19 March 2012 - 11:02
رمز الخبر: 4459
پ
آیة الله مصباح یزدی فی محاضرة أخلاقیة:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله مصباح: بوسع شبابنا المؤمن قطع طریق الرقیّ والتقدم وبلوغ مدارج الکمال بسرعة فائقة ببرکة الثورة الاسلامیة فی ایران ودماء الشهداء.
حبّ الدنیا والأهواء النفسیة یؤدیان بالإنسان الى الخروج عن المسار الإلهی لا محالة<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء محمد تقی مصباح یزدی، رئیس مؤسسة الإمام الخمینی (قدس) للبحوث والدراسات، أکد فی حشد من طلبة العلوم الدینیة والطلاب الجامعیین على أن الجهل والعادات القبیحة هما منشأ انحراف الإنسان فی العمل والسلوک، وقال: إن بوسع شبابنا المؤمن قطع طریق الرقیّ والتقدم وبلوغ مدارج الکمال بسرعة فائقة ببرکة الثورة الاسلامیة فی ایران ودماء الشهداء.

ولفت سماحة الشیخ العضو فی مجلس الخبراء الى أن هناک امتحانا إلهیاً ینتظر الإنسان بقدر التقدم الذی یحرزه، مضیفاً: ذکر الباری عز وجل فی القرآن الکریم أنه یبتلی الإنسان ویختبره بأنواع البلاء والاختبار مقابل النعم المعنویة التی یهبها له.

ومضى سماحته فی القول: بعض الناس یقابل تلک النعم الإلهیة اللامحدودة بالعصیان والتمرد، ویسعى لتحقیق مآربه ومیوله النفسیة، متجاهلاً الخالق والبارئ.

وقال سماحته أیضاً: مکان الانحراف والوقوع فی الفتنة قائم حتى بالنسبة الى من بلغ درجة عالیة من القرب الإلهی؛ إذ ربما تستزله الغفلة فیسقط فی الفخ ویصبح أقل مرتبة من الحیوان.

وأردف: السبب الرئیس وراء انحراف الانسان لا یخرج عن أمرین، إما الجهل بمعنى عدم العلم الکافی بالموضوع، أو التسامح فی أدائه بصورة صحیحة والخروج عن الصراط السویّ؛ وإما التفکیر المغلوط والعادة القبیحة، مع أن الإنسان واقف تماماً على عدم صواب هذا العمل.

وشدد سماحته على لزوم مراقبة النفس الأمارة بالسوء، متابعاً: ثمة أمهات کثیرات أرسلن فلذات أکبادهن الى جبهات القتال وصراع الحق ضد الباطل، ما یکشف عن عمق إیمانهن بالدین الاسلامی الحنیف.

وأشار سماحته الصنف الآخر من الناس، قائلاً: فی مقابل ذلک، لا یفتأ البعض یکنز الأموال ویجمع الثروة ویطمح إلى نیل السلطة، ولما یقف النظام الاسلامی بوجه هؤلاء لا یتوانون عن تدبیر المکائد ومحاربة هذا النظام الذی یحول دون مآربهم وتسویلاتهم.


وقال سماحته: لقد أکد القرآن الکریم على لزوم تجنب حب الدنیا؛ ذلک أن طلب الدنیا وتتبع الأهواء النفسیة سیفضی لا محالة الى الخروج عن المسار الإلهی.

ونوه سماحته بنعمة الثورة الاسلامیة فی ایران، مردفاً: هیأ الإمام الخمینی الراحل (قدس) الأرضیة اللازمة لحکومة الاسلام بثورته العملاقة ضد الجور والطغیان، وبذلک فهو شریک فی ثواب بعض الأعمال الحسنة للمسلمین.

ارسال تعليق
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم:
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.