الشیخ عفیف النابلسی:
رسا/ العالم الإسلامی- أکد سماحة العلامة الشیخ عفیف النابلسی خلال استقباله وفداً من اللجنة الوطنیة للمسیرة العالمیة إلى القدس بأن الابتعاد عن فلسطین یعنی المزید من الضیاع والتشتت، مثمنا الجهود التی تبذل لإقامة مسیرة عالمیة نحو القدس.

شدد العلامة النابلسی أنه کلما قربنا من فلسطین کلما کان ذلک مزیداً من الوحدة والقوة والمنعة. وأضاف: إن إحدى أخطر مشاکلنا الیوم هی عندما نعتبر القضیة الفلسطینیة قضیة هامشیة وثانویة. فنقدم القضایا الجزئیة على القضیة المرکزیة، لذلک نرید أن نقول إن الحریة الحقیقیة تبدأ من فلسطین والإصلاح الحقیقی یبدأ من فلسطین، لتکن بوصلتنا هی فلسطین التی یجب على الأمة استعادتها بالمقاومة الشعبیة والمسلحة والاعلامیة والسیاسیة. وعلیه لا نرید لأحد أن یخرج عن فلک هذه القضیة ویغرد خارج السرب.
وحیّا سماحته الجهود التی تبذل لإقامة مسیرة عالمیة تعمل للضغط على الکیان الصهیونی وتنقل الصورة الحقیقة لمظلومیة الشعب الفلسطینی، داعیا الحرکات التحرریة أن تجعل فلسطین قبلتها الأولى لا أن تلجأ إلى دول هنا وهناک من التی لم تکن مع القضیة الفلسطینیة ولم تدفع مالاً إلا فی إطار مصادرة القرار الفلسطینی. وتوجه بالقول إلى الوفد: انظروا إلى غزة التی لم یقدم لها العرب شیئاً منذ خمس سنوات وهی بأمس الحاجة إلى الدعم. ونحن ننصح العرب ونقول لهم بدل التآمر على إیران وصرف الأموال لتشویه صورتها وتخریبها فإن الاولى لکم إرسال هذه الأموال لإعمار غزة ودعم الشعب الفلسطینی.
ولفت سماحته: إلى أن وجود دولة الرئیس سلیم الحص على رأس هذا التحرک هو ضمانة لنجاحه مؤکدا دعمه الشخصی لکل توجه وتحرک من هذا النوع لنصل فی یوم من الأیام إلى فلسطین محررة.
تجدر الإشارة إلى أن أن اللجنة الوطنیة للمسیرة العالمیة إلى القدس سترعى المسیرة العالمیة نحو القدس المزمع القیام بها فی الثلاثین من آذار/مارس المقبل، الموافق للذکرى السنویة السادسة والثلاثین لیوم الأرض.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.