22 April 2013 - 20:59
رمز الخبر: 6012
پ
عضو جماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة:
رسا/أخبار الحوزة المحلیة ـ أشار عضو جماعة المدرسین فی حوزة قم العلمیة إلى الخصائص التی ینبغی أن یتحلى بها رئیس الجمهوریة المُنتخب، وقال: ینبغی أن یهتم رئیس الجمهوریة القادم اهتماماً کبیراً بالدین والقیم الدینیة، وعلیه أن یضع حدوداً بینه وبین أعداء النظام على الصعید الفکری والسیاسی.
الغفلة عن المعاییر الإسلامیة الأصیلة من أبرز آفات الانتخاب

 أشار سماحة حجة الإسلام والمسلمین محمود رجبی، عضو جماعة المدرسین فی حوزة قم العلمیة إلى المعاییر التی یجب أن تلتزم بها الائتلافات المرشحة للانتخابات، وقال: لیس من الصحیح أن یعتبر أی تیار من التیارات بأنَّ الصلاحیة منحصرة فیه، بحیث ینفی الصلاحیة عن التیارات الأخرى؛ مضیفاً: إنَّ من غیر اللائق أن یدَّعی أی ائتلاف انحصار الصلاحیة لدیه، واعتبار الآخرین تبعاً له؛ أی یدعی بأنَّه الأصل والآخرین فروعه.
وفی توضیح الأسلوب الصحیح الذی یجب أن یتخذه أی ائتلاف قال سماحته: إنَّ من الأفضل أن تجتمع کافة التیارات الأصولیة، وتقوم بطرح معاییر الشخص الأفضل على أساس مقتضیات النظام، دون الانحیاز إلى شخص ما، وعلى أساس ذلک یتم تحدید الشخص الأفضل.
ولم یعتبر رجبی الحصول على أعلى نسبة من الأصوات معیاراً إسلامیاً وثوریاً، وقال: لیس معیارنا هو حصول الشخص الفلانی على أراء من عدمه، بل المهم لدینا أن یکون الشخص قادراً على إدارة البلاد العامة.
واعتبر سماحته انتخاب الأفضل من الوظائف الدینیة والوطنیة لکل شخص، وقال: یجب أن تتبادل الأفراد والتیارات فیما بینها الآراء فی أجواء ودِّیة وسالمة لیحددوا الشخص الأفضل؛ فمن خلال تلاقح الأفکار ووجود الروحیة العالیة یمکن تعریف الأصلح، وتهیئة الأجواء لانتخابه، وإذا مضینا على هذا النهج فإنَّ النصر الإلهی سیکون حلیفاً لنا.
وأوصى سماحة حجة الإسلام والمسلمین رجبی المرشحین لرئاسة الجمهوریة قائلاً: ینبغی لکم أن تدخلوا المیدان بنوایا إلهیة، وإذا شعر أحدکم بأنَّ هناک من هو أصلح منه فعلیه أن یتنحى، ولو سار الجمیع على أساس هذا النهج، فعندئذ تکون دفة إدارة البلد بید الشخص اللائق.
وأشار سماحته إلى بعض المعاییر التی یجب أن یتمتع بها رئیس الجمهوریة القادم، وقال: یجب أن یکون رئیس الجمهوریة القادم مهتماً اهتماماً کبیراً بالدین والقیم الدینیة؛ لأنَّ نظامنا نظام دینی، کما أنَّ الاعتقاد بالولایة من الأمور المهمَّة جداً؛ لأنَّ ولایة الفقیه هی التی تقود المجتمع، وهذه الخصلة تجعل رئیس الجمهوریة فی خندق واحد مع ولی الفقیه.
کما اعتبر سماحته الرغبة فی خدمة الناس من الخصائص المهمَّة لرئیس الجمهوریة القادم، وقال: یجب أن یکون رئیس الجمهوریة القادم شخصاً خادماً للشعب بإخلاص.
وختم عضو جماعة المدرسین حدیثه بالقول: یجب على رئیس الجمهوریة القادم أن یضع الحدود بینه وبین أعداء النظام على الصعید الفکری والسیاسی، فالشخص الذی یکون بمثابة ناطق رسمی لما یُملیه العدو لا یمتلک الصلاحیة للرئاسة شاء ذلک أم أبى.
 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.