
وتابع سماحته قائلاً: لما تقوم وسائل الإعلام الغربیة بالإساءة الى النبی الکریم (ص)، وتنشر الأفلام لتشویه القیم الاسلامیة النبیلة، وبالتالی تتحرک جمیع وسائل الاعلام فی مسیرة واحدة من أجل تحقیق هدف مشترک، لا ینبغی أن نتوقع من وسائل الاعلام هذه أن تعلن عن قتل هذه السیدة المحجبة بفعل العنصریة البغیضة؛ فهؤلاء یرون الحجاب والاسلام ککل منافیاً للقیم، واذا ما تیسر لهم الأمر لقاموا بأنفسهم بهذا العمل الشنیع.
ولفت سماحته الى التعاطی الفظ للغرب مع المسلمین بداعی الخوف من الاسلام، وقال: یعتبر الحجاب بمثایة مظهر الصراع مع الأفکار الغربیة. فأولئک لا یتوانون فی الاستفادة من أی وسیلة تتفق لهم للنیل من الاسلام بصورة عامة والجمهوریة الاسلامیة فی ایران بصورة خاصة. فما أن یقع حدث صغیر حتى یسخرونه للتحریض على المسلمین، لکن لما یقع مثل هذه الجرائم فی الغرب یلوذون بالصمت ویؤثرون السکوت المطبق.
وفی معرض إشارته الى قضیة حقوق الانسان التی یرفعها الغرب، قال سماحته: إن قضیة حقوق الانسان لا تعدو عن الشعار بالنسبة للغرب؛ فحیثما کان هذا الشعار یصب فی صالحهم عملوا على تطبیقه، وکلما کان مدعاة للإضرار بهم وضعوه جانباً بل وانتهکوه أیضاً. ومن هنا نرى أن العنصریة التی یمارسها الغرب فی عصرنا الراهن هی عنصریة متمدنة برأیهم، فهم یؤمنون بهذه المسألة الذمیمة ویعملون على تطبیقها وممارستها على أعلى المستویات.