ونوه سماحته لدى لقائه بلفیف من الأساتذة وطلاب العلوم الدینیة بدور المنبر الحسینی فی صناعة الإنسان وتهذیبه، قائلاً: إن الإمام الحسین (ع) منشأ القیم المعنویة وتهذیب الإنسان، فلما استشهد خلده الله من خلال المنبر.
وشدد سماحته على القیمة العلیا لثورة کربلاء ودماء الشهداء الزاکیة، مضیفاً: لا ینبغی أن نفرط بدماء الشهداء الأبرار، لا سیما شهداء کربلاء، وهی رمز مقارعة الظلم والطغیان.
ولفت الى أن المنبر الحسینی الیوم فی المجتمعات الشیعیة یضطلع بالدور الرئیس فی البرامج المعنویة، مردفاً: من أبرز وظائف المنبر بیان أهداف قیام الإمام الحسین (ع) وتسلیط الضوء على ملظومیته.
وأکد على أن رجال الدین وطلبة العلوم الدینیة مکلفون بمواصلة درب الإمام الحسین (ع)، وقال: یعتبر المنبر الحسینی الیوم من أقوى وسائل الإعلام المعنویة المؤثرة.
وبیّن سماحته بأن إحیاء الإسلام المحمدی الأصیل أهم الأهداف التی ناضل من أجلها الإمام الحسین (ع)، متابعاً: بلغ الصراع بین الإسلام والانحراف ذروته فی عصر بنی أمیة، فشن الأمویون حملة شعواء على أهل البیت (ع) لأن خط الأئمة الأطهار یهدد الحکومة الأمویة.
وأوضح أن بنی أمیة کانوا یرجحون الدنیا على الآخرة، مضیفاً: شکل معاویة الإسلام الأموی من خلال الظلم والفساد العظیم فی المجتمع الإسلامی؛ لکن ثورة الإمام الحسین (ع) قضت على هذا الدین الزائف.