رابطة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم تثمن موقف شیخ الأزهر الداعی الى الوحدة

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن رابطة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم، برئاسة آیة الله محمد یزدی، بعثت برسالة الى الدکتور أحمد الطیب، شیخ الأزهر. هذا، وقد أشارت الرسالة الى التحدیات التی واجهت الأمة الاسلامیة فی القرن الأخیر، والتغیر الذی طرأ على العالم الاسلامی، متابعة: إن الاستعمار الحدیث أدرک بأن المسلمین بوسعهم قیادة العالم إذا ما عادوا الى ثوابتهم الأصیلة المتمثلة بالعقل والعمل، وتجدید تمسکهم بالقیم الدینیة.

وأضافت: برغم الاخفاقات والمآزق التی مر بها الأعداء، لا زال یحاول بث الفرقة بین المسلمین، ویسعى جاهداً وبکافة الامکانات المادیة والمعنویة لاختراق الکیان الاسلامی، والمساس بوحدة المسلمین.

وورد فیها أیضاً: ومن ناحیة أخرى، کانت العلاقة الحسنة تسود بین المذاهب والطوائف الاسلامیة المختلفة، وتمتد بامتداد تلک المذاهب، وهو ما لا یروق للأعداء؛ لأنه یتعارض مع مصالحهم. ومن هنا، فهم یحاولون بشتى السبل تکدیر صفو تلک العلاقات الجیدة؛ ولذا یتوجب على جمیع المراکز والمؤسسات الاسلامیة وعلماء المسلمین العمل على إفشال مخططاتهم ووأد الفتنة التی ینوون زرعها فی الجسد الاسلامی.

وتابعت: إن رابطة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم، والتی تعد من أهم التنظیمات الدینیة وتضم عشرات المراجع والمجتهدین، تثمن موقفکم الصریح الداعی الى الوحدة بین مکونات العالم الاسلامی، والمؤید لفتوى آیة الله الخامنئی بشأن حرمة الاساءة الى الصحابة وأزواج النبی الکریم (ص)، داعیة لشخصکم الکریم بمزید من التوفیق والسداد.

وأشارت الرسالة الى دور قائد الثورة الاسلامیة فی درأ الفتنة فی العالم الإسلامی، مضیفة: لقد کان علماء الاسلام دائماً بصدد تحقیق الأهداف السامیة للأنبیاء والمرسلین، وعمدوا على الدوام الى تخلیص الأمة الاسلامیة من الفتن، ووضعها على طریق الاعتدال والاتزان.

الى ذلک، دعت الرسالة جامعة الأزهر فی مصر الى تعزیز ارتباطها بسائر المراکز الدینیة، متابعة: إن تشکیل لجان تخصصیة بهدف التواصل ومد جسور الترابط بین علماء الحوزة العلمیة وجامعة الأزهر، من شأنها أن تسهم فی الحفاظ على وحدة المجتمع الاسلامی/ 985.