شعبنا یتمتع بالعزة والعظمة بعد رفض تلک الهیمنة.

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من بابل، شمالی ایران، أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی ألقى خطاباً فی تجمع کبیر لأهالی مدینة بابل، مرکز محافظة مازندران، حیث أشار سماحته الى دور سکان المنطقة فی مختلف مراحل الثورة الاسلامیة، قائلاً: لقد کنتم دائماً فی الخط الأمامی للثورة والولایة، وناصرتم الحکومة الاسلامیة بکل ما لدیکم من امکانات.
وأشار سماحته الى ضرورة التعریف بمنجزات الثورة الاسلامیة وفهم ثقافة الثورة، مردفاً: یجب علینا الیوم الوقوف على ظروف نشوء الثورة الاسلامیة، والدوافع وراء قیامها، ومعرفة أرکان الثورة، وأهدافها وبرکاتها ومکتسباتها.
وأوضح سماحته بأن الثورة الاسلامیة استطاعت أولاً القضاء على النظام الملکی المستبد الجاثم على صدر الشعب، متابعاً: لقد کان التاریخ الملکی حافلاً بالمآسی والمجازر، فحوى ملفه قتل کبار الشخصیات الدینیة، من قبیل الشیخ فضل الله نوری، والسید المدرس وأمثالهما.
ولفت سماحته الى أن الانجاز الآخر للثورة الاسلامیة عبارة عن رفض الهیمنة الاستکباریة، مضیفاً: إن انتصار الثورة الاسلامیة أفضى الى إنهاء سیطرة المستکبرین، کألمانیا وفرنسا وانجلترا وأمریکا والکیان الصهوینی.
ومضى سماحته فی القول: بعد أن کان الاستکبار یهیمن على مقدرات الشعب الایرانی قبل انتصار الثورة الاسلامیة، بات شعبنا یتمتع بالعزة والعظمة بعد رفض تلک الهیمنة.
وکشف سماحته عن أن التاریخ الایرانی شهد قیام عارف فقیه ومجاهد باسل، وشخصیة متسمة بالهمة العالیة والقلب الکبیر، بوجه الظلم والطغیان، مع مساندة الشعب الایرانی له، قائلاً: لقد استطاع الامام الخمینی العظیم (قده) أن یعید للاسلام هیبته ومکانته، وأحیا فیه روح الجهاد والشهادة.
وأشار سماحته الى أن العدو یرکز فی إعلامه على عدم فاعلیة الدین الاسلامی، مصرحاً: کان هؤلاء یروجون لعدم کفاءة الدین، فبدأوا ینادون بفصل الدین عن السیاسة، متصورین أن الدین جاء لمراعاة الآداب الفردیة فقط.
وأکد سماحته على أن الأعداء أشاعوا قبل انتصار الثورة الاسلامیة أن الدین ینظر الى المرأة بنظرة استخفاف وازدراء، متابعاً: کان الهدف من ذلک هو الترویج لشعارات التغریب البائسة، وتشویه صورة الاسلام بعین المرأة.
وشدد سماحته على أن الشعب هو الرکن الثانی من أرکان الثورة الاسلامیة، مشیراً: تمکن الامام الراحل فی غضون خمسة عشر عاماً من إیقاظ الأمة وتعبئتها، ومن المعلوم أن التقدم حلیف الأمة التی تساند قائدها وتسیر خلفه.
وأوضح سماحته بأن الشعب الایرانی أثبت تمسکه بالامام الراحل (قده) وقائد الثورة الاسلامیة، مبیناً: الثورة الاسلامیة فی ایران تمهد لظهور صاحب العصر والزمان (عج)؛ ذلک أنها مستقاة من قیام کربلاء.
وأکد سماحته على أن ولایة الفقیه هی الرکن الثالث للثورة الاسلامیة، وقال: الولی الفقیه نائب لامام الزمان (عج)؛ فیجب الإصغاء إلیه. ونحن قد شهدنا فائدة السیر خلف ولایة الفقیه فی الحرب المفروضة.
وأخیراً، شدد سماحته على إسلامیة النظام الدینی الحاکم، وقال: جمیع الأنظمة عدا النظام الولائی أنظمة طاغوتیة وغیر مشروعة؛ ومن هنا فالشعب ینطلق من الایمان برسالة الاسلام العظیم ویمتلک قمة الشجاعة التی تؤهله للوقوف بوجه القوى المستکبرة، المتمثلة بأمریکا واسرائیل الغاصبة/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.