آیة الله مکارم الشیرازی منتقداً المحافل الدولیة:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- أشار آیة الله مکارم الى تهدیدات الکیان الصهیونی للجمهوریة الإسلامیة فی إیران، متسائلاً عن المعیار الذی یسمح لها بهذا الفعل، مبیناً: کذلک نتساءل عن القانون الذی یتیح لأمریکا أن تناقش مدى إمکان مساندتها لإسرائیل فی هذا الاعتداء؟
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی قال فی ختام درس البحث الخارج: بعدما وضعت الحرب العالمیة الثانیة أوزارها، اجتمعت بعض دول العالم وقررت تأسیس منظمة للأمم المتحدة ومجلس للأمن الدولی للحیلولة دون قیام دولة بمهاجمة دولة أخرى من تلقاء نفسها.
وانتقد سماحته أداء الأوساط والمحافل الدولیة وعجزها عن وقف نزیف الدم فی البلدان المختلفة، قائلاً: یجب أن تقوم منظمة الأمم المتحدة بمهامها فی مختلف البلدان وإن لم تکن قراراتها ملزمة، کما ینبغی لملجس الأمن الدولی المنبثق من هذه المنظمة والذی یتمتع بقوة تنفیذیة أن یخرج عن سیطرة القوى الکبرى.
وأکد سماحته على أن النظام المعمول به فی المجلس خاطئ لأن منح بعض الدول حق الفیتو من أبرز مصادیق سیادة الظلم لدى أصحاب القرار فی العالم، مردفاً: لما تخلت هذه المنظمة وهذا المجلس عن مسؤولیاتهما من الطبیعی أن تقوم الدول المستکبرة بتهدید أی دولة وأی شعب تشاء دون أدنى اعتراض من هذه المؤسسات.
وأشار سماحته الى تهدیدات الکیان الصهیونی للجمهوریة الإسلامیة فی إیران، متسائلاً عن المعیار الذی یسمح لها بهذا الفعل، مبیناً: کذلک نتساءل عن القانون والقرار الذی یتیح لأمریکا أن تناقش مدى إمکان مساندتها لإسرائیل فی هذا الاعتداء؟ إنه لأمر مخجل حقاً.
ومضى سماحته فی القول: العالم الذی نعیش فیه الیوم مفتقر إلى النظم والانضباط، حیث تفعل الدول الاستکباریة کل ما یحلو لها دون أی رادع، والمنظمات الدولیة تکتفی بالتفرج على غطرستها وعنجهیتها، بل وتتحرک فی طریق تحقیق أهدافها أیضاً.
وشجب سماحته بشدة الحظر الظالم الذی تفرضه هذه الدول على الجمهوریة الإسلامیة، متابعاً: لا شک فی أنه لا تأثیر لهذه التهدیدات وهذا الحظر بمشیئة الله تعالى، لکن القیام بهذا العمل فی حد ذاته بحاجة الى مزید من البحث والبیان.
وخلص سماحته الى ضرورة التحلی بالیقظة والحذر لأن الضعیف فی هذا العالم یداس بالأقدام، وأن الأوساط الدولیة الیوم لیست موضع ثقة، مضیفاً: لیس بوسع البشر حل مشکلة الأمن والعدل من دون الإمداد الغیبی؛ ولذا ندعو الله جل وعلا أن یعجل ظهور المولى الغائب (عج) لإقرار العدل.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.