ولفت سماحته لدى لقائه بأعضاء الاتحادات والجمعیات الإسلامیة فی المحافظة الى أن کثیراً من المؤمنین ضحوا بأنفسهم من أجل إعلاء کلمة الإسلام ورفعة الجمهوریة الإسلامیة فی إیران، متابعاً: لم یأت هذا النظام الدینی بسهولة، وإنما جاء عن طریق المقاومة والصمود للشعب الإیرانی الغیور.
وشدد سماحته على أن الشعب الإیرانی المسلم تغلب وسیتغلب على المصاعب والشدائد، وسیقف بکل قوة بوجه الأعداء والمعارضین للنظام، وقال: إن کانت لدینا عقیدة صلبة وإیمان قوی فسنتخطى جمیع المشاکل کما تجاوزنا غیرها على مدى 34 عاماً، ولیس بمقدور مثل هذه المشاکل إعاقة الأمة المؤمنة عن الحرکة الى الأمام.
وأشار سماحته الى أن الثورة الإسلامیّة فی إیران تختلف عن الثورات والحرکات الأخرى ومنها تلک التی انطلقت قبل انتصار الثورة، متابعاً: إنما انتصرت هذه الثورة العظیمة بمساندة الشعب الأبی، وهو لن یسمح بتکرار التجارب الفاشلة السابقة.
وأعرب سماحته عن اعتقاده بأن آراء قائد الثورة الإسلامیّة فی إیران فی القضایا المصیریة هی نفس آراء إمام الأمة الراحل (قدس سره)، مردفاً: لا شک فی أن القائد یسیر على درب الإمام الخمینی الراحل (قدس سره)، وأنهما یطمحان الى تحقیق هدف واحد هو الحفاظ على النظام.
ودعا سماحته الى الاستفادة من جمیع قدرات النظام الإسلامی لتعزیز مکانة إیران فی العالم، موضحاً: بلغت الجمهوریة الإسلامیة موقعاً متمیزاً واکتسبت هیبة دولیة نتیجة تقدمها فی المجالات العلمیة والصناعیة المختلفة.
وحول التفاوض مع أمریکا، قال سماحته: کما قال قائد الثورة الإسلامیّة فی إیران، لا یمکن التفاوض مع أمریکا إلا بعد أن یکفوا عن عدائهم للشعب الإیرانی ویثبتوا ذلک عملیاً.